26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير عباس السيد صاحب فكرة الإنجاب من خلف القضبان

    آخر تحديث: الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    كشف رئيس الهيئة القيادية لحركة "حماس" داخل السجون والمعتقلات الصهيونية الأسير عباس السيد النقاب عن أنه صاحب فكرة الإنجاب من خلف القضبان التي حققها بنجاح زميله الأسير عمار الزبن وزوجته بإنجاب الطفل مهند الذي تمنى له العمر المديد والصحة والسلامة، موضحا أنه حاول تطبيق تلك الفكرة منذ عقد من الزمان ولكن المحاولات التي قام بها هو وزوجته لم يكتب لها النجاح، لذلك عبر عن سعادته بالنجاح الذي حققه الأسير الزبن وكان من أوائل المهنئين والمباركين والداعين للأسرى بتكرار خوض التجربة.
    جاء حديث السيد وهو من مدينة طولكرم والذي يقضي حكم بالسجن المؤبد المتكرر 35 مرة والمعتقل من سنة 2002، خلال زيارة رئيسة مؤسسة "مانديلا" المحامية بثينة دقماق له في سجن "هداريم"، مؤكدا أنه بعد نجاح الأسير الزبن ووجود رغبة كبيرة لدى الأسرى خاصة ذوي الأحكام العالية بإنجاب الأطفال تجري ترتيبات لمتابعة ذلك قانونيا .

    أسباب ومبررات
    وأفاد السيد، أن التفكير بالقضية تبلور لديه بعد انتهاء التحقيق معه ونقله إلى سجن "الرملة" وتوفر وسيلة اتصال، وقال: "من خلال رؤيتي لواقع السجن وطول مدة الأسر وعدم قدرة الأسير الأمني على الإنجاب وأثر ذلك عليه حيث يحرم ذلك الأسير من تكوين أسرة وزيادة عدد أفرادها مما يشكل أكبر سلبية على الأسير وأهله وعلى المجتمع فاقتنعت مما رأيت على ضرورة تغيير هذا الواقع وعدم التسليم به".

    تطبيق الفكرة
    وروى السيد للمحامية دقماق قائلا: "شرعت فورا بعرض المشروع على زوجتي والتي كانت مندهشة جدا ورفضت الفكرة تماما بسبب عدم وجود سابقة لذلك وعدم تقبل المجتمع مثل هذه الخطوة، و بعد حوارات ونقاشات مع زوجتي موضحا لها أن هذا الأمر بمثابة رسالة نؤديها لكي ينتفع منها غيرنا من الأسرى القدماء والجدد وبذلك نكون مثالا مناسبا لتقبل المجتمع لهذه الفكرة إذا أقدمنا عليها، ويضيف "أخيرا اقتنعت وأصبح المشروع يسير باتجاه تذليل العقبات أمامنا وطلبت من زوجتي بعدها التواصل مع الدكتور سالم أبو خيزران وكان العائق هو طول الفترة الزمنية لإيصال العينة من الأسير للمركز الطبي والذي حينها كان يستغرق ما لا يقل عن 4 ساعات"، ويكمل الأسير السيد "كان الرأي الطبي حينها يفضل تجميد العينة فورا أو يتم إيصالها إلى المركز خلال أقصر وقت لا يزيد عن نصف ساعة وكان الدكتور متشجعا جدا للمساعدة في الجانب الذي يخصه ألا وهو الجانب الطبي".

    موقف الشرع
    وإضافة لقناعته، حرص الأسير السيد على استقصاء ومعرفة الرأي الشرعي في القضية، ويقول: "ليكون الموقف متكاملا في صورته تواصلنا مع عدة جهات في الداخل والخارج اذكر منها الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية في حينها والشيخ حامد البيتاوي رحمه الله ومفتي طولكرم الشيخ عمار البدوي والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والذين اجمعوا على جواز ذلك شرعا، وأصدر الشيخ عكرمة فتوى رسمية مكتوبة بجواز ذلك شرعا تم نشرها في جريدة القدس 6/ 7/ 2003 والجميع شجع هذه الفكرة".

    العقبات الاجتماعية
    ويتابع الأسير السيد حديثه لرئيسة مؤسسة "مانديلا"، ويقول: "الموقف الشرعي حفزنا لذلك بدأنا بتذليل العقبات الاجتماعية بالحديث مع الأهل والأقارب والمعارف وطرح الموضوع بشكل عام، ولاقت الفكرة تشجيعا كبيرا جدا والتي تحمل في طياتها التحدي للسجن والسجان والاحتلال ومواجهة الصعاب في كل الظروف، وبعد ذلك بدأت بالحديث مع إخواني الأسرى عن هذه الفكرة وكان لها مؤيدون ومعارضون" .

    تطبيق الفكرة
    ويكمل السيد "في سنة 2003 قمت أنا وزوجتي في تطبيق المشروع، حيث كان عندي عينة مجمدة قبل اعتقالي بمركز رزان بنابلس وأجريت عملية الزراعة ولكن لم يكتب له النجاح، وكان ذلك بعد أن قام الصحفي عدنان الحطاب بعمل مقابلة صحفية مطولة مع زوجتي شارك فيها الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والدكتور سالم أبو خيزران وتم إجراء عدد من المقابلات مع زوجتي حول هذا الموضوع "، ويضيف "كررنا أنا وزوجتي المحاولة ثلاث مرات وكانت تصل إلى مرحلة متقدمة جدا ولكن إرادة الله شاءت ألا تستقر هذه الأجنة في الرحم ولا تتم العملية حتى النهاية".

    سعادة غامرة
    أما بالنسبة للدكتور سالم، فيقول السيد: "كان له الدور الأبرز في إنجاح الفكرة من ناحية طبية حيث أنه لم يكن أسيرا للمسلمات الطبية حينها وشجع على المحاولة بإخراج عينات وفحصها لحظة وصولها في المركز"، وأضاف "قام كل من الإخوة الأسرى مجدي العجولي وروحي مشتهي وحسام بدران وثلاثتهم تم الإفراج عنهم في صفقة شاليط بنفس التجربة ولم تكتمل أي من هذه المحاولات وغيرها بالنجاح حتى أنعم الله على الأخ عمار الزبن وزوجته الكريمة بنجاح ذلك".
    وأكمل "فرحتنا كبيرة بالنجاح بعدما رزقا بسفير الحرية الطفل مهند وكم كانت السعادة غامرة بأن أثمر ما زرعناه قبل عقد من الزمن وبمحاولات وجهود من العديد من الأسرى وبمساعدات الكثير من الإخوة حتى أثمرت هذه الجهود بالنجاح العلمي النهائي والذي اسأل الله أن يكون فاتحة خير لأسرانا على طريق الحرية القريبة للجميع"، وأضاف "سنقوم بمتابعة هذا الموضوع قانونيا عسى وعلا أن ننجح في أن يكون ذلك بصورة رسمية ويتم بسرعة معقولة لهذا الأمر غير المتاح وعدم اللجوء إلى الطرق التي لجئنا لها".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 15/9/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية