الإثنين 20 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير البرق يفتقد الإبعاد رغم مرارته

    آخر تحديث: الأربعاء، 29 أغسطس 2012 ، 00:00 ص

    ضاقت عليه الأرض بما رحبت وضاقت معها ظروف الاعتقال داخل السجون الصهيونية بعد أن دخل يومه التسعين في الإضراب عن الطعام رفضا لاستمرار اعتقاله إداريا. وحتى حين وافقت دولة الاحتلال على إبعاده لم تقبل أي دولة حتى الآن باستقباله.
    تلك هي قصة الأسير سامر البرق الموجود في السجون الصهيونية منذ تشرين الأول عام 2010 بعد أن اعتقل بباكستان حيث كان يدرس، ورحل إلى الأردن ليسلم إلى الكيان الصهيوني، كما تقول عائلته. وقال حلمي البرق والد الأسير سامر إن أوضاع ابنه الصحية صعبة للغاية وإنه وعائلته يعيشون على المفاجآت وما يسمعونه من أخبار يومية عنه، مشيرا إلى أن ابنه ينقل "كل حين" من سجن مستشفى الرملة حيث يرقد لعرضه على المحكمة العسكرية في عوفر، "وسط إجراءات نقل مذلة ومهينة".
    وأضاف أنه في الفترة الأخيرة أصبح لا يقوى على الحركة وأنه يحضر المحكمة على كرسي متحرك، "بل تعرّض لمهاجمة السجانين واعتداءاتهم بشكل متكرر". وأضاف أن سلطات الاحتلال تمدد بشكل تلقائي فترة اعتقال نجله إداريا آخرها كان قبل أيام حيث جرى تمديد اعتقاله لثلاثة أشهر نظرا لعدم موافقة أي دولة أجنبية على استقباله بعد أن قررت سلطات الاحتلال إبعاده "بما فيها البلد الذي درس فيه وتزوج منه وهو باكستان".

    ابتزاز ومساومة
    ولم تكتف دولة العدو بربط تمديد فترة اعتقال الأسير بموافقة أي دولة لاستقباله، بل ما زالت تبتزه وتضغط عليه لإرغامه على وقف إضرابه وتهدده بأن الإبعاد مقابل ذلك، كما سحبت منه كافة الخدمات واعتدت عليه داخل عيادة السجن وتحرمه كذلك من الاتصال بذويه أو زيارتهم منذ عشرة أشهر. وفي الوقت الذي وجّه فيه ذوو الأسير نداء للمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية للضغط على الكيان للإفراج عن ابنهم حمّلوا حكومة الاحتلال أية تبعات وأضرار تلحق به نتيجة للأوضاع الصحية الصعبة.كما دعوا الدول لاستقبال ابنهم إن لم يكن من حل سوى ذلك، رافضين اتهامات الاحتلال لابنهم بالإرهاب وبأنه يشكل "خطرا عالميا".
    وفي رسالة سربت في وقت سابق من الأسير سامر البرق نفسه أكد فيها أنه جرى اعتقاله في باكستان وتم التحقيق معه على قضايا أمنية وأن الأمر تجاوز ذلك إلى اعتقال القوات الأميركية له والتحقيق معه في سجن قاعدة بغرام شمال العاصمة الأفغانية كابل لخمسة أسابيع، كما اعتقل بالأردن لنحو خمس سنوات قبل أن يُرحّل للكيان.
    ونفى البرق أن يكون له علاقات مع تنظيمات سرية في باكستان وأن اتصالاته اقتصرت فقط على الجانب الاجتماعي.

    خيار مر
    وما يزيد معاناة الأسير البرق بالوقت الحالي هو رفض أي دولة استقباله رغم موافقة دولة الاحتلال على إبعاده كما يقول قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني. وقال: "إن جهودهم الآن تبذل على نطاق واسع لنقله إلى قطاع غزة لكن حكومة الاحتلال ما زالت ترفض ذلك لكونه يشكل خطرا"، ولكن ما يهمنا هو حياة الأسير ولذلك سنضغط بكل قوتنا لمنع استشهاده بالسجن".
    من جهته، رأى فارس أبو حسن مدير مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن المطلوب هو ضغط دولي ليس من أجل إبعاد الأسير لدولة خارج فلسطين وإنما من أجل إبقائه في بلده وبين أهله. وقال إن دولة الاحتلال ترفض إطلاق سامر إلى بلده في قرية جيوس شمال الضفة، متذرعة بأن وجوده أصلا بالضفة غير قانوني ولا يوجد ما يثبت حقه بالإقامة فيها لكونه لا يحمل هوية "لم شمل"، مشيرا إلى أن هذه ذرائع واهية "وأنه إذا ما تم إبعاده فإن دولة الاحتلال ستتخذ من ذلك ذريعة ضد غيره من الأسرى الذين تتشابه حالاتهم".
    وأوضح أن إبعاده لغزة هو الحل الأفضل رغم مراراته لكنه بنفس الوقت يظل داخل بلده فلسطين.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 26/8/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد القائد محمد شعبان الدحدوح من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط مدينة غزة

20 مايو 2006

اغتيال المجاهدين عبد العزيز الحلو ومحمد أبو نعمة ومحمود عوض وماجد البطش من سرايا القدس بقصف صهيوني لسيارتهم شمال مدينة غزة

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد إبراهيم الشخريت إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزله شرق مدينة رفح

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد حامد ياسين بهلول أثناء تصديه للاجتياح الصهيونى لحى البرازيل فى رفح

20 مايو 2004

الاستشهادي المجاهد محمد عوض حمدية من سرايا القدس ينفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة المحتلة

20 مايو 2002

الموساد الصهيوني يغتال جهاد جبريل، نجل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بتفجير سيارته في بيروت

20 مايو 2002

استشهاد 7 عمال فلسطينيين من قطاع غزة، على يد مستوطن صهيوني مسلح في قرية عيون قارة قرب تل الربيع المحتلة

20 مايو 1990

إطلاق سراح 1150 أسير فلسطيني وعربي من السجون الصهيونية مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة كانوا محتجزين لدى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال والثورة الفلسطينية

20 مايو 1985

افتتاح سجن نفحة في قلب صحراء النقب

20 مايو 1985

احتلال قرى الغزاوية قضاء بيسان، والسافرية قضاء يافا، وصرفند العمارقضاء الرملة

20 مايو 1948

مجلس الأمن يقرر وقف إطلاق النار في فلسطين وتعيين الكونت فولك برنادوت وسيطًا

20 مايو 1948

إنتهاء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بعد فشله في احتلال مدينة عكا الفلسطينية

20 مايو 1799

الأرشيف
القائمة البريدية