إدارة السجون تهدد وتتوعد بمعركة كسر العظام

موضوعات ذات صلةً

• الأسير عدنان يتقيأ الدم في اليوم الـ 50 من الإضراب
• خلال كلمة مسجلة.. القيادي خضر عدنان يوضح دوافع خوضه للإضراب في يومه الـ35

قال الناطق باسم اللجنة العليا لقيادة الإضراب في السجون الصهيونية: "إن الأسرى يدركون مدى المحاولات التي تسعى دولة الاحتلال من خلالها لتهميش انتصارهم وتحطيم معنوياتهم لمنع تنفيذ الاتفاق لذلك يستمرون في الحوار والعمل لفرض تنفيذ الاتفاق"، مؤكدا أنه في حال استمرار الإجراءات التعسفية والتهرب من الالتزام بالاتفاق فإن الأسرى في جاهزية كاملة لإعلان الإضراب المفتوح حتى تطبيق الاتفاق الذي يكفل حقوقهم.
ودعا الأسرى للجاهزية وعدم الانجرار لمحاولات إدارة السجون افتعال الأزمة ودفعهم لخيار المواجهة، مؤكدا أنه لا تفاوض أو تنازل عن بنود الاتفاق وأن الحركة الأسيرة جاهزة للرد واتخاذ الخطوات المناسبة. وفي هذا الوقت، تبادلت الهيئة القيادية العليا للإضراب ونائب مسؤول الاستخبارات في مصلحة السجون الصهيونية التهديدات خلال اجتماع عقد في سجن هداريم لبحث تنفيذ بنود الاتفاق الذي وقع عقب معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسرى، وبينما حذر الأسرى من خوض معركة جديدة من الإضراب المفتوح ابلغهم المسؤول الصهيوني أن الرد سيكون قاسيا وعنوان المعركة تكسير العظام.
وفي التقرير الذي نشرته وزارة الأسرى حول تفاصيل الاجتماع، أوضحت أن أعضاء لجنة الإضراب، الأسرى عاهد أبو غلمي، ناصر أبو سرور، وجدي جودة، ثابت مرداوي، جمال أبو محسن وعمار الزبن طالبوا بتنفيذ بنود الاتفاق الذي وقع في عسقلان بين لجنة قيادة الإضراب ومصلحة السجون والشاباك والشروع الفوري بتحسين شروط الحياة المعيشية لهم وفق الاتفاق.
لكن خلال النقاش، كشفت اللجنة عن مخالفات وانتهاكات إدارة السجون للاتفاق الذي وقع الشهر الماضي، فحذرت قيادة الإضراب من المحاولات المستمرة لإدارة السجون للتهرب من تنفيذ بنود الاتفاق. وطالب الأسرى بإخراج ضرار السيسي والصعيدي من العزل الانفرادي، البدء بزيارات أهالي غزة، إعادة التعليم الجامعي، إعادة القنوات الفضائية وعددها 17 قناة والإصرار على إعادة العربية والجزيرة و LBC، تركيب تلفون عمومي، تخفيف الازدحام في الغرف وتحسين ظروف الاعتقال طبقا لظروف لكل سجن.

زيارات غزة
وابلغ المسؤول الصهيوني اللجنة أن قضية زيارات غزة تم حلها والترتيب لانجازها وفق برامج إدارة السجون. وحول موضوع الأسرى الذين ما زالوا في العزل الانفرادي كان الرد السلبي، وقال المسؤول الصهيوني أن هناك قرار من المحكمة بان يحاكم الأسير ضرار السيسي خلف أبواب مغلقة وهذا يعني عدم السماح له بالالتقاء بالأسرى الآخرين.
ورفضت إدارة السجون إخراج الأسير عوض الصعيدي من العزل بسبب ضربه لأحد ضباط السجن في سجن نفحة، مؤكدة أنه سيقضي عقوبة كاملة في العزل الانفرادي والتي تستمر 6 شهور أو سنة وأكثر مع العلم أن هذه الأمور لم تطرح بهذا الشكل في الجلسة المشتركة (جلسة عسقلان) وخاصة في موضوع ضرار السيسي حيث أقر الاتفاق أن يشمله ولم يتم الاعتراض على أي اسم من قائمة المعزولين.
وحول اللجنة المشتركة من الشاباك و مصلحة السجون التي كان من المفروض أن تجتمع مع الأسرى، قال مسؤول الاستخبارات الصهيونية: "إن هناك لبس وخطأ قد حدث من قبل الشاباك عندما أعطوا وعودا لعقد الاجتماع بين اللجنة المشتركة ولجنة قيادة الإضراب حيث أنهم لا يعرفون طبيعة عمل الشاباك وبناء عليه لا يوجد لجنة مشتركة وقد استبدلت بلجنة من مصلحة السجون فقط وبرئاسة نائب مدير مصلحة السجون وعضوية كل من الدوائر المختصة فيها وهذه اللجنة ستجتمع بشكل أسبوعي وتنظر في طلبات الأسرى وترد عليها بشكل ايجابي بشرط أن لا تمس الطلبات أمن دولة الاحتلال وهذه اللجنة لن تجتمع بقيادة الإضراب وإنما ستستقبل الطلبات من السجون أو ستزور السجون وتأخذ الطلبات".
وحول موضوع الاعتقال الإداري، نقل تقرير الوزارة عن مسؤول الاستخبارات قوله "إنه لا يوجد هناك أي تغيير عليه، حيث أن نص الاتفاق بين المصريين والشاباك هو نص عام ولا يوجد فيه أي جديد"، وأضاف "أن هذا الموضوع هو ليس جزءا من الاتفاق مع الأسرى بل جزء من الاتفاق بين المصريين والشاباك".

تهديد الأسرى
وأوضح التقرير، أن الردود السلبية أثارت غضب الأسرى الذين هددوا بالعودة إلى الإضراب بعد سماع هذا التراجع وعدم التزام المخابرات وتنصلهم من الاتفاق، كان رد نائب مسؤول الاستخبارات في مصلحة السجون بأن المعركة القادمة ستكون معركة كسر عظم وسيتم إعادة المعزولين إلى العزل الانفرادي و إلغاء زيارات غزة.

 (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 21/6/2012)

تعليقات الفيسبوك