محامي: تدهور الحالة الصحية للأسيرين الصفدي والبرق

موضوعات ذات صلةً

• الأسير عدنان يتقيأ الدم في اليوم الـ 50 من الإضراب
• خلال كلمة مسجلة.. القيادي خضر عدنان يوضح دوافع خوضه للإضراب في يومه الـ35

أفاد محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله فادي عبيدات أن الوضع الصحي لكلٍّ من الأسيرين حسن الصفدي وسامر البرق أصبح متدهورًا جدًّا؛ بسبب استمرار إضرابهما المفتوح عن الطعام احتجاجًا على سياسة تجديد اعتقالهما الإداري.
وقال عبيدات: "إن الأسير الصفدي  -من سكان نابلس - المضرب عن الطعام منذ  21/6/2012احتجاجًا على إعادة تجديد اعتقاله الإداري نقص وزنه بشكل سريع جدًّا، إذ كان وزنه81  ÙƒØºÙ… وأصبح 74 كغم، إضافة إلى إصابته بالهزال والإرهاق والشعور بالتعب".
وكان الأسير الصفدي قد خاض إضرابًا سابقًا استمر 71 يومًا، وبسبب عدم احترام مصلحة السجون الصهيونية لتعهداتها للجانب المصري في اتفاق الكرامة بعدم تجديد الاعتقال الإداري استأنف إضرابه مرة أخرى.
وناشد الصفدي الجانب المصري التدخل العاجل لإلزام الاحتلال باحترام تعهداته، معركة إضرابه عن الطعام جاء فيها:
"إن إضرابي كان يرمي إلى فتح الملفات الطبية للأسرى المرضى، خاصة القابعين في مستشفى الرملة الذين تنتهج بحقهم حكومة الاحتلال سياسة الإهمال الطبي، وحياتهم معرضة للموت".
وجاء في رسالة الريخاوي الذي علق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 104 أيام، بعد أن انتزع قرارًا بالإفراج عنه في 25 يناير المقبل - وقد تلقت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله نسخة عنها: "إنني لم أكن أخشى الموت، ولكن يا للأسف لم يزرني الموت ولم يزرني الإفراج المباشر".
وأضاف: "كنت أريد أن أضع حدًّا لمعاناة الأسرى المرضى الذين تنتهج بحقهم إدارة السجون سياسة صعبة، وكذلك لطريقة تعاطي محاكم الاحتلال مع أوضاعهم، إذ لا تراعي أوضاعهم الصحية ولا القوانين والمواثيق الإنسانية".
ودعا في رسالته إلى الانتباه والتحرك لإنقاذ الأسرى المرضى والمعاقين والمصابين والمشلولين وأصحاب الأمراض الخطيرة الموجودين في قبر لا مستشفى، مؤكدًا أن هناك مسؤولية دولية وأخلاقية لوضع حد لاستهتار حكومة الاحتلال  Ø¨ØµØ­ØªÙ‡Ù… وحياتهم.
يشار إلى أن الأسير الريخاوي من سكان قطاع غزة، ويعيل 8 أطفال، ومحكوم عليه بالسجن 9 سنوات منذ7/6/2004 م، وهو مريض من المرضى الدائمين في مستشفى الرملة الصهيوني، ويعاني من أزمة حادة مؤكدًا أنه سيواصل إضرابه حتى يتم إلغاء الاعتقال الإداري التعسفي الذي اتخذ بحقه.
وأفاد عبيدات أن الأسير سامر البرق المضرب عن الطعام منذ  22/5/2012احتجاجًا على تجديد اعتقاله الإداري أصبح يعاني من وضع صحي متدهور وبشكل سريع، إذ يعاني من اضطراب بدقات القلب وعدم انتظامها، وكذلك عدم انتظام بالضغط والسكر.
وقال: "الأسير البرق لا يتناول سوى الماء والسكر والفيتامينات، وسبق أن خاض إضرابًا مفتوحًا استمر 63 يومًا"، موضحًا أن قاضي المحكمة وافق على إبعاد الأسير البرق الذي يحمل الجنسية الأردنية إلى الباكستان، حيث تقيم زوجته.

رسالة الريخاوي
بدوره، وجه الأسير أكرم الريخاوي رسالة إلى الشعب الفلسطيني وإلى كافة المؤسسات وكافة الأحرار الذين تضامنوا معه خلال في الصدر "الربو" ومن ارتفاع السكري ونسبة الكلسترول.

نجاح للحملة
من جهتها، أكدت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين أنها نجحت في القيام بالحملة التضامنية الأوروبية مع الأسير أكرم الريخاوي، الذي أعلن تعليق إضرابه عن الطعام بعد  104أيام.
وأكد رئيس الشبكة محمد حمدان أن تعليق إضراب الأسير الريخاوي يأتي بعد تكامل الجهود داخل السجون وخارجها التي دفعت الاحتلال إلى العدول عن موقفه، وإبرام الاتفاق الذي تم بموجبه القبول بالإفراج عن الريخاوي قبل موعد الإفراج عنه.
وفي ذات السياق، أجلت محكمة عوفر العسكرية بصورة مفاجئة جلسة محاكمة الأسير حسن الصفدي وكان من المقرر أن تنعقد المحاكمة، ظهر أمس 25/7، لبحث طلب المحامي جواد بولس بدعوة مجموعة من الشهود الذين حضروا الاتفاق الذي جرى في عيادة سجن الرملة بتاريخ 16 أيار الماضي.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 26/7/2012)

تعليقات الفيسبوك