الأربعاء 01 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة طاهر زيود أملي الوحيد أن أعانقه حرا وأن يدرج اسمه في المرحلة الثانية

    آخر تحديث: ، 16 مارس 2012 ، 00:00 ص

    تحرص على أن تكون في مقدمة الصفوف دوما في المسيرات والاعتصامات، تحمل صورة أسيرها وصرخاته والأمه وآمالها بتحرره، ورغم مرور السنوات وتوالي النكبات وشطب اسمه من الإفراجات والصفقات تعيش على أمل لن تتخلى عنه تجسده بدعوات الحرية لابنها الأحب لقلبها طاهر محمد طاهر زيود  42 عاما  الذي قضى 18 عاما خلف القضبان. في قلب الحاجة تمام "أم نبيل" حب تعجز عن وصفه كلمات، ووفاء تجسده في كل لحظة من محطات حياتها التي وهبتها وكرستها لطاهر وأشقائه بعدما أصبحت أماً لهم بعد وفاة والدتهم التي نال منها مرض السرطان، فاحتضنتهم وكرست حياتها لتربيتهم، حتى ليعجز المرء عن التمييز بين الخالة والام وهي تؤدي واجبها وتناضل لحرية طاهر، تتنقل من مؤسسة لأخرى، وتقول: طاهر ابني الذي احتضنته وهو طفل بعمر سنوات بعدما توفيت والدته رحمها الله، ربيته واحببته مع اشقائه وابنائي الذين انجبتهم من والده ولم اميز بينهم فعشنا اسرة واحدة متماسكة بحب ووفاء، وعندما اعتقل تألمت وبكيت وحزنت لان الاحتلال انتزع ابني من حياتي وفرق بيننا ولكن ارواحنا بقيت تتعانق ولن تفترق ابدا رغم السجن والسجان. في منزلها في بلدة السيلة الحارثية الذي يتزين بصور طاهر، لا تتوقف ام نبيل عن الحديث عنه ومتابعة الاخبار والدعاء لان تشمله الدفعه الثانية من صفقة التبادل، وتقول: طاهر هو الخامس في العائلة المكونة من 15 نفرا، ومنذ صغره كان محبوبا وتميز بأخلاق عالية وروح انتماء كبيرة لأسرته ووطنه ولكن بسبب الظروف توقف عن الدراسة في الصف الثالث الاعدادي ثم بدأ بتأدية واجبه النضالي والوطني، وحرص على المشاركة في الانشطة والفعاليات الوطنية رغم صغر سنه.

    الانتفاضة الأولى
    تضم أم نبيل صورة طاهر وتقول: "إنه مناضل حقيقي وفدائي مخلص وهب حياته لفلسطين، وفي سن 18 عاما التحق في صفوف حركة فتح، وتميز بالعمل بسرية في التنظيم ولم يتأخر عن مناسبة وطنية أو مسيرة خاصة مع اندلاع الانتفاضة الأولى فشارك في المواجهات ضد الاحتلال الذي اعتقله مطلع عام 1991 للمرة الأولى وحكم بالسجن 6 شهور فانخرط في واقع الاعتقال وحرص على استغلال وقته في الدراسة والتعمق في القضية ليتحول السجن لمدرسة نضالية اغنت تجربته واكسبته الكثير وفور الافراج عنه استأنف نشاطه"، ولم يتأثر بما تعرض له من تعذيب فقد خرج أكثر صلابة وقوة من السابق ومع تصاعد وتيرة الانتفاضة التحق بالخلايا العسكرية لحركة فتح. ويقول شقيقه: "لم نكن نعلم عن نشاطه العسكري حتى دهموا منزلنا وطالبونا بتسليمه وهددوا بتصفيته وتوالت حملات الدهم والتفتيش والتهديد والضغوط التي لم تتوقف على اسرتنا التي صمدت وساندت طاهر وافتخرت بصموده ونضاله، واستمر الاحتلال في ملاحقة طاهر حتى وقع في كمين، عندما تسللت الوحدات الخاصة متخفية بالزي الفلسطيني مستخدمة سيارة محلية وحاصرت طاهر وتمكنت من اعتقاله في 25 - 3- 1993، ونقلته الى مركز تحقيق الجلمة للتعذيب وانقطعت اخباره حتى حكم بالسجن 21 عاما ورغم ذلك استمروا في عقابه تارة بالعزل في سجن نفحة واخرى بمنع الزيارات عنه".

    صور في الأسر
    استمر طاهر في تأدية واجبه النضالي، فشارك في كل الاضرابات عن الطعام، وتابع دراسته وحصل على الثانوية العامة بنجاح ولكن إدارة السجون منعته من مواصلة دراسته الجامعية وعاش الكثير من أيام الألم خاصة بعد رحيل والده، الذي تأثر كثيرا بسبب اعتقاله والحكم القاسي وأصيب بمضاعفات خطيرة كونه مريض في القلب وبعد 6 شهور من اعتقاله توفي وحرم من وداعه أما المعاناة الكبرى فكانت بسياسة المنع الامني التي حرمت عدد من أشقائه من زيارته، فسمير لم يرى شقيقه حتى الان، أما سامر ومنير ونبيل ومحمود، فالاحتلال لا زال يمنعهم من زيارته منذ 10 سنوات تقريبا.

    نداء وأمل
    الوالدة رغم صدمتها عبرت عن اعتزازها بالصفقة التاريخية التي أنجزتها المقاومة والمفاوض الذي تثبت رغم كل الظروف وباركت لمحرريها قائلة: "نبارك لكل اسير تم تحريره فجميعهم أبطالنا وما زلت أعيش على أمل أن يتم تحرير طاهر وكافة الأسرى، إن صوره لا تفارق مخيلتي وأصلي في كل لحظة لأراه واعانقه حرا بعدما قضى 18 عاما في الأسر، فنحن معتقلون معه ولم نشعر بأي معنى فرح حتى في زواج أشقائه طوال السنوات الماضية، لذلك أناشد المفاوضين في الصفقة والراعي المصري والرئيس محمود عباس مساعدتنا هذا هو أملي الوحيد فلن تكون فرحة في حياتنا دون طاهر.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 25/11/2011)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد 13 فلسطينيا في اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لحي الشجاعية شرق غزة؛ ثلاثة منهم من عائلة واحدة

01 مايو 2003

الأمم المتحدة تنشئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ الذين هجروا من قراهم ومدنهم في العام 1948م

01 مايو 1950

اضطرابات في يافا استمرت 15 يوماً أسفرت عن مقتل 47 يهودياً 146 جريحاً، واستشهاد 48 عربياً وإصابة 219 جريحاً، وسلطات الانتداب تؤلف لجنة تحقيق في ذلك

01 مايو 1921

السلطات البريطانية تعلن بشكل رسمي عن وعد بلفور والذي تتعهد من خلاله بريطانيا لليهود بانشاء وطن قومي لهم في فلسطين

01 مايو 1919

الأرشيف
القائمة البريدية