الشراونة.. إضراب مناهض لنكث الاحتلال بنود صفقة تبادل الأسرى

موضوعات ذات صلةً

• الأسير عدنان يتقيأ الدم في اليوم الـ 50 من الإضراب
• خلال كلمة مسجلة.. القيادي خضر عدنان يوضح دوافع خوضه للإضراب في يومه الـ35

لا تنفك عائلة الأسير المضرب عن الطعام أيمن إسماعيل الشراونة عن التفكير في مصير نجلها وحالته الصحية في ظل منع كافة أفراد عائلته من زيارته، وقطعه شوطا طويلا في الإضراب عن الطعام تجاوز الـ 30 يوما، للمطالبة بالإفراج عنه من سجون الاحتلال. ولم يشفع للشراونة تحرره في صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" ليعيد الاحتلال اعتقاله من جديد، ويطالب بإعادة حكمه السابق البالغ 38 عاما، دون توجيه لائحة اتهام ضده، تاركا خلفه أطفاله الـ 11 وزوجتيه، ضحية لتعنت الاحتلال، وانتهاكه لنبود صفقة التبادل.
وتتمنى العائلة عودة نجلها الأسير إلى منزله، ليعيش بقية أيام الشهر الفضيل في أحضان أسرته وبحضور عائلته، بعيدا عن منغصات الاحتلال.

دون لائحة
زوجة الأسير الشراونة "أم إسماعيل" تشير إلى مواصلة الاحتلال منع زوجها من الزيارة منذ اعتقاله قبل ما يزيد عن 6 شهور في سجونه، في ظل انقطاع كامل للأخبار، إضافة إلى مواجهة العائلة صعوبة شديدة في معرفتها لوضعه الصحي.
وتؤكد، أن أخبارًا ترشحت إليها مؤخرًا، عن نقله إلى ما يسمى بـ"مستشفى سجن الرملة" نظرا لتدهور حالته الصحية.
وتضيف: "زوجي قضى 10 أعوام متواصلة في سجون الاحتلال، تسببت في إنهاكه بشكل كبير، وإصابته بالعديد من الأمراض، وخاصة تلك الأمراض في الفقرات والظهر"، لافتة النظر إلى عدم استكمال زوجها إجراء الفحوص الطبية والصور الإشعاعية التي أوصاه الأطباء بإجرائها فور تحرره من سجون الاحتلال بعد صفقة تبادل الأسرى.
وتوضح أن زوجها تكرر مثوله أمام محاكم الاحتلال العسكرية في سجن عوفر غربي رام الله، إلا أن سلطات الاحتلال ما تزال تتعمد تأجيل محاكمته، مبينة أن الاحتلال لم يوجّه له أي لائحة اتهام، فيما تنقل عن محاميه أن اعتقال زوجها مناف لكافة القوانين والأعراف الدولية وحتى القوانين العسكرية التي ينتهجها الاحتلال.
وتحذّر الزوجة من تدهور الحال الصحية لزوجها المضرب، معربة عن خشيتها على حياته ومصيره، مطالبة بعودته عاجلا إلى منزله، ليعيش شهر رمضان في أحضانهم، بعيدا عن منغصّات الاحتلال وآلام الإبعاد.

فعاليات قادمة
وتشير شقيقة الشراونة أم نضال إلى أن الاحتلال لم يسمح للعائلة باتخاذ متسع من الوقت لرؤيته ومجالسته، ولم تحصل خلال ثلاثة شهور من تحرره على موعد لإقامة الغداء له، لافتة النظر إلى أن الاحتلال لم يسمح للعائلة بأن تكمل فرحتها بتحرره، لتعاود اعتقاله من جديد.
وتقول: "استمرار أيمن في إضرابه عن الطعام، يفتح الأبواب أمام العائلة لاتخاذ مزيد من الخيارات، للتضامن معه، من بينها نية العائلة نصب خيمة تضامن مع نجلها أمام منزلها في قرية ديرسامت غرب المحافظة، إضافة إلى تهديدها بخوض إضراب مفتوح عن الطعام في حال استمر تنكر حكومة الاحتلال لحقه في الإفراج والتحرر من سجون الاحتلال".
وتناشد الشقيقة راعي الصفقة خاصة حكومة مصر برئيسها الجديد محمد مرسي التدخل العاجل من أجل إنقاذ شقيقها، والوقوف عند التزاماتها في الصفقة، ووضع حدّ لمعاناة المحررين خاصة الذين أعيد اعتقالهم، من المحررين مع شقيقها بالصفقة.
أمّا مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار فيوضح أن المضرب الشراونة يعاني من هبوط كبير في الوزن ويشعر بالتعب والإرهاق وآلام شديدة في الظهر والركب، خاصة بعد تجاوز أيام إضرابه الثلاثين يوما، مبينًا أن طبيب السجن حاول مساومته على فك إضرابه مقابل إعطائه إبرة مسكنة، لكن الأسير رفض ذلك.
ويؤكد النجار أن الاحتلال لا يملك أي وثائق رسمية أو قانونية لإدانة الشراونة وأي من محرري صفقة التبادل الذين أعيد اعتقالهم، مشيرا إلى أن دعوى الاحتلال لإعادة اعتقال الشراونة ورفاقه تأتي تحت ذريعة ما يسمى التعليمات الأمنية وصلاحيات قوات الجيش ولجنة تخفيف الأحكام، وبحجة مخالفة لشروط ما يسمى تخفيف الأحكام الصادرة عن قيادة الجيش، التي لا يعلم بها الأسرى المحررون.
وحول استهداف المحررين، يرى النجار أن الاحتلال يسير في مخطط نحو إعادة اعتقال الأسرى المحررين ضمن الصفقة، خاصة أنه نفذ عدة اعتقالات بهدوء ودون أي إثارة وبعمليات منفردة وعلى فترات متباعدة من الوقت، "خشية من ضجة وبلبلة إعلامية تكشف مخططاته وتحُدّ منها".

ويطالب النجار مصر باعتبارها الجهة المشرفة على الصفقة بالضغط على لإطلاق الأسرى الذين اعتقلتهم، ووقف ملاحقة الآخرين وأخذ ضمانات عليها بذلك. وأكد أن الاحتلال يمارس أعماله تلك كدولة فوق القانون ولا تكترث بقواعد القانون الدولي، مطالبا الموقعين على الاتفاقيات الدولية والدول التي رعت اتفاق صفقة التبادل الضغط على الاحتلال لتنفيذ ما التزمت به في الاتفاقية، وعدم التعرض لأي من الأسرى المحررين والإفراج عمن اعتقلتهم "وفرض عقوبات عليها لمخالفتها القانون.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 1/8/2012)

تعليقات الفيسبوك