الأحد 28 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    "استئناف الإضراب" الخيار الأقوى للأسرى في سجون الاحتلال

    آخر تحديث: الثلاثاء، 05 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    يتوقع أن يستأنف الأسرى الفلسطينيين إضرابهم عن الطعام رفضا لتنصل إدارة سجون الاحتلال الصهيوني من تحقيق مطالبهم التي خاضوا لأجلها معركة "الأمعاء الخاوية" تحت شعار "معركة الكرامة".
    وبدأ الأسرى في السابع عشر من أبريل/ نيسان الماضي، واستمر 28 يوما لأجل تحسين ظروفهم الحياتية داخل السجون، ورفضا لسياسات الاحتلال المتبعة بحقهم، ومنها: الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات أهالي أسرى غزة.
    وتوصلت المخابرات المصرية – الوسيط في صفقة تبادل الأسرى إلى اتفاق مع سلطات الاحتلال يفضي إلى فك الأسر إضرابهم مقابل تلبية إدارة السجون الصهيونية لمطالبهم. وبعد مرور قرابة أسبوعين على توقيع اتفاق الكرامة في الرابع عشر من مايو/ أيار الماضي، لم يرق ما حققته سلطات الاحتلال إلى الحد الأدنى من مستوى تطلعات الأسرى وطموحهم داخل السجون.
    في هذا السياق، أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله، بأن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تنتهك اتفاق الأسرى.
    وبحسب التقرير، فإن الأسرى غاضبون ويشعرون بتوتر مصحوباً بالتهديد على ضوء عدم تلبية الاحتلال لتحسين شروط الحياة داخل السجون واتخاذها إجراءات تصعيدية بحق الأسرى ما عده الأسرى انتهاكات للاتفاق، وانتقاما منهم بسبب إضرابهم المتواصل عن الطعام.
    ونقل تقرير الوزارة عن الأسير ناصر أبو حميد ممثل أسرى سجن عسقلان: "أن العقوبات المتمثلة بالغرامات ما زالت مفروضة، وكانت قد فرضت على الأسرى خلال الإضراب بسبب عدم الوقوف على العدد اليومي".
    وقال أبو حميد لمحامي الوزارة: "إن التفتيشات والمداهمات الليلية مستمرة، حيث تقوم الوحدات التابعة لإدارة السجون وبعد انتهاء الإضراب بإجراء تفتيشات يومية مكثفة لغرف الأسرى".
    وقال عادل عبد الفتاح داود ممثل أسرى سجن مجدو لمحامية الوزارة: "إن كل ما تم وعد الأسرى المضربين به من قبل المخابرات الصهيونية لم يطبق سوى موضوع العزل باستثناء ضرار أبو سيسي".من
    جهة أخرى، ما زالت إدارة السجون تفرض على الأسرى الذين خرجوا من العزل تقييد أيديهم Ùˆ أرجلهم خلال زيارات المحامين والأهل، ما دفعهم إلى رفض ذلك. ولعل الانتهاك الأكبر هو كثافة عمليات تجديد الاعتقال الإداري بعد الإضراب، حيث جدد لحوالي 30 أسيراً اعتقالهم الإداري. ÙˆÙŠØ±Ù‰ الأسرى أن تجديد الاعتقال الإداري بهذا الشكل هو انتقام إسرائيلي من إضراب الأسرى وخاصة الإداريين ومحاولات للالتفاف على انتصارهم الكبير في إضرابهم عن الطعام.

    نوايا حقيقية
    وأفاد الناطق باسم جمعية "واعد" لشؤون الأسرى والمحررين، بأن لدى الأسرى نوايا حقيقية لاستئناف الإضراب في حال استمر الاحتلال في التنصل من تحقيق ما تم الاتفاق عليه مع المصريين، واللجنة الوطنية العليا لقيادة الإضراب.
    وأشار قنديل إلى في حال استمرار الاحتلال في التنصل من "اتفاق الكرامة" أن الأسرى علقوا إضرابهم ولم ينه بشكل مُطلق، مرجعاً ذلك إلى أن الأسرى يعرفون كيف تتعامل إدارة سجون الاحتلال معهم في مثل هذه الظروف.
    وقال: "أتوقع في حال استمرار المماطلة والتهرب من تنفيذ استحقاقات اتفاق الكرامة أن يعلن الأسرى في سجون الاحتلال استئناف الإضراب ولكن بشكل أقوى وبزخم أكبر من أي إضرابات سابقة".
    وأكد قنديل أن جمعية واعد تلقت رسائل من الأسرى قادمة من أكثر من سجن صهيوني، أرسلها أسرى ينتمون لفصائل مختلفة، تُؤكد عزمهم على استئناف الإضراب في الأيام القليلة القادمة إن استمر تنصل الاحتلال من تحقيق مطالبهم.
    وأضاف: "ليس مستغربا على الاحتلال أن يعطي وعوداً ثم يتنصل في اليوم الثاني".
    وفي موضوع السماح لأهالي أسرى غزة بزيارة أبنائهم، أشار قنديل إلى أنه "حتى اللحظة" لا يوجد أدنى تحرك عملي من قِبل سلطات الاحتلال الصهيوني يبشر بأن هناك جديد في هذا الملف.
    وكان الاحتلال قد منع أهالي أسرى غزة من الزيارة بعد أسر الجندي جلعاد شاليط، منتصف عام 2006 ، وحتى بعد تحرير شاليط نهاية 2011 .
    وفي موضوع الاعتقال الإداري، بين أنه حسب الاتفاق الموقع برعاية مصرية، فإن سلطات الاحتلال تعهدت بعدم تجديد الاعتقال الإداري لأي معتقل فلسطيني، مضيفاً "لكن الاحتلال يراوغ ويُماطل، وسيجد الأسرى في المرصاد له.
    وجدَّد الاحتلال الاعتقال الإداري خلال اليومين الماضيين لفترات متفاوتة بحق عدد من الأسرى الفلسطينيين المُعتقلين إدارياً، الذين من بينهم نواب في المجلس التشريعي.
    وشدَّد الناطق باسم جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، على ضرورة متابعة المخابرات المصرية ل"اتفاق الكرامة"، والعمل على إلزام الاحتلال بتنفيذ بنوده.
    واستدرك: "المطلوب موقف واضح من المخابرات المصرية. إما تعلن رفع يدها عن الاتفاق وتترك الخيار للأسرى والرجوع للإضراب من جديد، أو أن تلزم الاحتلال بتطبيق ما تم الاتفاق عليه".
    وكانت قِيادة أسرى حماس الإداريين في سجن النقب الصحراوي قد طالبت في بيان لها، مصر بتزويد الأسرى بنسخة قانونية عن الاتفاق وذلك لإجبار سلطات الاحتلال على تنفيذ التزاماتها متطلعة إلى موقف مصري حازم يلزم مخابرات الاحتلال بتطبيق الاتفاق.

    تطلعات الأسرى
    هذا وقد اجتمعت لجنة مُمثلة عن قيادة الإضراب، مع ممثلين عن إدارة مصلحة سجون الاحتلال في سجن نفحة لمُناقشة تداعيات الخروق الصهيونية لاتفاق الأسرى وعلى رأسها قرار إدارة السجون نقل395  Ø£Ø³ÙŠØ±Ø§Ù‹ من أسرى قِطاع غزة القابعين في سجن نفحة وتوزيعهم على باقي السجون، إضافة إلى استمرار عزل الأسير ضرار أبو سيسي ومعاناة الأسيرين محمود السرسك وأكرم الريخاوي، وما قد يتسبب به ذلك من انفجار جديد للأوضاع داخل السجون.
    وأكد الأسرى خلال الاجتماع رفضهم المُطلق لقرار نقل أسرى غزة، مهددين بمقاومة هذا القرار بكل ما يمتلكونه من قوة.
    وطالب الأسرى الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق خاصة البند المتعلق بزيارة أهالي أسرى قطاع غزة، وإنهاء "المنع الأمني" من الزيارة لعائلات عدد كبير من أسرى الضفة الغربية.
    ولفت الأسرى في رسالة لهم، إلى أن إدارة مصلحة السجون تراجعت عن قرارها نقل أسرى قطاع غزة وتشتيتهم في السجون.
    وتعهدت إدارة سجون الاحتلال-  Ø¨Ø­Ø³Ø¨ بيان الأسرى-  Ø¨Ø§Ù„سماح لكافة أهالي أسرى القطاع بزيارة أبنائهم بنفس الآلية المعمول بها مع باقي الأسرى، بحيث تكون الزيارة مرة كل أسبوعين ولمدة 45 دقيقة.
    وأكدت إدارة سجون الاحتلال عزمها رفع ما يسمى الحظر الأمني عن زيارة 1000 أسير من أسرى الضفة الغربية الممنوعين من الزيارة ومنهم الأسرى الذين كانوا معزولين ومعاقبين بالمنع من الزيارة، وفق البيان.
    كما تعهدت إدارة السجون بدراسة مطالب الأسرى المتعلقة بإنهاء عزل الأسير ضرار أبو سيسي وإيجاد حل لمأساة الأسيرين السرسك والريخاوي.

    وقفة تضامنية
    وفي قطاع غزة، شارك العشرات من الفلسطينيين في اعتصام تضامني مع الأسير محمود السرسك المضرب عن الطعام منذ 80 يومًا متواصلة، وذلك أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة. ÙˆØ§Ø¹ØªÙ‚لت قوات الاحتلال السرسك (25عامًا)ØŒ في 22 تموز/ يوليو من عام2009ØŒ وهو في طريقه للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي بالضفة الغربية الذي تعاقد معه للاحتراف. ÙˆØ§Ù„سرسك من سكان رفح جنوب قطاع غزة، وهو أحد لاعبي المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم. ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø­ عماد السرسك شقيق الأسير محمود أن شقيقه دخل يومه الثمانين في الإضراب عن الطعام.
    وأفاد أن محامي نادي الأسير الفلسطيني أبلغ عائلته بأن الأسير محمود نظراً لتدهور حالته الصحية بشكل كامل من المحتمل أن "يستشهد في أي وقت". ÙˆØ£Ø´Ø§Ø± إلى أن وضع شقيقه الأسير الصحي ازداد سوء عن السابق وأصبح يُصاب بحالات إغماء يومية بمعدل ثلاث مرات وأصبح يُعاني من هبوط بالسكر والضغط وانخفاض بالحركة ونقص بالأوكسجين بالدم. ÙˆÙŠØªØ±ØªØ¨ على ذلك دوار في أثناء الوقوف إضافة إلى الألم بالمفاصل ووجع وألم بالمعدة وهزال شديد وانخفاض بالوزن إذ وصل وزنه اليوم إلى 48 كيلوجرام والسكر إلى 51.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 3/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير خليل سلامة الرشايدة نتيجة نوبة قلبية بعد الإعتقال مباشرة والمماطلة والإهمال في العلاج وهو من سكان بيت لحم

28 إبريل 1968

استشهاد المجاهد إبراهيم الحجوج من سرايا القدس بقصف صهيوني في عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا

28 إبريل 2008

استشهاد المجاهد محمد صالح الفقي من سرايا القدس أثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية شرق مدينة غزة

28 إبريل 2007

فوزي القاوقجي يتسلم مهمة الدفاع عن يافا، والعصابات الصهيونية تشن هجوماً مكثف على المدينة لإجبار أهلها على الرحيل

28 إبريل 1948

العصابات الصهيونية تحتل الشطر الغربي من مدينة القدس

28 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية