الإثنين 29 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير حسن الصفدي: اللقاء قريب وسأعود كما ولدت حرا

    آخر تحديث: الأربعاء، 30 مايو 2012 ، 00:00 ص

    في منزلها بمدينة نابلس تتابع الوالدة أم فريد أخبار نجلها الأسير حسن الصفدي الذي علق إضرابه عن الطعام الذي استمر 73 يوما بعد توقيع الاتفاق بين قيادة الأسرى وإدارة السجون، وبين الصلاة والدعاء تقضي الوالدة يومها بانتظار الاطمئنان على صحة ابنها التي تدهورت خلال إضرابه الذي رافقه امتناعه عن الطعام لعدة أيام. وتقول: "لا يوجد أصعب من الانتظار ولكن لا نملك سوى الدعاء لله ليثبت ابني ويمن عليه بالصحة والعافية حتى يتحقق الفرج بعد رحلة المعاناة والعذاب الطويلة التي تجرعها خلف القضبان دون تهمة أو محاكمة وبذريعة الملف السري". وتضيف " نتابع الاتصال مع نادي الأسير وكافة المؤسسات لمتابعة وضع ابني وكافة إخوانه والتأكد من التزام السلطات الصهيونية بعلاجه حتى تنتهي هذه الفترة العصيبة من عمري".

    معاناة لا توصف
    وتبكي أم فريد من شدة خوفها كلما تذكرت اللحظات المؤلمة خلال إضراب ابنها وتفاقم معاناته والتي بلغت ذروتها وفق تقرير لنادي الأسير عندما تعرض للعزل الانفرادي والمعاملة السيئة، وتقول:  "استمروا بالانتقام من حسن ورغم حاجته الماسة للرعاية الطبية ونقلوه بتاريخ 6/ 4/ 2012 إلى سجن مستشفى الرملة، ولم تراع الإدارة وضعه بعد مرور شهر على إضرابه جردوه من ملابسه، واعتدوا عليه أفراد الوحدة الخاصة لسلطة خدمات السجون النحشون عليه بالضرب المبرح مما أدى لفقدانه الوعي وإصابته بمضاعفات جديدة".
    ردا على ذلك أعلن رفض تناول المحاليل الطبية، وتضيف "رغم فكه للإضراب أشعر بقلق شديد لأن حالته وصحته تدهورت وأصبح يعاني من أوجاع شديدة في الكلية اليسرى، وانخفاض نسبة السكر والضغط في الدم".

    أصعب اللحظات
    ورغم هول تلك الصور، استعادت الوالدة أم فريد الأمل بنجاة ابنها كما تقول: "منذ أبلغنا المحامي جواد بولص مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير أن حسن وإخوانه الإداريين علقوا إضرابهم بعد الاتفاق وحصولهم على تعهد من السلطات الصهيونية بعدم تجديد اعتقاله الإداري أنه أجمل خبر سمعته في حياتي ونصلي لتحققه"، وتتابع "كل يوم يمضي يزداد قلقي فقد اعتقل حسن مرات عديدة ولكن هذه المرة الأصعب والأقسى ونأمل أن يتوج انتصاره والأسرى بالحرية ليعود إلينا ونمسح هذه المحطة المؤلمة من حياتنا والتي عاش فيها ابني خطر الموت مرات عديدة". وتضيف "حزني لا تصفه كلمات فحتى عندما استشهد ابني فريد في هبة نفق الأقصى عام 1996، لم أبك واحزن كهذه اللحظات، أمضى حسن 10 سنوات في اعتقالاته المتعددة في السجون، وقد اعتقل إخوانه بما فيهم ابنتي نيللي وقضيت سنوات طويلة على بوابات السجون، ولكن اعتقاله الأخير كان أصعب محطات حياتي، ففي كل لحظة أتخيل التعذيب والضرب الذي تعرض له عندما انتزعوه من بيتي في 29 / 6/ 2011، ومرحلة الموت والخطر التي وصل إليها خلال إضرابه فمتى ينتهي الفراق والعقاب والعذاب ونتخلص من جحيم السجون؟".

    معنويات عالية وبشرى
    ونقلت محامية نادي الأسير شيرين ناصر البشرى والرد للوالدة من نجلها حسن الذي زارته في سجن مستشفى الرملة، والذي قال: "أبشر أمي والجميع أن اللقاء قريب وسيتحقق الأمل ونكسر القيد ونعود من جديد أحرارا". الصفدي الذي تمتع بمعنويات عالية طوال فترة إضرابه رغم الإجراءات العقابية التي فرضتها إدارة السجون بحقه لا زال يتمتع بنفس الروح ورباطة الجأش والعزيمة حتى اليوم كما تقول محامية النادي "فقد دخل إلى غرفة الزيارة وهو مبتسم ومتماسك، و قال لي أن وضعه الصحي جيد والحمد الله رغم أنه قد نزل وزنه خلال فترة إضرابه الذي استمر 73 يوما حوالي 36 كيلو".

    الوضع الراهن
    وأضاف الأسير الصفدي "أنني أعاني حاليا من انتفاخات في كلتا القدمين نتيجة لاحتباس المياه ولكني وبحمد الله أتعافى حتى أنني أقوم بإرشاد طبيب السجن على طريقة التعامل مع وضعي الصحي والمضاعفات التي نجمت عن إضرابي لأن الطبيب لا خبرة لديه عن كيفية علاج إنسان أضرب عن الطعام لهذه الفترة الطويلة". وأفادت محامية النادي، أن الأسير الصفدي يتناول منذ تعليق إضرابه العديد من الفيتامينات ويحرص على تجاوز مرحلة المرض سريعا قبل انتهاء حكمه الإداري، وأضافت "الأسير أعلمني أنه في البداية كان يتقيأ باستمرار ووجد صعوبة في بقاء ما يتناوله في المعدة ولكن الآن والحمد الله الوضع أفضل بكثير".
    وذكرت المحامية، أن الصفدي وبعد فك إضرابه مباشرة تناول مياه دافئة فقط حتى تتقبلها المعدة والجسم، وبعدها واظب على نظام غذائي عبارة عن كأس من الشاي ومن ثم مرقة دجاج.

    لحظات لا تنسى
    وعبرت الوالدة أم فريد عن فرحتها إثر زيارة محامية نادي الأسير لابنها، وقالت: "ابني معتقل إداريا وطوال فترة اعتقاله لم يوجه له لائحة اتهام وخلال آخر جلسة عقدتها المحكمة العليا الصهيونية للنظر في التماس المحامي ضد قرار اعتقاله والتي تزامنت مع دخوله اليوم الخمسين من الإضراب رفضت الإفراج عنه وتعرض للمعاملة القاسية". وأضافت "لا زالت تتردد في أذني الكلمات القاسية لقاضي المحكمة الذي قال لابني وهو في وضع صحي خطير "لا نتحمل المسؤولية عن إضرابك، في السجن نوفر لك الطعام والماء والدواء، وإذا أردت الإضراب لتصبح أسطورة للشعب الفلسطيني فأنت حر"، وأضاف القاضي "بناء على الملف السري المعروض أمامي، أنت تشكل خطرا على الأمن ويجب أن تبقى في السجن وإضرابك لا يهم دولة الاحتلال، ونحن نقدم لك المحاليل ولا علاقة لنا بحياتك".

    اكتمال الفرحة
    تعانق أم فريد صورة حسن وتقول "أصلي لله لتكتمل الفرحة وينتصر ابني على هذا الظلم، فقد رفض الإبعاد لغزة وصمم على معركته وبإذن الله سيعود إلينا منصورا بعدما أصبح رمزا وأسطورة أفخر به ومعي كل شعبنا الفلسطيني".
    ومن جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "أن روح المعنويات العالية التي يتمتع بها الصفدي وباقي الأسرى تعتبر سر الانتصار الذي سنحتفل باكتماله بعد الصمود الأسطوري الذي جسده أبطال معركة الحرية"، وأضاف " أن طواقم ومحامي النادي مستمرين بمتابعة وضاع الأسرى المضربين المرضى في مستشفى سجن الرملة حتى يتحقق أملنا جميعا بانتصارهم الكبير في الحرية وكسر وإلغاء الاعتقال الإداري".

     

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 26/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد نضال اسماعيل عبيات من سرايا القدس على أيدي الوحدات الصهيونية الخاصة في بيت لحم

29 إبريل 2002

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب عدة مجازر في قرى كفر عانة وسلمة والخيرية قضاء مدينة يافا

29 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية