الأسير كفاح حطاب: سأبقى مدافعا عن حقي بالمعاملة كأسير حرب

موضوعات ذات صلةً

• الأسير عدنان يتقيأ الدم في اليوم الـ 50 من الإضراب
• خلال كلمة مسجلة.. القيادي خضر عدنان يوضح دوافع خوضه للإضراب في يومه الـ35

اعتدى عدد من السجانين في سجن "شطة" على الأسير كفاح حطاب لرفضه ارتداء زي "الشاباص " وتمسكه بموقفه الرافض لكافة إجراءات وسياسات إدارة السجون وإصراره على معاملته كأسير حرب وفق ما جرى الاتفاق عليه بينه وبين إدارة السجون خلال إضرابه الأخير والذي وافقت فيه على معاملته كأسير حرب.
وروى الأسير أيهم كممجي من جنين لمحامي نادي الأسير تفاصيل ما حدث مع الأسير حطاب خلال نقله من "شطه" إلى "ايشل" قبل بضعة أيام لرفضه الخضوع لتهديدات الإدارة، وقال: "أن إدارة سجن "شطه" قامت بدفع الأسير حطاب بالقوة وإدخاله إلى الزنازين ولاستمراره بالتمسك بموقفه و نقلوه فأضرب عن الماء والطعام أثناء نقله عبر "معبار الرملة".
وذكر كممجي أن الإدارة التي رفضت تنفيذ الاتفاق ومعاملته كأسير حرب أبلغت حطاب أنه سينقل إلى سجن "هداريم"ØŒ موضحا أن كل إدارة تبلغه بأنهم سيقومون بنقله إلى سجن آخر، وتدعي أيضا بأنها لا علم لها بالاتفاق الذي جرى بني الأسير وبني إدارة السجون على معاملته كأسير حرب.
وأكد كممجي أنه بعد رفض الأسير حطاب ارتداء ملابس "الشاباص" نقلوه إلى غرفة منعزلة وبعد فترة عاد وهو منفعل جدا وعلى ملابسه ووجهه المياه وهو يرتدي ملابس "الشاباص"، وابلغه "أنه هجم عليه أكثر من 20 سجانا مدججين بالسلاح والهراوات وأوسعوه ضربا وأرغموه على ارتداء ملابس "الشاباص" فوق ملابسه التي يرتديها"، وذكر "أن السجانين خلال إلباسه الزي قاموا بشتم الذات الإلهية والأسير والقائد الشهيد أبو عمار والرئيس أبو مازن وأبلغوه أن هذا لباس المجرمين وعليه ارتداؤه".
الأسير حطاب المعتقل منذ 2003/6/4، ويقضي حكما بالسجن المؤبد مرتين، قال لمحامي نادي الأسير: "سأبقى مدافعا عن حقي باعتباري أسير حرب ولن أتراجع عن موقفي مهما مارسوا ضدي من عقوبات"، مؤكدا أنه سيتمسك بهذه الفكرة ويناضل لتحقيقها رغم محاولات إدارة السجون كسرها، مشددا أنه لن يساوم عليها وإذا لم ينتصر عليها بالضربة القاضية سينتصر بالتراكم.
وقال: "هذا الاعتداء زادني صلابة وتمسكا بموقفي في رفض الوقوف عند العدد، وعدم لبس ملابس مصلحة السجون والنزول إلى العيادة أو إلى الزيارة أو إلى الأهل أو إلى المحامي في هذا اللباس".
من جانبه، استنكر رئيس نادي الأسير قدورة فارس الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الأسير والذي يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وقال: "لا يوجد مبرر للتنكيل بحطاب الذي يجسد صورة نضالية مشرقة لموقف فلسطيني نضالي ضد سياسات إدارة البطش والقمع الصهيونية ". وطالب بوقف هذه الممارسات فورا والتزام إدارة السجون بالاتفاق الذي وقع مع الأسير.
يذكر أن الأسير كفاح محمد عبد الرحمن حطاب، من الرعيل الأول لحركة فتح، مواليد 1960، اعتقل يوم 4/ 6/ 2003، وحكم بالسجن المؤبد مرتين متزوج وله ولديه قصي وحلا.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 12/6/2012)

تعليقات الفيسبوك