قيادة إضراب الأسرى تهدد بالعودة لمعركة الأمعاء الخاوية

موضوعات ذات صلةً

• الأسير عدنان يتقيأ الدم في اليوم الـ 50 من الإضراب
• خلال كلمة مسجلة.. القيادي خضر عدنان يوضح دوافع خوضه للإضراب في يومه الـ35

هددت قيادة إضراب الأسرى بالعودة مجددا إلى معركة الأمعاء الخاوية، إذا استمرت أجهزة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون في خرق الاتفاق الذي أنهى الإضراب السابق في 14 مايو/ أيار الماضي. 
وقالت قيادة الإضراب في بيان صحفي، الأحد 1-7-2012: "إذا لم نلمس تغيرا واضحا نحو التزام أجهزة الاحتلال بتعهداتها سنعود لخطواتنا التصعيدية وبشكل قوي، سنعلن العصيان الشامل في أقسام السجن, وسيبدأ فرسان معركة إضراب الكرامة باستئناف إضرابهم المفتوح عن الطعام بشكل أفواج متتابعة حتى يشمل الإضراب الجميع". 
وأكدت أنَّ "العدو حاول الالتفاف على نتائج الإضراب، وما حققه من مطالب إنسانية مشروعة، وبدا واضحا لدى الجميع محاولات إدارة مصلحة السجون وجهاز الأمن الداخلي الشاباك، التنصل من تعهداته". 
ولفتت إلى أن "أبرز الخروقات كانت إبقاء الأسير ضرار أبو سيسي بالعزل رغم الاتفاق على خروجه، والمماطلة والتأجيل المتكرر لزيارات أسرى غزة، والاقتحامات الليلية المتكررة ومحاولة فرض التفتيش المذل والمهين، وتمديد الإداري لعشرات الأسرى. 
وأوضحت قيادة الإضراب، أنه "تم مراسلة قيادة مصلحة السجون ومطالبتها بالالتزام في تعهداتها، ومنحناهم فرصة لذلك، وتلقينا إجابة من قائد مصلحة السجون يوم الخميس الماضي 28/6 أنهم ملتزمون في تعهداتهم وتعهدوا أن يكون بين يدينا برنامج واضح ومحدد لزيارات غزة". 
وقالت إن "الذي يحدد مسيرة الأسبوع القادم هو مدى التزام الاحتلال بتعهداته، وما وقع عليه في اليوم الأخير من إضراب الكرامة 14/5/2012". 
وأهابت القيادة بأبناء شعبنا وفصائل المقاومة وكل المؤسسات الرسمية والأهلية أن تكون مستنفرة في التضامن مع الأسرى، "حتى نحقق كل أهدافنا المشروعة، وسيبقى شعارنا مرفوعا سنحيا كراما". 

تواصل الإضراب 
في المقابل، يستمر الأسير أكرم الريخاوي في الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ"82" على التوالي، احتجاجًا على استمرار اعتقاله دون تهم واضحة، كما يواصل الأسير سامر البرق إضرابه لليوم الـ"39" والأسير حسد الصفدي لليوم الـ"13" على التوالي احتجاجًا على تجديد الاعتقال الإداري له وعدم الالتزام بالاتفاق الذي تم توقيعه معه. 
وقالت ابنة الأسير أكرم الريخاوي، ياسمين الريخاوي: "إن والدي دخل مرحلة الخطر الشديد بسبب الإهمال الطبي الذي يتعرض له داخل السجن، واستمرار إضرابه المفتوح عن الطعام بسبب رفض الإفراج عنه". 
وأوضحت الريخاوي أن حالة من الخوف تسكن بين جميع إخوتها العشرة بسبب غياب والدهم وتدهور حالته الصحية، موضحًا أنه يرفض فك إضرابه حتى الإفراج عنه أو استشهاده. 
وذكرت أن والدها يدخل في حالات غيبوبة، ويعيش على الأدوية، بالإضافة إلى أنه أصبح يعاني من حالة نفسية بسبب كثرة تناوله لهذه الأدوية المرهقة لصحته، كما أنه يعاني من أمراض عديدة كالسكري والضغط. 
وفي ذات السياق، ذكرت وزارة الأسرى والمحررين أن الأسير أيمن الشراونة من دورا جنوب محافظة الخليل سيبدأ، الاثنين 2-7ØŒ إضراباً مفتوحاً عن الطعام حتى يتم الإفراج عنه. 
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن الشراونة هو أحد محرري صفقة "وفاء الأحرار", وقضى في سجون الاحتلال عشرة أعوام, وهو أول محرر أعاد الاحتلال اعتقاله بعد تنفيذ الصفقة في أكتوبر من العام الماضي، وحكم عليه بالسجن مدة 6 أشهر إداريا. 
وأكدت الوزارة أن اعتقال الشراونة وعدد من زملائه من محرري الصفقة يعتبر انتهاكاً واضحاً لما تم الاتفاق عليه في بنود الصفقة تحت رعاية مصرية، مناشدةً جمهورية مصر العربية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية على رأسها مؤسسة الصليب الأحمر الدولي بسرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسير الشروانة. 

مواجهة وتصعيد 
من جانبها، قالت جمعية واعد للأسرى والمحررين: "إن إدارة مصلحة السجون الصهيونية تتهرب من استحقاقات اتفاق إضراب الأسرى الأخير، من خلال تأجيلها لزيارات أهالي قطاع غزة واستمرار بقاء الأسير ضرار أبو سيسي في العزل الانفرادي". 
وأوضح مدير الجمعية صابر أبو كرش، أن إعادة اعتقال محرري صفقة تبادل الأسرى والتهرب من استحقاقات الإضراب الأخير سيشعل السجون ويضعها على عتبة مرحلة جديدة من المواجهة والتصعيد. 
وأشار إلى أن تأجيل زيارات أهالي قطاع غزة واستمرار بقاء الأسير ضرار أبو سيسي في العزل الانفرادي والانتهاكات المستمرة بحق الأسرى، ينذر بنية سوء يبيتها الاحتلال للتهرب من الاتفاق، مطالبًا الراعي المصري لاتفاقية تبادل الأسرى واتفاق الأسرى بضرورة إلزام الاحتلال بما تعهد به، وضرورة المتابعة المستمرة لتنفيذ هذه الاتفاقات. 
بدوره، أكد الأسير المحرر عبادة بلال أن الأسرى سيصعّدون من خطواتهم الاحتجاجية، وقد يعودون مجدداً للإضراب في حال استمرت الانتهاكات بحقهم، مبيناً أن إدارة مصلحة السجون صعّدت من إجراءاتها التعسفية ضد الأسرى خلال الأيام الماضية.
وناشد بلال المؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسير المعزول أبو سيسي في ظل وضعه الصحي المتدهور، وعدم سماح الاحتلال لأي طبيب بالكشف عليه. ودعا بلال المؤسسات الأهلية والرسمية والقوى والفصائل بضرورة المشاركة المستمرة في الفعاليات الداعمة والمعززة لصمود الأسرى والتي تفضح انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى. 
من جانبها، قالت زوجة الأسير أبو سيسي: "إن زوجها يعاني من ظروف غير إنسانية داخل الاعتقال في السجون الإسرائيلية، داعيةً جميع الجهات إلى التدخل بالضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراحه. 

تجديد إداري 
وفي خطوة تصعيدية من قبل الاحتلال، جدّدت السلطات الصهيونية حكم الاعتقال الإداري بحق 6 أسرى فلسطينيين من محافظة الخليل، ومقدسي سابع يقبعون في سجن النقب الصحراوي. 
وقالت مصادر فلسطينية: "إن محكمة عسكرية صهيونية قضت بتمديد اعتقال خضر غنيمات من قرية صوريف قضاء الخليل، لمدة 4 أشهر إضافية بعد أن أمضى 22 شهراً في السجون الصهيونية بموجب حكم الاعتقال الإداري الصادر بحقه. 
وتم تمديد اعتقال خليل محمد (47 عاماً) وزيد الجنيدي، والمقدسي جلال أبو أصبع من مخيم قلنديا لمدة 4 أشهر إضافية، وذلك للمرة الثالثة والرابعة على التوالي، إلى جانب الأسير منتصر شديد الذي أمضى 14 عاماً في السجون حيث تم تجديد اعتقاله لـ 4 أشهر. 
وجدّدت المحكمة الصهيونية الاعتقال الإداري بحق الأسير منتصر أبو قبيضة الذي قضى 8 أعوام في السجون لـ 6 أشهر بعد انتهاء محكوميته للمرة الرابعة. 
ويجري هذا التجديد للاعتقالات خلافاً للاتفاق الذي توصلت إليه سلطات السجون الصهيونية مع قيادة الأسرى قبل شهر ونصف الشهر، والقاضي بعدم تجديد الاعتقال الإداري لهم.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 2/7/2012)

تعليقات الفيسبوك