الأربعاء 01 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير عدنان الأفندي: خابت توقعاتنا بالافراج عن ابني فصفقة التبادل كانت أملنا الوحيد لتحريره

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    "لماذا‎ ‎لم‎ ‎يتم‎ ‎الإفراج‎ ‎عن‎ ‎ابني‎ ‎ضمن‎ ‎الصفقة كباقي‎ ‎الأسرى؟"... ‎‎سؤال‎ ‎لم‎ ‎تتوقف‎ ‎الحاجة" ‎أم‎ ‎يوسف"‎ الأفندي‎ ‎عن‎ ‎ترديده‎ ‎منذ‎ ‎تنفيذ صفقة "‎الوفاء‎ ‎للأحرار"‎ والتي‎ ‎لم‎ ‎تشمل‎ ‎ابنها‎ ‎‎الأسير‎ ‎عدنان‎ ‎محمد‎ ‎يوسف‎ ‎الأفندي) ‎‏41‏‎ ‎عاما(‎‏ رغم‎ ‎انه‎ ‎يعتبر‎ ‎من‎ ‎قدامى‎ ‎الأسرى‎ ‎حيث‎ ‎أمضى‎ ‎في‎ ‎السجون‎ ‎‎عشرين‎ ‎عاما.‎‏ وأضافت‎ ‎الأفندي‎ ‎وهي‎ ‎تبكي‎ ‎متحسرة‎ ‎على‎ ‎وضع‎ ‎ابنها: "من‎ ‎حقنا‎ ‎أن‎ ‎نتساءل‎ ‎لماذا‎ ‎لم‎ ‎يتم الإفراج‎ ‎‎عن‎ ‎ابننا،‎ ‎وهذا‎ ‎السؤال‎ ‎لا‎ ‎يؤلمنا‎ ‎ويشغل‎ ‎بالنا‎ ‎نحن‎ ‎فقط‎ ‎كوننا‎ ‎عائلته،‎ ‎بل‎ ‎يتردد‎ ‎على لسان‎ ‎كل‎ ‎فرد‎ ‎في‎ ‎مخيمنا،‎ ‎‎فمنذ‎ ‎بداية‎ ‎اسر‎ ‎الجندي‎ ‎‎شاليط‎ ‎كان‎ ‎الحديث‎ ‎يدور عن‎ ‎الإفراج‎ ‎عن‎ ‎جميع‎ ‎المعتقلين‎ ‎قبل‎ ‎اتفاق‎ ‎أوسلو،‎ ‎‎وفجأة‎ ‎تغيرت‎ ‎النتائج‎ ‎فما‎ ‎هي‎ ‎الأسباب التي‎ ‎أدت‎ ‎لهذه‎ ‎الكارثة؟"‎‏ وفي‎ ‎منزلها‎ ‎وسط‎ ‎مخيم‎ ‎الدهيشة‎ ‎في‎ ‎بيت‎ ‎لحم،‎ ‎‎استعدت "‎أم‎ ‎يوسف"‎ التي‎ ‎تجاوزت‎ ‎عقدها السابع‎ ‎مع‎ ‎أسرتها‎ ‎وكل‎ ‎الأصدقاء‎ ‎والأهل‎ ‎لاستقبال‎ ‎عدنان‎ ‎بعدما‎ ‎أعلن‎ ‎‎توقيع‎ ‎الصفقة،‎ ‎ولكن سرعان‎ ‎ما‎ ‎تبدد‎ ‎الحلم‎ ‎وتحول‎ ‎فرحها‎ ‎لحزن،‎ ‎وقالت: "في‎ ‎كل‎ ‎المراحل‎ ‎لم‎ ‎تتوقف‎ ‎‎التصريحات حول‎ ‎أولوية‎ ‎أسرانا‎ ‎القدامى،‎ ‎زرعوا‎ ‎لدينا‎ ‎الأمل‎ ‎وكبروا‎ ‎الحلم،‎ ‎وعندما‎ ‎نشرت‎ ‎القائمة‎ ‎المعتمدة ‏لأسماء‎ ‎الأسرى‎ ‎ولم‎ ‎نجد‎ ‎اسم‎ ‎عدنان‎ ‎صدمنا‎ ‎وكان‎ ‎وقع‎ ‎الخبر‎ ‎علينا‎ ‎صاعقا‎ ‎خصوصا‎ ‎انه‎ ‎لم يخطر‎ ‎ببالنا‎ ‎ولو‎ ‎‎بنسبة‎ ‎‏Ù¡‏‎ ‎‏Ùª‏‎ ‎انه‎ ‎لن‎ ‎يكون‎ ‎ضمن‎ ‎الصفقة‎ ‎التي‎ ‎كانت‎ ‎أملنا‎ ‎الوحيد‎ ‎بعدما‎ ‎شطب اسم‎ ‎ابني‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎الصفقات‎ ‎السابقة".
    أم‎ ‎يوسف‎ ‎التي‎ ‎صبرت‎ ‎طوال‎ ‎السنوات‎ ‎الماضية‎ ‎رغم‎ ‎معاناتها‎ ‎من‎ ‎الأمراض‎ ‎التي‎ ‎أصابتها عقب‎ ‎اعتقال‎ ‎باكورة‎ ‎‎ابنها‎ ‎عدنان،‎ ‎عانقت‎ ‎صورته‎ ‎محاولة‎ ‎تجاوز‎ ‎اثر‎ ‎الصدمة‎ ‎لتخفف‎ ‎معاناة رفيق‎ ‎دربها‎ ‎الحاج‎ ‎محمد‎ ‎الأفندي) ‎‏78‏‎ ‎‎عاما) "أبو‎ ‎يوسف"‎ الذي‎ ‎نال‎ ‎المرض‎ ‎منه‎ ‎بسبب‎ ‎حزنه الشديد‎ ‎منذ‎ ‎اعتقال‎ ‎نجله،‎ ‎وقالت: "الأيام‎ ‎القاسية‎ ‎التي‎ ‎‎عاشها‎ ‎ابني‎ ‎في‎ ‎سجنه،‎ ‎وتنقلنا‎ ‎خلالها بين‎ ‎السجون‎ ‎دفع‎ ‎والده‎ ‎من‎ ‎صحته‎ ‎ثمنها‎ ‎غاليا،‎ ‎فأصبح‎ ‎يعاني‎ ‎من‎ ‎مرض‎ ‎‎القلب‎ ‎وأجريت‎ ‎له عملية‎ ‎قلب‎ ‎مفتوح‎ ‎منذ‎ ‎ثمانية‎ ‎أعوام‎ ‎ووضعه‎ ‎الصحي‎ ‎سيء‎ ‎حيث‎ ‎لا‎ ‎يتمكن‎ ‎من‎ ‎الاعتماد‎ ‎على ‏نفسه‎ ‎لسوء‎ ‎وضعه‎ ‎وكان‎ ‎أمله‎ ‎الوحيد‎ ‎أن‎ ‎يتحرر‎ ‎عدنان‎ ‎ويجتمع‎ ‎شملنا".‏ وأضافت: "قضينا‎ ‎‏38‏‎ ‎عيدا‎ ‎‎وهو‎ ‎ليس‎ ‎بيننا‎ ‎وسيكون‎ ‎عيد‎ ‎الأضحى‎ ‎المقبل‎ ‎مثل‎ ‎كل الأعياد‎ ‎السابقة،‎ ‎ليس‎ ‎له‎ ‎طعم‎ ‎أو‎ ‎معنى‎ ‎بسبب‎ ‎غيابه‎ ‎عنا،‎ ‎‎علما‎ ‎أننا‎ ‎هيئنا‎ ‎أنفسنا‎ ‎ليكون العيد‎ ‎عيدين،‎ ‎لكن‎ ‎أملنا‎ ‎خاب‎ ‎وسيستقبله‎ ‎ابني‎ ‎في‎ ‎الأسر،‎ ‎فكيف‎ ‎لنا‎ ‎أن‎ ‎نفرح‎ ‎‎وأعيادنا محتجزة‎ ‎مثله‎‎ØŸ"‎
    وروت"‎أم‎ ‎يوسف"‎ مراحل‎ ‎المعاناة‎ ‎التي‎ ‎عايشتها‎ ‎عائلتها،‎ ‎وفي‎ ‎مقدمتها‎ ‎‎الوالد الذي‎ ‎اعتقل‎ ‎في‎ ‎الانتفاضة‎ ‎الأولى،‎ ‎وقالت: "طريقنا‎ ‎للسجون،‎ ‎بدأت‎ ‎مع‎ ‎زوجي‎ ‎الذي‎ ‎اعتقل عام‎ ‎‏1988‏‎ ‎‎لمدة‎ ‎ثلاثة‎ ‎شهور،‎ ‎أما‎ ‎عدنان‎ ‎فمنذ‎ ‎صغره‎ ‎كان‎ ‎بطلا‎ ‎ومناضلا‎ ‎يحب‎ ‎وطنه‎ ‎وشعبه لذلك‎ ‎كرس‎ ‎حياته‎ ‎للقضية‎ ‎‎الوطنية،‎ ‎سكن‎ ‎الوطن‎ ‎قلبه‎ ‎فلم‎ ‎يتردد‎ ‎في‎ ‎النضال‎ ‎سعيا‎ ‎للحرية، واعتقلته‎ ‎القوات‎ ‎الصهيونية‎ ‎في‎ ‎‏13‏ - ‎‏5‏- ‎‏1991‏‎ ‎‎ØŒ‎ ‎وبعد‎ ‎رحلة‎ ‎عذاب‎ ‎طويلة‎ ‎حكم‎ ‎بالسجن‎ ‎الفعلي لمدة‎ ‎‏30‏‎ ‎عاما،‎ ‎وأمضى‎ ‎أول‎ ‎عامين‎ ‎من‎ ‎محكوميته‎ ‎في‎ ‎عزل‎ ‎‎الرملة‎ ‎ومنعنا‎ ‎من‎ ‎زيارته‎ ‎لمدة‎ ‎عام، ومنذ‎ ‎‏15‏‎ ‎عاما‎ ‎أنا‎ ‎وحدي‎ ‎من‎ ‎يسمح‎ ‎لي‎ ‎بزيارته."‎‏ وأضافت: "والده‎ ‎وجميع‎ ‎‎أشقائه‎ ‎يدفعون‎ ‎ثمن‎ ‎سياسة‎ ‎المنع‎ ‎الأمني،‎ ‎منذ‎ ‎‏15‏‎ ‎عاما‎ ‎ترفض السلطات‎ ‎الصهيونية‎ ‎منحهم‎ ‎تصاريحا‎ ‎لزيارته،‎ ‎‎واليوم‎ ‎يحرم‎ ‎من‎ ‎الحرية‎ ‎فأي‎ ‎ظلم‎ ‎اكبر‎ ‎من ذلك". ‎وقالت: "وكشقيقهم،‎ ‎أدى‎ ‎أبنائي‎ ‎الستة‎ ‎واجبهم‎ ‎تجاه‎ ‎وطنهم‎ ‎‎وشعبهم،‎ ‎فالستة‎ ‎تعرضوا للاعتقال‎ ‎لمرات‎ ‎عديدة‎ ‎وقضوا‎ ‎خلف‎ ‎القضبان‎ ‎فترات‎ ‎اعتقال‎ ‎تتراوح‎ ‎بين‎ ‎‏3‏‎ ‎Ùˆ‎ ‎‏5‏‎ ‎‎سنوات،‎ ‎لذلك عوقبنا‎ ‎بمنعنا‎ ‎من‎ ‎الزيارات."‎‏ في‎ ‎سجن "ريمون" ‎‎يقبع‎ ‎عدنان‎ ‎حاليا،‎ ‎ورغم‎ ‎معاناته‎ ‎فقد‎ ‎واصل‎ ‎تأدية‎ ‎‎واجبه‎ ‎الوطني‎ ‎خلف القضبان‎ ‎وتحدى‎ ‎سياسة‎ ‎السجن‎ ‎والسجان،‎ ‎وقالت‎ ‎والدته: "أصر‎ ‎عدنان‎ ‎على‎ ‎مواصلة‎ ‎تعليمه وحصل‎ ‎على‎ ‎الثانوية‎ ‎العامة‎ ‎ثم‎ ‎انتسب‎ ‎للجامعة‎ ‎المفتوحة‎ ‎وحصل‎ ‎على‎ ‎شهادة‎ ‎البكالوريوس في‎ ‎العلوم‎ ‎السياسية".
    ورغم‎ ‎مساحات‎ ‎الحزن‎ ‎التي‎ ‎تمتد‎ ‎في‎ ‎أيام‎ ‎حياتها،‎ ‎مازالت"‎أم‎ ‎يوسف"‎ تعيش‎ ‎أمل‎ ‎الإفراج عن‎ ‎ابنها،‎ ‎وقالت: "بعد‎ ‎‎ ‎انجاز‎ ‎المرحلة‎ ‎الأولى‎ ‎من‎ ‎الصفقة‎ ‎دون‎ ‎ابني‎ ‎لا‎ ‎نملك‎ ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎نقول‎ ‎حسبي الله‎ ‎ونعم‎ ‎الوكيل،‎ ‎وأملنا‎ ‎بالله‎ ‎كبير‎ ‎أن‎ ‎‎يكون‎ ‎ضمن‎ ‎الدفعة‎ ‎الثانية،‎ ‎ولدينا‎ ‎أمل‎ ‎بعدما‎ ‎نشر‎ ‎من تصريحات‎ ‎على‎ ‎لسان‎ ‎أكثر‎ ‎من‎ ‎مسؤول‎ ‎من‎ ‎حركة‎ ‎حماس‎ ‎‎بان‎ ‎هناك‎ ‎معايير‎ ‎للدفعة‎ ‎الثانية وأهمها‎ ‎أن‎ ‎يكونوا‎ ‎ممن‎ ‎امضوا‎ ‎فترات‎ ‎طويلة،‎ ‎وابني‎ ‎تنطبق‎ ‎عليه‎ ‎هذه‎ ‎المعايير."‎‏ ‏وأضافت: "كان‎ ‎أملنا‎ ‎أن‎ ‎يقضي‎ ‎معنا‎ ‎عيد‎ ‎الأضحى‎ ‎هذا‎ ‎العام،‎ ‎لذلك‎ ‎نقول‎ ‎له‎ ‎اصبر‎ ‎وما صبرك‎ ‎إلا‎ ‎بالله‎ ‎وندعو‎ ‎الله‎ ‎‎أن‎ ‎يفك‎ ‎أسرك‎ ‎قريبا‎ ‎حتى‎ ‎تكتمل‎ ‎الفرحة."‎
    "‎أم‎ ‎يوسف"‎ ورغم‎ ‎حزنها‎ ‎لم‎ ‎تنس‎ ‎أن‎ ‎تهنئ‎ ‎المحررين‎ ‎والمحررات‎ ‎‎وعائلاتهم،‎ ‎وقالت: "فرحنا للإفراج‎ ‎عن‎ ‎هذه‎ ‎الكوكبة‎ ‎من‎ ‎الأبطال،‎ ‎نشاطر‎ ‎عائلاتهم‎ ‎الفرحة‎ ‎ونتمنى‎ ‎لهم‎ ‎حياة‎ ‎‎سعيدة،‎ ‎وفي الوقت‎ ‎نفسه‎ ‎نوجه‎ ‎رسالة‎ ‎الى‎ ‎المسؤولين‎ ‎وعلى‎ ‎رأسهم‎ ‎السلطة‎ ‎الفلسطينية‎ ‎أن‎ ‎يهتموا‎ ‎بقضية الأسرى‎ ‎‎بشكل‎ ‎أفضل‎ ‎وان‎ ‎تكون‎ ‎قضيتهم‎ ‎علي‎ ‎سلم‎ ‎الأولويات،‎ ‎فالإنسان‎ ‎أغلى‎ ‎من‎ ‎أي‎ ‎شيء‎ ‎آخر، وكيف‎ ‎سيكون‎ ‎هناك‎ ‎‎سلام‎ ‎ومازال‎ ‎عدد‎ ‎كبير‎ ‎من‎ ‎الأسرى‎ ‎يقبعون‎ ‎في‎ ‎السجون؟".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 25/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد 13 فلسطينيا في اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لحي الشجاعية شرق غزة؛ ثلاثة منهم من عائلة واحدة

01 مايو 2003

الأمم المتحدة تنشئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ الذين هجروا من قراهم ومدنهم في العام 1948م

01 مايو 1950

اضطرابات في يافا استمرت 15 يوماً أسفرت عن مقتل 47 يهودياً 146 جريحاً، واستشهاد 48 عربياً وإصابة 219 جريحاً، وسلطات الانتداب تؤلف لجنة تحقيق في ذلك

01 مايو 1921

السلطات البريطانية تعلن بشكل رسمي عن وعد بلفور والذي تتعهد من خلاله بريطانيا لليهود بانشاء وطن قومي لهم في فلسطين

01 مايو 1919

الأرشيف
القائمة البريدية