السبت 11 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الإعداد لمعركة

    آخر تحديث: الثلاثاء، 26 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    رسالة جديدة بعثها أسرى سجن ايشل، إلى الرئيس محمود عباس وذلك في سياق تحضيراتهم لخوض معركة "أسرى الحرب" التي يعدون العدة لخوضها خلال الأشهر المقبلة.
    وقال أسيران من داخل السجون في اتصال هاتفي: إن عملية الإعداد لهذه المعركة تجري على صعيدين/
    الأول: على صعيد الأسرى الداخلي في سجون الاحتلال.
    الثاني: على صعيد المستوى السياسي.
    وقال الأسير أبو يافا: "عملية الإعداد للمعركة تتم من خلال خلق تناغم قوي بين العمل النضالي داخل سجون الاحتلال والعمل السياسي خارج السجن".
    وحسب ما جاء في رسالة الأسرى، التي تمت عنونتها بتدويل قضية الأسرى: "إثر الاعتداءات الصارخة والمستمرة والمتواصلة التي يقترفها الاحتلال، بحقنا نحن الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، حيث ينتهك ومنذ اليوم الأول لإقامته كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تخص أسرى الحرب، وبالتحديد اتفاقيات جنيف للعام 1949م، وملاحقها للعام 1979م".
    وقال الأسرى في رسالتهم: "بعد أن استنفذنا نحن الأسرى الفلسطينيين على مدار سنين الأسر كل الطرق والوسائل لتحصيل حقوقنا المنصوص عليها في هذه الاتفاقيات والمواثيق، بدءاً بالمفاوضة والمحاورة مروراً بالمكاتبة والمخاطبة، وانتهاءً بالخطوات النضالية، فإننا وأمام لامبالاة الاحتلال واستهتاره تجاه مطالبنا، فإننا نرى بأنه يجب إلزامه باحترام أحكام القانون الدولي، بما فيه الاتفاقيات والمواثيق التي هو طرف فيها".
    وقال الأسرى في رسالتهم إلى الرئيس: "إننا في هذا السياق نعلمكم أننا قد اتخذنا قرارنا بالانطلاق خلال العام القادم في معركة مصيرية.. معركة أسرى الحرب التي تدور رحاها خلف القضبان، لتكون معركة طاحنة لن تنتهي إلا بتحقيق مطالبنا العادلة، والتي تتمثل بتطبيق أحكام اتفاقيات جنيف وملاحقها على الأسرى الفلسطينيين باعتبارهم أسرى حرب".
    وجاء في الرسالة "من أجل إنجاز ذلك فإننا قد بدأنا لتونا بالعمل على الإعداد الجيد لهذه المعركة الكبيرة وذلك بإعادة تنظيم الجبهة الداخلية للحركة الأسيرة وتجهيز جيش الأسرى الذي يخوض هذه المعركة، ونعكف في هذه الأثناء على دراسة التجارب النضالية السابقة لأخذ العبر والدروس منها، للخروج في نهاية المطاف برؤية نضالية كاملة شاملة، نحدد خلالها طبيعة معركتنا القادمة بعيداً عن التقليد والنمطية".

    وحدد الأسرى في رسالتهم مطالبهم من المستوى السياسي، بالآتي:

    • تشكيل لجنة تقييمية تضم وزير الأسرى، رئيس نادي الأسير، مجموعة من خبراء القانون الدولي لتقوم هذه اللجنة بدراسة موقف الأسرى في القانون الدولي.
    • بناء خطة عمل شاملة، يتم فيها الضغط على دولة الكيان الصهيوني لتطبق أحكام الاتفاقيات التي سبق وأن وقع عليها هذا الكيان، وتتفرع هذه الخطة إلى: وضع ملف الأسرى الفلسطينيين على طاولة الأمم المتحدة، وبالتحديد الجمعية العامة لاستصدار قرار يطالب دولة الاحتلال تنفيذ التزاماتها القانونية تجاه الأسرى الفلسطينيين، وكذلك وضع ملف الأسرى الفلسطينيين أمام المجلس العالمي لحقوق الإنسان وذلك لاستصدار قرار إدانة لإسرائيل على ممارستها المناقضة لأحكام القانون الدولي، وأخيرا: وضع ملف الأسرى الفلسطينيين على طاولة المحاكم الدولية، محكمة العدل الدولية، محكمة الجنايات الدولية، ومحاكم الدول الفردية، وذلك لملاحقة رموز دولة الكيان الصهيوني المتورطين في ملف الأسرى بتهمة ارتكاب جريمة الحرب.
      وكشف أسيران من داخل سجون الاحتلال النقاب عن تفاصيل المعركة التي يعدون لها لتثبيت اعتبارهم "أسرى حرب"، والتي وصفت مصادر من خارج سجون الاحتلال القائمون على هذه المعركة بأنهم: "من أكثر الأسرى ثقافة أكاديمية ومعرفة بالقوانين الدولية".
      وأوضحت مصادر من داخل سجون الاحتلال أن كافة الوسائل ستكون مفتوحة أمام الأسرى في معركتهم هذه، وقد وصف الأسير أبو يافا المعركة بأم المعارك، موضحا أن النجاح في تثبيت مفهوم "أسرى الحرب" إنما يعني حل كافة الإشكاليات التي يعاني منها الأسرى بشكل يومي.
      ومما يشير إلى جدية هذه المعركة، أن القائمين عليها لا يبغون البدء فيها خلال شهر أو شهرين أو ثلاثة، بمعنى أنهم يعكفون على الإعداد لها بشكل جيد، لضمان نجاحها.
      وقال أبو يافا "مطلبنا سيكون بكل بساطة تطبيق اتفاقية جنيف الثالثة فيما يخص الأسرى، وملحقات هذه الاتفاقية التي وقعت عليها دولة الاحتلال".
      وتعتبر الاتفاقية الذين يتم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال، هم "أسرى" تنطبق عليهم قواعد وشروط أسرى الحرب، سواء كان المعتقلون مدنيين أو عسكريين.
      وحول الوسائل التي سيتم إتباعها في هذه المعركة، قال الأسير أبو قيس في اتصال آخر: "الوسائل ستعتمد بالأساس على تجارب الحركة الأسيرة السابقة، ومنها الاضراب عن الطعام، ورفض التجاوب مع إدارة السجون عند العد، أو رفض ارتداء ملابس السجن"وأنهى الأسير أبو قيس حديثه بالقول: "قد تصل الأمور إلى تمرد عام في سجون الاحتلال"
      وتدور النقاشات بين الأسرى، وبين مؤسسات تعمل في متابعة أوضاع الأسرى، ومنها نادي الأسير، حول مرحلتين للعمل في هذه المعركة.
      وسيتم تنفيذ المعركة على مرحلتين، حسب ما يدور من نقاشات ومقترحات بين الأسرى:
      المرحلة الدولية:

      حيث يطالب الأسرى المستوى السياسي بالعمل على قضية الأسرى بترحيلها إلى الهيئات الدولية كالجمعية العامة، محكمة العدل الدولية، محكمة الجنايات الدولية، المجلس العالمي لحقوق الإنسان.
      وطالب الأسرى السلطة الوطنية وبمساهمة المؤسسات الحقوقية والقانونية الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية، في صياغة الموقف الفلسطيني تجاه هذه القضية، وترحيله بعد ذلك إلى المحافل الدولية.
      المرحلة الداخلية:
      بأن تقوم الحركة الأسيرة بخوض معركتها ضد مصلحة السجون العامة بعيداً عن النمطية والتقليد وتنقسم هذه المرحلة إلى خطوتين:
      الأولى: وهي عبارة عن الخطوة التي يرفض فيها الأسرى قرارات مديرية السجون وذلك بالامتناع لفترة تتراوح بين الشهرين والثلاثة أشهر عن الوقوف عن العدد الرسمي، وارتداء الزي الرسمي.
      والثانية: هي عبارة عن الخطوة التي يمتنع فيها الأسرى عن تناول الطعام وتنقسم هذه الخطوة إلى الإضراب الجزئي بحيث يضرب الأسرى عن الطعام جزئياً ولمدة تتراوح بين الشهرين والثلاثة أشهر، يمتنع فيها الأسرى عن تناول الطعام، ويتناولوا في هذه الخطوة: الحليب، البيض، الملح والفيتامين.
      ثم الإضراب الكامل بحيث يضرب الأسرى عن الطعام بشكل كامل، ولمدة مفتوحة، يمتنع فيها الأسرى عن تناول كل شيء باستثناء الماء، الملح والفيتامين.

    (المصدر: صحيفة الأيام الفلسطينية، 25/06/2012م)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد السويركي من سرايا القدس أثناء تصديه لاجتياح قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة

11 مايو 2004

استشهاد الأسيرين المحررين عماد نصار وحسين أبو اللبن خلال الانتفاضة الأولى والشهيدين من غزة

11 مايو 1993

استشهاد الأسير عبد القادر أبو الفحم في سجن عسقلان خلال مشاركته في الإضراب عن الطعام والشهيد من سكان جباليا، وهو أول شهداء الحركة الأسيرة الذي يستشهد في معركة الإضراب عن الطعام

11 مايو 1970

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل مدينة صفد، وقرى فرونة والأشرفية قضاء بيسان، وبيت محيسر قضاء القدس، والبصة قضاء عكا

11 مايو 1948

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة يافا؛ والتي أدت إلى استشهاد 95 فلسطينيا وجرح 220 آخريين

11 مايو 1921

الأرشيف
القائمة البريدية