السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    في ذكراها الأولى.. وفاء الأحرار محطة للفرح والانتظار

    آخر تحديث: الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    قبيل الذكرى الأولى لإبرام صفقة التبادل التي تمت بين "حماس" والاحتلال الصهيوني بالرعاية المصرية في الثامن عشر من أكتوبر من العام الماضي، أصبح هذا التاريخ محطة ينبعث منها الفرح في أكثر من 1050 منزلا ووصلت أطيافه إلى آلاف المنازل في فلسطين والوطن العربي، غير أنها في الوقت ذاته تعتبر محطة بدأ فيها ترقب لوعد المقاومة لأولئك القابعين خلف القضبان لتتسع دائرة الشوق ومساحة الأمل.

    ترقب الخبر العاجل
    وبالإفراج عن 1050 أسيرا وأسيرة بقي في سجون الاحتلال 4500 معتقل في عدة سجون يرتقبون لحظة مماثلة لتلك التي أثلجت صدور الفلسطينيين في حزيران من العام 2006 حينما أسرت المقاومة الفلسطينية الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.
    ويقول المحرر في صفقة "وفاء الأحرار" عباس شبانة من الخليل: "اعتقلت 20 عاما وما أجمل أن يأتي خبر الإفراج في لحظة تتخلص فيها من القيد والاحتلال والسجان والأعمال اليومية التي تمارس بحقنا داخل السجن، فأن يتم أسر جندي كان يعني لنا الكثير كأسرى والفرحة تبدو على وجوهنا وفي قلوبنا وكأننا أصبحنا خارج السجن، فللخبر العاجل في هذا الجانب نكهة خاصة".
    من جانبه، قال والد الأسير أحمد شحادة من قلنديا شمال القدس: "بعد إتمام الصفقة زاد أملنا بالإفراج عن أحمد؛ نظرا لأنه أمضى 28 عاما في الأسر وهو معتقل قبل اتفاقية أوسلو، وهذا ما تنتظره والدته التي أعياها الزمن حيث إنها قامت بالزيارات للسجون على مدار 32 عاما فإخوانه معتقلون سابقا، والأمل بالله كبير وما يعطينا دفعة للتحدي والثبات هو ما صدر عن الفصائل بأن الفرج قريب بإذن الله وأنهم قطعوا على أنفسهم عهدا بأن يحرروا من بقي خلف القضبان".
    ويوضح "أبو محمد شحادة" بأن هناك خيبة أمل من السلطة وتصرفاتها صوب ملف الأسرى ما زالت موجودة في نفوس أهالي الأسرى المعتقلين ما قبل اتفاقية أوسلو والتي تم الترويج لها على أنها ستحرر أبناءهم.

    في ذاكرتهم
    وتقول المحررة سناء شحادة: "بالعودة إلى ما قبل أكتوبر الماضي، فإن الذاكرة تحمل الكثير من المعاناة التي كنا نعيشها والتي يعيشها الآن الأسرى والأسيرات في السجون، من لحظة الاعتقال إلى التحقيق والنقل والبوسطات والتعرض للسياسة الهمجية والعنصرية التي كان يستهدفنا بها السجان، حيث إن صفقة الوفاء للأحرار أعطتنا حرية كنا نتمناها ولعلها كانت غائبة عنا في ظل الوضع السياسي القائم والتصعيد ضدنا خاصة في الأيام الأخيرة قبل الصفقة".
    وأضافت المحررة شحادة: "الحرية دفعتني إلى الحياة من جديد حيث الدراسة الجامعية والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، وبالفعل انخرطت في الحياة وأمسى غيابي لعشرة أعوام داخل السجن عبارة عن ذاكرة، أما الواقع الحالي فهو الحياة والتقدم والإنجاز على كل الصعد."
    وتعود "شحادة" بذاكرتها إلى لحظة فصلت بين القيد والحرية وهي موعد إطلاق سراح الأسرى ضمن الصفقة، مشيرة إلى أن مشاعرها كانت تتهيأ لحظة بلحظة والأعصاب تشتد والأمل يلوح ويغيب، لما للتجربة مع المحتل من أهمية خاصة في مجال نقض العهود، مؤكدة أنه ما كان للفرحة أن تكتمل إلا عندما كان المحررون بين آلاف المواطنين المرحبين بهم وهم يهتفون للمقاومة وتحرير من تبقى في السجون.
    وعلى صعيد أحوالهم الصحية، فالأسير المحرر فراس أبو شخيدم يتحدث عن إجراء ثلاث عمليات جراحية بعيد الإفراج عنه في الصفقة تركزت في بطنه وحوضه وركبته لما لحق به من أمراض جراء الإهمال الطبي الذي تعرض له في سجون الاحتلال على مدار سنوات الاعتقال.
    ويؤكد "أبو شخيدم" أن عملية هي الأهم لم يستطع أن يجريها وهي زراعة القرنيات؛ لأنه فقد أجزاء كبيرة من بصره بسبب سياسة السجان الممنهجة لتدمير الأسرى صحيا ونفسيا ومعنويا، وكان الرفض لخروجه من محافظة الخليل هو العائق أمامه لإجراء العملية.
    ويتابع حديثه: "بحمد الله عز وجل فالصفقة كانت لنا بمثابة المنقذ من حالة الموت التي كنا فيها من تنكيل وإهمال وعنصرية، وبعد الإفراج عني أجريت العمليات الجراحية إلا أن الاحتلال رفض سفري للخارج لاستكمال أهم العمليات وهي زراعة القرنيات، ومع ذلك وبعودتي للذاكرة بعد مرور عام على الحرية فإنني أشعر بالتحرر مرة أخرى لأنني مزجت بين شعورين، فكانت الحرية التي جعلتني أتحسن على الصعيد الصحي هي الحاضرة في عقلي وأملي بالله كبير أن أبصر ما حولي كما تنسمت الحرية".

    ومع مرور عام على صفقة وفاء الأحرار تعرض عدد من المحررين للاعتقال مرة أخرى وأبعدت المحررة هناء الشلبي إلى قطاع غزة بعد اعتقالها، وما زال خلف القضبان أسرى منهم يخوضون الإضراب منذ أسابيع كما الأسير أيمن الشراونة والأسير سامر العيساوي بالإضافة إلى إبراهيم أبو حجلة ممن أفرج عنهم في الدفعة الأولى من الصفقة.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 15/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية