الإثنين 29 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    النتشة: معنى أن تكون أسيرا مضربا في السجون الصهيونية

    آخر تحديث: السبت، 02 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    تخونه قواه.. وتعجز قدماه عن حمله لصعود درج منزله، ويلازمه الصداع، وتظهر عليه أعراض الهزال والمرض ونقصان الوزن بعد مرور يوم واحد على إنهائه الإضراب عن الطعام والإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته'. إنه الأسير المحرر عزات النتشة ( 35 عاما)، الذي قضى أربع سنوات في سجون الاحتلال، وتسعة أشهر إداريا.
    يتمتع النتشة الذي شارك الأسرى إضرابهم الأخير عن الطعام لمدة 28 يوما، بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين، ويتحدث عن نصر الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية بفخر واعتزاز، واصفا إياه "بالنصر العظيم والمجلجل" للحركة الأسيرة وللوطن. "هناك لوحدة الحركة الأسيرة ونجاحاتها وانتصارها مذاق وطعم مختلف" يقول الأسير المحرر النتشة، مشيرا إلى سلسلة الإجراءات والتدابير القمعية التي تزاولها إدارة السجون ضد الأسرى، والتي لا تنتهي عند حد.. تنكيل، شبح، عزل، تفتيش عارٍ، حرمان من الدراسة والزيارات، ومنع دخول الكتب والصحف اليومية، وإرهاب منظم برسم دولة الاحتلال.
    ويضيف أن اللجوء للإضراب ليس خيارا مزاجيا، وإنما خيار أخير يتم دراسته بعناية وبتنسيق عالي المستوى، يقرر السجناء خوضه بعد رفض مطالبهم التي تنحصر بالحد الأدنى من العيش الكريم وعدم امتهان الكرامة الشخصية للأسرى وعائلاتهم. وعن كيفية نجاح الأسرى في تنظيم الإضراب، أشار النتشة إلى أن إدراك الأسرى وإيمانهم بقضيتهم، والجهود المبذولة من الأسرى المنسقين في كافة المعتقلات وانضمام عدد كبير منهم إلى الإضراب كان له أثر كبير على نجاح الإضراب تحت شعار "نجوع ولن نركع". "لقد أقسم منسقو الإضراب والأسرى المضربون على أنهم لن يخونوا أنفسهم وأبناء شعبهم وسيصمدون حتى تحقيق مطالبهم" يقول الأسير المحرر النتشة، مشيرا إلى أن هذا "دافع كبير وسبب وجيه لانتصار الأسرى في إضرابهم".
    وتحدث النتشة عن تجربته الشخصية في خوض الإضراب، والتي تماثل تجارب غالبية الأسرى، وعن معاناته من مرض ارتفاع كولسترول الدم، والبواسير، ونصيحة الأسرى له بالتدرج في الإضراب والإكثار من شرب السوائل، والحليب مع العسل لمدة ثلاثة أيام قبل البدء بالإضراب، من أجل أن يكون لديه الطاقة العالية، نظرا لوضعه الصحي.
    أما عن الحالة النفسية للأسرى المضربين في الأيام الأولى فتكون صعبة جدا، وتبدأ أعراض التعب الشديد وفقدان الوزن بشكل مستمر بمعدل كيلوغرام باليوم، يقول النتشة، بالإضافة إلى إجراءات الاحتلال المضنية من نقل، وعزل، وتعمد عرض المأكولات، والروائح، والعصائر في الممرات أثناء نقلهم من سجن إلى آخر. وتحدث النتشة عن الأعراض المرافقة للإضراب منذ اليوم الأول، حيث يشعر المضرب بالدوخة المستمرة، والتعب والإرهاق، وجفاف شديد في منطقة الفم ونزف في اللثة، ومع التقدم في الإضراب تظهر أعراض أكثر حدة.. التهاب اللسان والشفتين وتشققها، وثقل اللسان والنطق أثناء الحديث بسبب الصداع وفقدان طاقة الجسم، بالإضافة إلى فقدان في التوازن والهلوسة التي تبدأ من اليوم الثالث وحتى آخر يوم بالإضراب.
    وأشار الأسير المحرر النتشة، إلى أن فك الإضراب أصعب من الإضراب ذاته، ويشكل خطورة شديدة على الجسم ما لم يلتزم المضرب بآلية معينة لتهيئة الجسم للطعام، لافتا إلى أنه فقد 16 كغم من وزنه خلال 28 يوما من إضرابه، حيث تم نقله إلى المستشفى الحكومي في الخليل، بعد أن أفرج عنه بعد انتهاء حكمه الإداري الثالث على التوالي، للإشراف عليه طبيا واستعادة صحته بشكل سليم.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 24/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير خليل سلامة الرشايدة نتيجة نوبة قلبية بعد الإعتقال مباشرة والمماطلة والإهمال في العلاج وهو من سكان بيت لحم

28 إبريل 1968

استشهاد المجاهد إبراهيم الحجوج من سرايا القدس بقصف صهيوني في عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا

28 إبريل 2008

استشهاد المجاهد محمد صالح الفقي من سرايا القدس أثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية شرق مدينة غزة

28 إبريل 2007

فوزي القاوقجي يتسلم مهمة الدفاع عن يافا، والعصابات الصهيونية تشن هجوماً مكثف على المدينة لإجبار أهلها على الرحيل

28 إبريل 1948

العصابات الصهيونية تحتل الشطر الغربي من مدينة القدس

28 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية