26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    وفاء الأحرار.. إنجاز تاريخي وتطلعات لتكرار التجربة

    آخر تحديث: الأحد، 14 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    لا يزال الاحتلال الصهيوني يعاني من الأوجاع والآلام التي خلفتها له صفقة "وفاء الأحرار" بعد مرور عام كامل على تنفيذها في الرابع عشر من أكتوبر من العام الماضي، بتحرير مئات الأسرى والأسيرات رغماً عنه ودون إرادته، لتشكل هذه المرحلة نقطة تحول وتغير في معادلات القوة والضعف في الصراع الفلسطيني الصهيوني.
    1048 أسيراً وأسيرة أفرج عنهم من سجون الاحتلال عبر ثلاث دفعات، الأولى كانت عندما طالب الاحتلال بإثبات بقاء الجندي الصهيوني جلعاد شاليط على قيد الحياة، حيث تمت بالإفراج عن 28 أسيرة، والثانية في الرابع عشر من أكتوبر من العام الماضي بالإفراج عن 550 من أصحاب المحكوميات العالية والقدامى، والثالثة بعد شهر واحد بإطلاق سراح 470 أسيراً.
    أسيران محرران اعتبرا هذا اليوم إنجازاً تاريخياً للشعب الفلسطيني، وشهد نقطة تحول في قوة الردع الصهيونية التي تآكلت وقت استطاعت المقاومة الحفاظ على مطالبها وكسر شروط الاحتلال وتعنته في تنفيذ الصفقة.

    إنجاز كبير
    وأكد المحرر توفيق أبو نعيم رئيس رابطة الأسرى المحررين من سجون الاحتلال خلال صفقة التبادل، أن "وفاء الأحرار" سجلت انجازاً كبيراً في تاريخ الشعب الفلسطيني، بعد أن كشفت النقاب عن وهمية الردع الصهيوني، وبينت أكاذيبه فيما يتعلق بأسطورة الجيش الذي لا يقهر، وكسرت لاءاته التي كانت تلتصق بصفقة التبادل.
    وقال أبو نعيم: "إن المفاوض الفلسطيني استطاع رغم سنوات الصبر والحوار والمثابرة، الانتصار على الاحتلال وكسر لاءاته التي كانت تتعلق بعدم الإفراج عن القدامى والمؤبدات وبعض الأسيرات، وتحقيق شروطه التي تمسك بها".
    وبيّن أن المقاومة الفلسطينية تمسكت بعقيدتها ومبادئها السامية التي قهرت المستحيل، مستذكراً شعارات عديدة اطلقتها المقاومة تدل على الإصرار بتحقيق المطالب ومنها "لن نمل حتى تملوا".
    ومن جهة أخرى، أكد أبو نعيم أن الصفقة القادمة، "ستكون صفقة على قيام الكيان الصهيوني بأكمله وليس فقط على الأسرى الفلسطينيين، بل على هذا الكيان وهذه الدولة الوهمية، وسيكون ذلك على يد شبان الربيع العربي".
    وأعادت سلطات الاحتلال الصهيوني 9 أسرى محررين بعد تنفيذ صفقة التبادل دون توجيه أي تهم ضدهم، ويقول أبو نعيم في ذلك: "هذا الكيان لا عهد ولا وعد ولا ميثاق له، وكلما عهد عهداً نبذه فريق منهم"، مشيراً إلى أن الاحتلال أخل بالتزامه أمام الإدارة المصرية بعدم إعادة اعتقال أي أسير.
    وأضاف: "الاحتلال أخلف بوعده للجانب المصري، واستغل الربيع العربي الذي حصل في مصر وانشغال جهاز المخابرات في الوضع الداخلي في إعادة اعتقال عدد من الأسرى، ولكن كلنا ثقة أن المخابرات المصرية لديها من الأوراق ما يجبر الاحتلال على الالتزام بهذه الصفقة".
    وطالب المحرر أبو نعيم الجانب المصري بالضغط على الاحتلال للالتزام ببنود صفقة التبادل، وعدم إعادة اعتقال الأسرى من جديد، كما طالب السلطة الفلسطينية بالكف عن استدعائها للأسرى المحررين، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تعد "معاناة إضافية يواجهها المحررون وجريمة بحق الشعب والأسرى".

    نجاح الصفقة
    من جهته، أكد الأسير المحرر طارق عز الدين، أن هذه المناسبة تمر عليه مستحضراً مشهد تركه الأسرى وراءه في السجون، مؤكداً أنه رغم مرور عام على تحريره من سجون الاحتلال إلا أنه لم ينس الذين لا يزالون يتجرعون ويلات العذاب والآلام داخل الزنازين الصهيونية.
    وقال: "في هذه الذكرى نشعر أنه رغم الفرحة الكبيرة التي تغمرنا بسبب تحريرنا من السجون، إلا أنه لا يزال يعز علينا فراق إخواننا من الأسرى، ولكننا كلنا إيمان أنهم سيخرجون في صفقة أخرى".
    وبيّن عز الدين أن المقاومة الفلسطينية استطاعت تغيير معادلات كبيرة في إدارة الصراع مع الاحتلال، كما تمكنت من تبديد النظرية السابقة التي كانت تتحدث عن استحالة نجاح صفقة تبادل أسرى تتم من داخل الأراضي الفلسطينية.
    وأضاف: "جاءت صفقة وفاء الأحرار على أيدي أبطال المقاومة، لتثبت أن كافة الخيارات والإمكانيات مفتوحة لتحرير الأسرى، وأن لا مبادئ أو قواعد وحدود لتحقيق هذا الهدف، وأن نظرية الاحتلال الذي يسيطر على هذه الأرض بالقوة سقطت أمام صمود المقاومة طيلة 6 سنوات، من خلال الحفاظ على الجندي الصهيوني شاليط دون تمكن جنود الاحتلال من إعادته".
    وتابع عز الدين: "تحطيم قواعد الاحتلال ولاءاته في صفقة تبادل وفاء الأحرار، يؤكد أنه من الممكن تكرار هذه التجربة وإخراج جميع الأسرى من سجون الاحتلال"، مشدداً على أن النجاح السابق سيمنح القوة للمقاومة والأمل بأن الأمر ليس مستحيلاً.
    وأكمل حديثه: "إن سلطات الاحتلال لا تمنح شيئاً بالمجان، فقد عودتنا أنه لا يمكن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وخاصة من هم أصحاب المؤبدات والقدامى، وفق صفقات حسن النوايا، فهي لا تعرف إلا لغة القوة".
    ولفت النظر إلى ضرورة استغلال هذا الانجاز الكبير وتكراره، خاصة في ظل ازدياد الهجمة الصهيونية ضد الأسرى وتصاعد موجة الانتهاكات ضده.
    من جهة أخرى، أعرب المحرر عز الدين عن تفاؤله في أن تلتفت الثورات العربية إلى قضية الأسرى وتدعمها، وتؤثر على مستوى حياتهم داخل السجون إلى الأفضل، وأضاف: "هذه القضية باتت قضية الشارع المحلي والعربي والدولي خاصة بعد حملة الإضرابات التي خاضها المعتقلون الإداريون".
    وشدد على أن المقاومة استطاعت تحقيق مطالبها، وإذابة شروط الاحتلال وانتصرت على إرادة السجان بالإفراج عن 1048 أسيراً وأسيرة في سجون الاحتلال على مراحل. 
    أما فيما يتعلق بإعادة اعتقال أسرى محررين من قبل الاحتلال، قال: "إن هذا الأمر كان متوقعاً من قبل جيش الاحتلال، لأن الأسرى لم يخرجوا بإرادتهم بل رغما عنهم"، مطالباً الراعي المصري بمتابعة هذا الملف ووقف انتهاكات الاحتلال ووقف إعادة اعتقال المحررين.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 12/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية