السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أبو غلمي: شعرت أنني في الجنة بعد خروجي من العزل

    آخر تحديث: السبت، 02 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    "عندما أخرجوني مع لجنة الحوار من سجن رامون إلى عسقلان وشاهدت لأول مرة الفضاء وحوض نعنع وخضار شعرت كأنني بالجنة"... بهذه الكلمات استهل عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية عاهد أبو غلمي رسالته لزوجته الناشطة وفاء التي تضامنت معه خلال معركة الأمعاء الخاوية وشاركته الإضراب والاعتصام حتى إعلان توقيع الاتفاق بتحقيق مطالب الأسرى وفي مقدمتها وقف العزل، فاحتفلت مع أهالي الأسرى بالانتصار الذي احتفل به زوجها عاهد ورفاقه الأسرى المعزولون على طريقتهم الخاص والتي وصفها بأنها "بشرى النصر الكبير الذي ناضلنا في سبيله فكل جولة ننتصر بها تقربنا من فجر الانتصار القادم والكبير".

    سر الصمود والثبات
    ومن سجنه "هداريم"، أكد أبو غلمي أن الركيزة الكبيرة التي ساهمت في تعزيز صموده والأسرى المضربين رغم هجمة إدارة السجون الدعم والمساندة الجماهيرية في الوطن والعالم، وقال: "أخبار فعاليات التضامن وروح الدعم الشعبي الواسعة كانت تمدنا بالقوة وترفع معنوياتنا، فقوة الحراك الخارجي عززت صمودنا ورغم كل محاولات عزلنا لم ننقطع عن الخارج فكنا نستمع للأحداث من خلال الراديو في قسم المدنيين". وأضاف: "كنت أسمع زوجتي وفاء عبر المذياع يوميا لترصد لنا صورة الأمور فنشعر أننا في قلب الحدث وداخل خيم الاعتصام فهذا الاطلاع المباشر والدائم ساعدنا كثيرا لنصبر وننتصر".

    من البئر للنور
    أبو غلمي الذي عاش عذابات العزل منذ من 2010/1/14 وحرم من زيارة زوجته وأبنائه، قال: "في لحظات كسر سياسة العزل شعرت أننا خرجنا من قاع البئر للنور، وعندما أخرجوني للنور ولفضاء دون شبك وقيود لم اصدق رغم أنني لم أفقد الأمل لحظة ولم أتمكن من السير بشكل طبيعي فهذه أول مرة بعد عامين ونصف بالعزل الانفرادي أسير حرا بلا قيود". وأضاف: "كان شيئا مختلفا بالأحاسيس والمشاعر ونظري للناس وكأني لم أكن أعيش الحياة وانتقلت للحياة. هناك فرق كبير بالانجاز الرائع لشطب الذكريات المؤلمة فمازلت اذكر أنني طوال الفترة الماضية وخلال سنوات العزل كنت أتحدث مع الجميع من وراء حاجز وشبابيك وشبك وفجأة استطعت رؤية الأسرى واحتضانهم".

    منغصات الإدارة
    الأسير أبو غلمي المحكوم بالسجن المؤبد إضافة لخمس سنوات، تابع سرد الأحداث وقال: "بعد توقيع الاتفاق وبدء توزيع المعزولين ابلغونا في البداية أنهم سينقلوني لعسقلان ولكن قوات نحشون التي نقلتني بالبوسطة اخبروني بأنني ذاهب لهداريم". وهناك بدأت المنغصات المتعمدة لسلبه الفرحة، وأضاف: "احتجزوني لساعتين وهم يفتشونني رغم أنه لم يكن معي سوى شنطة ملابس يوجد بها كتب وصور أخذوها للفحص ولم يعيدوها إلا بعد أسبوع".
    فوجئ ابو غلمي بنقله لزنازين هداريم التي احتجز فيها نصف ساعة لم يتوقف خلالها عن المطالبة بنقله للأقسام العامة، وتابع: "جاء ضابط الاستخبارات وأخبرني بأنه سيتم تفتيشي ثانية أخبرته بأنني مررت بمرحلة التفتيش وأغراضي مازالت عندهم ولكنه قال أن هذا هو نظام هداريم التفتيش مرتين فشعرت بالاستياء وبأنهم يتعمدون استفزازي واهانتي".
    لم تنته الصورة، وأضاف ابو غلمي: "فوجئت به يبلغني أن الأسير الذي يحضر لهداريم يجب أن ينام لمدة يوم بالزنازين فأخبرته أن هذا غير قانوني ونظام باطل وطلبت المدير فرفضوا واستفزوني فبدأت الصراخ عليهم وطرق الأبواب لدرجة إنني وقعت أرضا وأغمى علي خصوصا إنني خارج من الإضراب بعدها هدأت وأخذوني بعد نصف ساعة للقسم".
    وأوضح: "استقبلني الأسرى في القسم استقبالا رائعا، استقبال أبطال على اعتبار أن ما تحقق لم يكن يتوقعه احد رغم أنني كنت متفائلا قبل الإضراب بأننا سنخرج جميعا من العزل وإيماني عميق بأننا سنحقق انجازا وبالأساس المعزولين". وأضاف: "استمديت هذا الإيمان من جميع الناس المتضامنين وحجم التضامن بالخارج الذي كان كبيرا وعاليا وهذا رسخ إيماني بالنجاح فقد كان عهد من الجميع بمواصلة الإضراب لتحقيق الأهداف".
    وتابع: "كان واضحا أمامي أن الإضراب سيكون طويلا وهذا ما علمه الأسرى وهذا طمأنني بأننا سنحقق شيئا مميزا طالما جيش الأسرى لديه قناعات وإرادة تامة للتوصل للأهداف والالتزام، وهذا أعطى قيادة الإضراب دفعة معنوية وقوة أن يستمروا في معركتهم وصمودهم ومواصلة الإضراب لان القائد دائما يخاف على جنوده بالمعركة وهي الإضراب والأمعاء الخاوية بالنسبة لنا".

    شعار النصر
    ولتوثيق صفحات الملحمة الأسطورية التي خاضها مع رفاقه كون ابو غلمي عضوا في لجنة الإضراب والحوار قال: "الشعار الذي رفعته بعد اليوم العشرين للإضراب "ليس بين الموت والموت مسافة نحن فلسطين التي تتحدى هذا هو الصمود حد الخرافة"." وأضاف: "هذا الشعار استمديته مما كنت اسمعه عن التضامن وصلابة الأسرى، كان تحدينا مسؤولية ومسؤولية عالية وكان التحدي مقرونا بوعي وإدراك مما مدنا بعوامل ومقومات صمود عال جدا ومن هنا جاءت قوتنا والصمود وكأنها أسطورة".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 29/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية