السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير مراد ملايشة :الحرية أو الإضراب

    آخر تحديث: السبت، 24 مارس 2012 ، 00:00 ص

    "الحرية ولا بديل عن إلغاء الاعتقال الإداري الظالم والذي تحول لنفي قسري يخطف الأسير وحياته ويخضعه لظروف مأساوية، ورغم الضغوط والتهديدات لن نتوقف ولن نتنازل عن كرامتنا لتدفن أعمارنا خلف القضبان".. بهذه الكلمات، استهل الأسير مراد وليد محمد ملايشة (22 عاماً) من بلدة جبع قضاء جنين، حديثه مع دخوله اليوم 19 من إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري الذي جرى تجديده للمرة الثانية على التوالي بذريعة الملف السري الذي اعتبره "سيفا مسلطا على رقاب الأسرى، وعنوان لاعتقال مفتوح يخضع لمزاج وتعليمات جهاز الأمن الصهيوني الذي يعاقب الأسير دون تهمة أو محاكمة عادلة، فقد صبرنا واحتملنا واستصرخنا كل العالم لتحمل مسؤولياته لرفع الظلم والمعاناة عنا وإلغاء ورثة الانتداب البريطاني البائد ولكن الصمت والإهمال استغله الاحتلال، ولن نرضخ ونعيش رهائن للأبد ".

    معركة الإداري
    ويأتي إضراب مراد، ليؤكد إصرار الأسرى الإداريين على توسيع دائرة الفعاليات الاحتجاجية للمطالبة بوقف هذا الاعتقال. وأفاد تقرير لنادي الأسير، أن نجاح تجربة الصمود ومعركة الأمعاء الخاوية للأسير خضر عدنان، والمعركة التي تواصلها الأسيرة هناء الشلبي حفزا الأسرى الإداريين على كسر حاجز الصمت والاستسلام للأمر الواقع وبدء حراك واسع لإبراز قضيتهم والنضال لإلغاء الاعتقال الإداري. وبعد زيارات ميدانية لمحامي النادي للسجون، تبين أن عدد المضربين ارتفع الى 30 أسيرا غالبيتهم من الإداريين الذين أعلنوا برنامج نضالي بعد تشكيل لجنة التمثيل الاعتقالي في سجن مجدو والتي شرعت في خطوات احتجاجية تدريجية منذ مطلع الشهر الجاري تشمل الإضراب عن الطعام بشكل متدرج يصل لإعلان الإضراب المفتوح في مطلع شهر نيسان القادم إذا لم تستجب إدارة السجون للمطالب التي قدموها.

    ضغوط وعقوبات
    وبعد فشل تهديدات الإدارة في ثني المضربين عن خطواتهم الاحتجاجية، شرعت في عقابهم وعزلهم، وذكر نادي الأسير أن المضربين في سجني النقب ومجدو عزلوا في قسم خاص لمنع تأثيرهم على الحركة الأسيرة وللتفرد بهم بعدما فرضت عقوبات بحقهم، وقال الأسير ملايشة، انه أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ تاريخ 4/ 3 احتجاجا على الاعتقال الإداري التعسفي بحقه لعدم وجود أي مبرر لاعتقاله، مؤكدا أن معنوياته عالية ورغم مضاعفات الإضراب على وضعه الصحي ماض في معركته التي دعا جموع الأسرى للالتحاق بها بعدما أغلقت الإدارة كل الأبواب للتراجع عن سياساتها وإجراءاتها القمعية.

    دعم وتأييد
    وتتابع عائلة الأسير ملايشة في بلدة جبع قرب جنني الوضع الصحي لنجلها وسط القلق على حياته في ظل الهجمة التصعيدية لإدارة السجون بحق المضربين، وقال والده: "نطالب الصليب الأحمر وكافة المؤسسات بمتابعة أبناءنا ورعايتهم لأن الإدارة تسعى للاستفراد بهم، ونأمل أن تكون هناك مشاركة شعبية واهتمام رسمي أكبر بهؤلاء المناضلين الذين يضحون بحياتهم في سبيل وطنهم وحريته حتى رغم السجن وظروف الاعتقال التعسفية ".
    وبين مؤسسات الأسرى والصليب الأحمر، يتنقل الوالد ملايشة معبرا عن دعمه لابنه مراد باكورة أبناءه في عائلته المكونة من 8 أفراد والذي شق طريق النضال منذ صغره وخاض تجربة الاعتقال والصمود في مرحلة مبكرة من عمره لأنه آمن بعدالة القضية وحق شعبه بالحرية، ويضيف "منذ صغره، تميز مراد بحبه لوطنه وروح العطاء والنضال والتضحية، ولم يتسن له مواصلة تعليمه فقد اعتقل وهو على مقاعد الدراسة في الصف العاشر في 8- 6- 2005 "، وتابع يقول "في سن 15 عاما كانت تجربته الاعتقال الأولى، وبشكل مفاجئ اعتقله جنود الاحتلال عن حاجز بيت ايبا قرب نابلس في تاريخ 8/ 6/ 2005، وخضع للتحقيق في مركز تعذيب الجلمة ثم حوكم بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات ونصف بتهمة المشاركة في فعاليات الانتفاضة".

    عقوبات
    وفي اعتقاله الأول، تجرع مراد كل صنوف المعاناة وأشكال العقاب، وقال والده: "لم يكتف الاحتلال بحكمه القاسي فتعرض للعزل لمدة عامين في قسم العزل الجماعي في سجني هداريم ونفحة، وعشنا أيام رهيبة لحرماننا منه ولم نتمكن من زيارته إلا بعد عامين من صدور الحكم بحقه، ولم نكد نفرح برؤيته حتى صدر قرار بالمنع الأمني حتى قضى كامل محكوميته وأفرج عنه.

    الاعتقال الإداري
    وبينما كان مراد يسعى لإعادة بناء حياته كان على موعد مع الاعتقال الجديد، وقال والده: "فجر يوم 31 / 5/ 2011 حاصرت قوات الاحتلال منزلنا واعتقلته لمدة 7 أيام وأفرج عنه، وفي 17 / 9/ 2011 فوجئنا باعتقاله على حاجز طريق عرابة، وفورا دون تحقيق أو تهمة جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور."فشلت كل محاولات محامي مراد في تحريره، ورفضت المحكمة الاستئناف والالتماس بناء على طلب المخابرات التي زعمت أن الإفراج عنه يشكل خطر على الأمن الصهيوني، ويقول والده: "الخطير يجري استجوابه والتحقيق معه ومحاكمته ولكن قضى ابني 6 شهور في السجن دون تهمة وبذريعة الملف السري وانتظرنا انتهاء الاعتقال وتحرره ولكن في اليوم الأخير من حكمه الأول سلموه قرار بتجديد اعتقاله لمدة 6 شهور أخرى.

    خيار الإضراب
    مرة أخرى، قدم محامي مراد استئنافا للمحكمة مطالبا بالكشف عن حيثيات الملف السري الذي بررت فيه النيابة قرار تجديد اعتقاله، ولكن القاضي لم يهتم وثبت الحكم، ويقول والد الأسير: "بعدما أصبح ابني معرض لاعتقال إداري مفتوح، قرر الدفاع عن حياته وحريته والإضراب لإنهاء الاعتقال الإداري بحقه وكافة الأسرى، لأنه اعتقال تعسفي بحقهم ولا يوجد أي مبرر له، لذلك نطالب كافة المؤسسات بالتحرك ومؤازرة مطالب ابننا والأسرى لاستعادة حريتهم وحياتهم. وأفاد نادي الأسير، أن مراد القابع في سجن شطة، قرر عدم التراجع عن إضرابه رغم تأثيره على وضعه الصحي، وناشد كافة القوى والفصائل الوقوف بجدية مع المعركة والخيار الأخير لأسرى الحرية.
    من جانبه، أكد رئيس النادي قدورة فارس، أن كل الشعب الفلسطيني ومؤسساته يقفون صفا واحدا مع الحركة الأسيرة وخاصة المضربين عن الطعام، والطواقم العاملة في النادي تعمل بكل جهد لمتابعتهم ومواصلة زياراتهم وإثارة قضيتهم وتعزيز صمودهم في مواجهة الحرب المفتوحة التي تنفذها إدارة السجون وفق خطط مبرمجة مدعومة من صانعي القرار في الكيان لإذلال الأسرى وامتهان كرامتهم وهو ما لن يسمح به فلسطيني أبدا.

     

    (المصدر صحيفة القدس الفلسطينية، 23/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية