السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الحفاظ على شاليط أسيرا مدة طويلة نجاح في امتحان الأمن

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

     

    بقلم: د. حسن عبد الله

    النجاح في اتفاق تبادل الأسرى يقاس بنسبيته، فلا نجاح مطلق هنا، لأننا نتحدث عن طرفين، وكل طرف يحاول استثمار أوراقه ولعبها لكي يرفع من سقف مكاسبه، بمعنى حين تقول حركة حماس أنها نجحت في هذه العملية فهي محقة، وحينما تتحدث حكومة نتينياهو عن نجاح، فإن ذلك يستند إلى منطلقات ومقاييس تتعلق بحساسية الصهاينة لأسر جنودهم Ùˆ استعجال عودتهم حتى لو كان الثمن باهظا. وعندما نضع الاتفاق في الميزان، فإن هناك إيجابيات كثيرة، منها تحرير هذا العدد من الاسرى، بخاصة ذوي فترات الحكم الطويلة، وتحرير الأسيرات والأطفال كافة. Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى إنقاذ عشرات المرضى الذين يشكل استمرارهم في الأسر خطرا على حياتهم. ÙˆÙ‚د أكد اتفاق التبادل ما ثبتته عملية تبادل الأسرى في العام 1985 Ø­ÙˆÙ„ أسرى القدس والداخل. ÙˆÙÙŠ المقابل اعتراه بعض الثغرات، حيث كان المفروض الإصرار على تحرير بعض القادة لإعتبارات سياسية ومعنوية، ولأن وجودهم في الخارج له ضرورته القيادية. أما موضوع الإبعاد بصرف النظر عن محدوديته، فهي عملية محفوفة بالمخاطر، ومن لديه شك في هذا، فليتذكر تجربة مبعدي كنيسة المهد الذين ما زالوا عالقين في أوضاع معيشية وإنسانية صعبة للغاية. Ù„كن لا مناص من الإعتراف بأن لكل الأطراف التي شاركت في العملية حساباتها. ÙØ­Ù…اس حاولت التقاط مرحلة سياسية مستفيدة من متغيرات في مصر، ومستفيدة أيضا من الأزمات المتلاحقة التي تعانيها حكومة نيتنياهو، ومنها الاقتصادية، وانسداد الأفق السياسي Ùˆ العزلة الدولية. ÙƒÙ…ا إن هذه الحركة وبعد خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة Ùˆ تداعياته الايجابية على السلطة والمنظمة وفتح، أرادت أن تؤكد أنه اذا كان للآخرين مفاتيحهم وآلياتهم للتفاعل والتأثير، فإن لها هي الاخرى مفاتيحها وآلياتها الخاصة. ÙˆÙ‡Ø°Ø§ جائز في السياسة والتكتيك والتنافس الحزبي. ÙØ§Ù„ساحة مفتوحة للعمل واختبار الذات والإمكانات، خصوصا عندما تتركز المباراة بين الأطراف في إفادة القضية والشعب الفلسطيني. ÙˆÙ†ÙŠØªÙ†ÙŠØ§Ù‡Ùˆ بدوره قد التقط اللحظة السياسية للخروج ولو مؤقتا من أزماته والتحرر من الضغوط الشعبية والمؤسساتية والإعلامية بسبب استمرار شاليط في الأسر. ÙˆØ¨Ø§Ù„طبع فإن مصر بقيادتها الجديدة رغبت هي الأخرى في تأكيد حضورها ووزنها وتأثيرها وقدرتها على الاضطلاع بدور الوسيط، رغم التحديات الداخلية التي تواجهها. Ùˆ الحقيقة أن كثيرا من الكلام سيقال في هذا الاتفاق بين مؤيد متحمس أو متحفظ. Ø¨ÙŠØ¯ أن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه:  Ù…Ù† هو اللاعب الرئيس الذي يقف وراء الوصول الى هذا الاتفاق؟ أنا اعتقد ان كلمة السر في النجاح الذي تحقق، بصرف النظرعن نسبيته، تتمثل في الحس الأمني اللافت، لاؤلئك الذين استطاعوا الحفاظ على شاليط أسيرا، في ظل تعقيدات أمنية في قطاع غزة، مردها ضيق المساحة الجغرافية، والقدرة الاستخباراتية الصهيونية المسنودة بخبرات كبيرة ومتشعبة وتقنيات متطورة، حيث اضطر رئيس المخابرات أخيرا أن يعترف ناصحا نيتنياهو، بأن لا مجال لإعادة شاليط إلا بمبادلته بأسرى فلسطينين، نظرا للإخفاق في الوصول إليه بطرق أخرى. Ù„ذلك فإن القيمة الرئيسة للنجاح هي أمنية، ودونها لما وصلنا إلى نتيجة. ÙˆÙ†Ø´Ø¯Ø¯ على أمنية في هذا السياق، لأنها المرة الأولى التي تبادل حكومة الكيان بجندي تم أسره في الاراضي الفلسطينية، لا سيما وأن عمليات التبادل السابقة ارتبطت بأسر جنود أو احتجاز جثث على أراض خارجية. Ù„ذا فإن الصهاينة على إختلاف التخصصات Ùˆ المستويات، وتحديدا الأمنية والسياسية سيصرفون وقتا طويلا على دراسة هذه التجربة Ùˆ تمحيصها في محاولة لاستخلاص العبر منها، بعد أن شكلت امتحانا عسيرا، لم يتسن لهم اجتيازه بكل الوسائل الاستخباراتية. Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى العدوان الواسع الذي استهدف القطاع ولم يكن شاليط خارج أجندته. وأخيرا فإنني أدعو الكتاب والسياسيين إلى استخدام تسمية اتفاق او عملية تبادل بدل صفقةلأن الصفقة ترتبط بالتجارة والكسب والخسارة والحسابات الشخصية. ÙƒÙ…ا أن الصفقات السياسية غالبا ما تقوم على مكائد وتكتيكات ومصالح ضيقة.أما فيما يتعلق بالأسرى فنحن نتحدث عن أناس اعتقلوا من أجل قضية عادلة ولهم مكانتهم التنظيمية والسياسية والأخلاقية في مجتمعهم، Ùˆ بالتالي فإن تسمية صفقة بصرف النظر عن الخلفيات Ùˆ المجازات Ùˆ الاستعارات اللغوية، من شانها أن تضع الأمور في سياقات مختلفة تماما.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 15/10/2011)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية