الأسير محمود السرسك يواصل الإضراب عن الطعام

موضوعات ذات صلةً

• الأسير عدنان يتقيأ الدم في اليوم الـ 50 من الإضراب
• خلال كلمة مسجلة.. القيادي خضر عدنان يوضح دوافع خوضه للإضراب في يومه الـ35

رفض الأسير محمود كامل محمد السرسك من غزة وقف إضرابه المفتوح عن الطعام المستمر منذ أكثر من شهرين حتى تستجيب إدارة السجون لمطالبه، وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولص، إثر زيارته للسرسك في مستشفى سجن الرملة انه يعاني من تدهور وضعه الصحي ورغم ذلك ابلغه أنه لن يتراجع عن خطوته حتى تلبية مطالبه بالحرية.
السرسك (25 عاما)  أحد لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم يؤكد أن سلطات الاحتلال اعتقلته في 22- 7- 2009 بشكل تعسفي عند حاجز بيت حانون خلال توجهه من غزة للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي في الضفة الغربية والذي تعاقد للاحتراف معه وكان في السابق يلعب لنادي خدمات رفح. وأفاد شقيقه عماد، أن سلطات الاحتلال حولت محمود لتحقيق عسقلان لمدة 30 يوما ولم تقدم أي دلائل تدينه، وبتاريخ 23 / 8/ 2009 اعتبرته ضمن ما سمي بقانون المقاتل غير الشرعي، وعندما أعلن في 23 / 3/ 2012 إضرابه احتجاجا على استمرار احتجازه دون تهمة أو محاكمة، بدأت الإدارة بالضغط عليه ونقلته من سجن النقب في 2012 /4/8 إلى العزل الانفرادي في سجن أيشيل في بئر السبع، ونقل يوم 2012 /4/16 لمستشفى سجن الرملة بعد تردي وضعه الصحي.
وبينما عبر بولص عن قلق النادي على حياته، فان عائلته في منطقة الشابورة في مخيم رفح تتابع وضعه بخوف وتوتر، وقال السرسك لمحامي نادي الأسير: "لقد فاوضتني الإدارة على فك إضرابي مقابل الإفراج عني في 20 تموز بدل 22 أب ولكني رفضت ذلك وفاوضتهم على الإفراج عني في الأول من تموز وبعد أيام وافقوا على طلبي ثم تراجعوا، وبعد التوقيع على الاتفاق أخبروني أنه سيفرج عنه في 22 أب وليس الأول من تموز كما عرضوا علي في السابق لذلك أنا مستمر في إضرابي حتى تحقيق مطالبي.
من ناحية أخرى عاش الأسير محمد عرمان لحظات فرح تعجز عن وصفها الكلمات اثر تأديته صلاة الجمعة في سجن ريمون مع إخوانه الأسرى لأول مرة منذ عزله. وفي أول زيارة لمحامي نادي الأسير له بعد نقله من عزل جلبوع إلى الأقسام العامة تنفيذا للاتفاق الذي وقع بين قيادة اللجنة العليا للأسر ومصلحة السجون. وقال عرمان: عندما دخلت الأقسام العادية وتأكدت أنني أعيش بين الأسرى شعرت بأنني كنت مفقودا وأصبحت مولودا، فقد رأيت الوجوه التي غيبت عنها منذ فترة، اعتبرها قصيرة نسبة إلى غيري مثل محمود عيسى وحسن سلامه وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وجمال أبو الهيجا.
عرمان من رام الله والمعتقل منذ 18 8 2002 محكوم بالمؤبد 36 مرة، تحدث لمحامي نادي الأسير وأفاد أنه كان يسير أكثر من 100 متر في ممر طويل حتى الوصول إلى غرفة المحامي برفقة ضابط وعدد من السجانين مقيد اليدين والرجلين وكانت أصوات القيود التي تجر على الأرض بين الأقسام تعلم سجناء الأقسام أن احد المعزولين في الطريق، وقال: "أما اليوم فقد جئت إلى المحامي بدون قيود في القدمين مما جعلني للحظة ألوح برجلي التي تعودوا أن يروها مكبلة طوال فترة الزيارة كما أنني استطعت أن أسلم على أكثر من شخص ففي العزل لا تستطيع السلام إلا على نفسك أو شريك لك هناك".

 (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 22/5/2012)

تعليقات الفيسبوك