السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير عز الدين: عزيمتنا قوية وإرادتنا أقوى نصرة لحقنا ‏

    آخر تحديث: الأحد، 13 مايو 2012 ، 00:00 ص

    "عزيمتنا قوية وإراداتنا أقوى ورؤوسنا شامخة إلى عنان السماءوذلك بإيماننا الله وبالله أولاً ونصرة لقضيتنا العادلة وحقنا في الدفاع عن كرامتنا لنيل حريتنا"... بهذه الكلمات، استهل الأسير المضرب عن الطعام جعفر إبراهيم عز الدين (40 عاما) من بلدة عرابة قضاء جنين حديثه لمدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس خلال زيارته له في مستشفى سجن "الرملة" الذي تحتجزه فيه السلطات الصهيونية رغم تدهور وضعه الصحي وترفض نقله لمستشفى خاص.
    وأضاف عز الدين: "مهما مارست إدارة السجون بحقنا من بطش وعقوبات فإننا صابرون وصامدون رغم أنوفهم وبطشهم المتواصل لن يسمعوا منا صرخة المستنجد أو أنين المتألم أو آهات المتعذب ووالله رغم كل الآلام والأوجاع لن نسمعهم هذه الصرخات والآلام ولن يروا ضعفنا أمامهم".

    50 يوما من الإضراب
    عز الدين الذي يدخل يومه الخمسين من إضرابه المفتوح عن الطعام، تدهورت حالته الصحية بشكل خطير، وأفاد بولس إن إدارة السجون عزلته بشكل كامل عن العالم الخارجي وتحتجزه في ظروف غير إنسانية ومارست بحقه كل أشكال العقاب مما اضطره للتوقف عن تناول المحاليل وشرب الماء لعدة أيام". وأضاف: "منذ إضرابه تستمر إدارة السجون بعقابه فقد عزلته في زنازين سجن الجلمة ورفضت طلبات نادي الأسير بنقله الى المستشفى وحتى عندما أصيب بانتكاسة صحية وفقد 11 كيلوغراما من وزنه وعانى من هبوط حاد في السكر والضغط وآلام في المفاصل وأوجاع في الكلى نقل لزنازين الرملة".

    معاناة وعقوبات
    وأكد بولس أن جعفر يعاني من الإهمال الصحي مما أدى لإصابته بمضاعفات خطيرة، وخلال آخر زيارة له قال: "انه يعاني من عدم القدرة على الحركة وانخفاض في ضغط الدم ونسبة السكر وحالات من الإغماء المتكررة وفقد من وزنه (20) كلغم إضافةً لتعرضه للحمى ووصلت حرارته إلى 39 درجة".
    وتابع نقلاً عن جعفر: "قبل أربعة أيام واثر إصابتي بحالة إغماء سقطت على الأرض وأصبت بجروح في الرأس واليدين لكن الإدارة رفضت نقلي لمستشفى متخصص وبسبب احتجاجي فرضوا علي غرامة مالية وقرروا منعي من الزيارة".
    ورغم وضعه الصحي الصعب سخر جعفر من عقوبات الإدارة، وقال: "يحاولون إخفاء غيظهم وغضبهم لفشل إجراءاتهم في إركاعنا وفك إضرابنا من خلال العقوبات، فهم منعوا عائلتي من زيارتي منذ اعتقالي واليوم يحاكمونني بمنع الزيارات، إنهم لا يدركون رسالتي وحقيقة مشاعري فمن يعشق الشهادة ويضحي بحياته في سبيل حريته وكرامته لا تخيفه أو تردعه عقوبات". وأضاف: "على السجان أن يتذكر كل لحظة إنني فلسطيني مؤمن بعدالة قضيته لن انكسر ولن اهزم فإما الحرية والنصر وإما الشهادة".
    من جانبه، أفاد محامي مؤسسة "الضمير" عقب زيارة جعفر أن حالته الصحية مازلت مبعث قلق شديد حيث يشعر بدوار وألم في الرأس وفي عضلة القلب، ويعاني من ألم حاد في عضلة الفخذ، وألم في الكلى والخواصر وتعرض لدوخة أسقطته أرضا مما تسبب له بجروح في رأسه.

    معركة الحرية
    الأسير عز الدين القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أمضى في السجون الصهيونية عدة سنوات في اعتقالات متتالية وخلال معركة الحرية التي فجرها رفيق دربه وابن بلدته المحرر خضر عدنان قاد فعاليات التضامن والدعم له حتى اعتقل فجر 23 / 3/ 2012، وفي اليوم الثاني أعلن إضرابه المفتوح رفضا لقرار تحويله للاعتقال الإداري، ورغم ظروفه الصحية الصعبة وجه عبر المحامي بولس رسالة أكد فيها أنه مازال صابراً وصامداً في إضرابه المفتوح عن الطعام والمتواصل حتى إنهاء الاعتقال الإداري التعسفي بحقه وتحقيق الحرية.

    أولوية قضية الأسرى
    وشدد الأسير عز الدين "على أن قضية الأسرى يجب أن تكون قضية مركزية وعلى سلم أولويات الجميع كل في مكانه وحسب إمكانياته ومسئولياته لأن هذه القضية وهذه المعاناة المتواصلة للإخوة المضربين عن الطعام ليست ناتجة فقط عن عدم تناول الأكل والشرب ولكن ناتجة عن ممارسات قمعية هائلة تتخذ بحق الأسرى وعقوبات لا يمكن وصفها إلا بالعقوبات الإجرامية". وأضاف: "فالمضربون يتعرضون على مدار الساعة للقمع والتنكيل والتفتيش المستمر والنقل بين السجون ومن غرفة إلى غرفة ومن قسم إلى قسم والعزل الانفرادي لكل واحد منهم وانقطاعه عن العالم الخارجي والانفراد بكل واحد منهم لكي يتمكنوا من الضغط عليه بكل الوسائل الممكنة للنيل عزيمته وثنيه عن مواصلة إضرابه عن الطعام وأخذ المحاليل".

    رفض الضغوط
    وكشف الأسير عز الدين أن إدارة مصلحة السجون أرسلت قبل خمسة أيام لجنة من وزارة الداخلية مكونة من مدير استخبارات السجون المركزية وطبيبين وطبيب من داخل سجن الرملة لتحاول الضغط عليهم جاهدةً لأن يتلقوا العلاج والفحوصات الطبية إلا أنهم رفضوا ذلك احتجاجاً على الممارسات القمعية وحقهم المشروع في العلاج داخل مستشفيات مدنية متخصصة.
    وأكد في رسالته أن هذه اللجنة طلبت منهم أن يتعاطوا مع الأطباء لأخذ المحاليل في الأوردة، مشيراً إلى أن هؤلاء الأطباء يجرون تجارب علينا وقاموا بتسميم أجسادهم عن طريق الإبر وعدم تعقيمها مما أصابهم بحمى شديدة أدت لنقل بلال ذياب وثائر حلاحلة لمشفى أساف هروفيه. وأشار إلى أن حالة الأسرى بلال ذياب وثائر حلاحلة وحسن الصفدي ومحمود السرسك وعمر أبو شلال وأكرم الريخاوي ومحمد أبو لبدة جميعهم يتعذبون ويتألمون نتيجة التجارب التي يمارسها عليهم الأطباء والمتدربون في سجن مشفى الرملة.

    صرخة الحرية
    وأهاب الأسير عز الدين بكافة المسؤولين والمؤسسات وطالبهم باتخاذ خطوات عملية وسريعة لإنقاذ حياة المضربين قبل فوات الأوان، وناشد الفصائل والقوى الفلسطينية بالعمل الجاد والدؤوب والضغط بكل الوسائل الممكنة لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان وأن لا نفقد حياة أحد الإخوة لا سمح الله.
    وحيا الأسير روح التضامن والدعم والمؤازرة للمضربين، موجها الشكر لكافة شرائح الشعب الفلسطيني والمؤسسات التي تدافع وتساند الأسرى في معركتهم العادلة والمشروعة ووقفت وقفة مشرفة لنصرة قضيتهم العادلة وخاصةً مؤسسة مهجة القدس ونادي الأسير ومركز الأمل للدراسات والأسرى على جهودهم الطيبة المتواصلة تجاه تصعيد قضية الأسرى.

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 11/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية