الأربعاء 01 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير منيف أبو عطوان يعاقب بحرمانه من الزيارات والعلاج

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

     "لا تستحق العلاج، ويجب أن تبقى تعاني من المأساة والمرض" عبارة ترددها إدارة السجون الصهيونية على مسامع الاسير منيف محمد محمود أبو عطوان (39 عاماً) كلما قدم طلبا لعلاجه بسبب معاناته من عدة امراض، فرغم حكمه القاسي تمارس سلطات الاحتلال بحقه كل اشكال العقاب والانتقام وفي مقدمتها رفض العلاج ومنع الزيارات.
    وافادت شقيقته منال، أن منيف يعيش أوضاعاً صحية صعبة ورغم ذلك تواصل إدارة السجون عزله في زنازين العقاب الانفرادية في سجن ريمون الذي يعتبر من اصعب السجون، فأخي يعاني من مرض يصيب العين يسمى (الذبابه السوداء) يؤدي إلى ضعف شديد بالرؤية، ويعاني من الالام في الظهر والمفاصل وقدم مئات الطلبات للعلاج وتحويله للمستشفى، لكن الإدارة تخبره في كل مرة أنه إرهابي وقاتل ولا يستحق العلاج ".

    عقاب وانتقام
    كلمات تثير الخوف والرعب لدى عائلة منيف التي تقيم في قرية دورا قضاء الخليل، والتي لم تتوقف عن اثارتها والضغط على كافة المؤسسات لإنقاذ حياته من واقع الجحيم والعقاب الذي طال شقيقته منال لم تتمكن من زيارة شقيقها منذ 9 سنوات، وقالت " أن ذلك تصريح بالموت البطيء لأخي وتعبير عن سياسة العقاب والانتقام منه لمواقفه النضالية ومقاومته للاحتلال خلال رحلة مطاردته، فدوما تحدى الاحتلال وحتى عندما كان صغيرا اعتقل وهو في الصف الأول إعدادي بسبب نشاطاته الوطنية وحوكم بالسجن 7 شهور لعضويته في تنظيم "الزهرات والاشبال "، كما اعتقل وهو بعمر 20 عاماً وبقي في السجن 3 شهور ، لكن المحطة الاهم كانت خلال انتفاضة الأقصى والتي انتهت بالحكم المؤبد 5 مرات اضافة إلى 40 عاما بتهمة العضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والضلوع في عمليات فدائية ".

    حياة نضال وتضحية
    لأسرة مناضلة، ولد منيف في قرية دورا في 1972-10-28، ليكون الثالث عشر في العائلة من 16 فردا، وقالت منال " منذ صغره كان يتميز بروح الانتماء للوطن، فشارك دوما في المسيرات والمواجهات ضد الاحتلال الذي اعتقل وهو على مقاعد الدراسة، وبعد الافراج عنه تابع تعليمه ودرس حتى الثانوية العامة ثم عمل في مجال التجليس والدهان، وإضافة إلى نشاطه الوطني تمتع ب روح المحبة لأبناء شعبه، وكان يحب مساعدة الاخرين وحل مشاكلهم، وخلال ذلك تزوج ورزق بطفلتين قيسارية تبلغ من العمر حاليا 11 عاما، مريم 10 سنوات". الزواج والأولاد لم يمنعوا منيف من تأدية واجبه مع انتفاضة الأقصى، وتضيف " طوال عمره كان يتحدث عن أمنيته أن يكون وطنيا وثائرا ومخلصا لوطنه، فلم يتردد بالقيام بواجبه واختار العمل بصمت ولم نعلم بعملياته الا بعد ملاحقته من الاحتلال ". مطاردة واستهداف اكتشف الاحتلال دور منيف في تجنيد المقاتلين لسرايا القدس وتنفيذ العمليات العسكرية، فاقتحموا منزله وتركوا رسائل تهديد، وقالت منال: "فوجئنا بحملات الاحتلال فلم نكن نعلم بانه ينتمي لحركة الجهاد الاسلامي، واستمروا في ملاحقته لمدة عامين على التوالي فكانت اصعب الايام فهو كان ينتقل من مكان إلى آخر وتعرض لعدة محاولات اغتيال خاصة بعدما حملته سلطات الاحتلال المسؤولية عن عملية فدائية وقعت قرب مستوطنة بلدة السموع، حيث أعدم الاحتلال أفراد المجموعة التي نفذت العملية ".
    وأضافت " في 28 - 12 - 2002، هاجمت قوات الاحتلال منيف الذي تمكن من الهرب ولكنهم لاحقوه واعتقلوه وقال له ضابط المخابرات " أنت محظوظ لأن أمك راضية عنك وداعية لك بإخلاص فكان يجب أن تكون بين الاموات، واقتادوه للتحقيق العسكري في عسقلان 4 شهور ادت لإصابته بالأمراض ثم حوكم".

    رحيل الوالدة
    طوال السنوات الماضية رفضت سلطات الاحتلال علاج منيف، واستمرت في عقابه وعزله مما اثر على وضع والدته الصحي مريم التي تجاوزت العقد السابع ولكنها لم تتوقف عن زيارته، وقالت منال: "سياسة التفتيش التي تمارس بحقنا ادت لاستشهاد امي، ففي تاريخ 13 / 3/ 2011، ذهبت لزيارته وفور دخولها إلى غرفة التفتيش في السجن احتجزوها بعد فحصها على جهاز تفتيش مزود بأشعة ليزر رغم أنه ممنوع دوليا"، وأضافت: "أرغمت والدتي على الخضوع للتفتيش هناك مما ادى إلى تفجير الشريان التاجي لديها وفورا اغمي عليها ولم يتم علاجها او حتى نقلها إلى أي مستشفى، وبعد اربعة ايام من العذاب والمعاناة رحلت وهي تردد اسمه وتتمنى عناقه ولكنهم رفضوا تحقيق امنيتها رغم أنهم يتحملون المسؤولية عن ذلك، فقد توفيت بسبب ما حدث معها خلال الفحص على جهاز الليزر ".

    شقيقه في الأسر
    شكل رحيل والدته صدمة شديدة له ويومياً يتألم ويحزن لشوقه لعائلته واطفاله ويتمنى أن يزور ضريح والدته، وقالت منال " وسط حزننا والمنا اعتقل الاحتلال اخي منذر (48 عاماً) بعد مداهمة منزله في تاريخ 4/ 12 / 2011، وحاليا يقبع في سجن عوفر، وما زلنا ننتظر مصيره علما أنه الاعتقال رقم 20 له على التوالي"، وأضافت أخي المتزوج والذي لديه 7 ابناء وأحفاد تستهدفه سلطات الاحتلال، وعلى مدار السنوات الماضية لا يكاد يخرج من السجن حتى يعاد اليه بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الاسلامي، وقدم طلبا لجمعة مع منيف ولكنهم رفضوا.

    صرخة ونداء
    وقالت منال "كان لدينا أمل بالإفراج عن منيف وتم تجهيز منزله، وكنا مستعدين لاستقباله وفوجئنا لعدم تحريره وحزنا كثيرا بسبب ما يتعرض له من استهداف وحرمانه من العالج، ورغم اعتزازنا بصمود أسرانا وتضحياتهم نتساءل إلى متى سيبقى اصحاب المؤبدات في السجون الاسرائيلية التي لو تحدثت جدرانها لنطقت بمعاناتهم ونفسيتهم، وروت لنا صور بطولاتهم بعدما حولوا هذه السجون المعاهد والجامعات ولم ولن ييأسوا حتى ولو بقوا الدهر كاملا "، واضافت" لذلك اقول إلى كافة من يهتمون بقضية الأسرى أننا لم نكل ولم نمل، و نحن سائرون وسنبقى على هذا الدرب وسنكسر كافة الحواجز التي يفرضها علينا الاحتلال وسنكون يدا واحدة مع أسرانا، لكن أطالب الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ونادي الأسير ووزارة شؤون الاسرى والمحررين الاهتمام بقضية شقيقي منيف الذي تدهور وضعه والذي سيفقد نظره اذا لم يتم علاجه فورا".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 13/1/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد 13 فلسطينيا في اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لحي الشجاعية شرق غزة؛ ثلاثة منهم من عائلة واحدة

01 مايو 2003

الأمم المتحدة تنشئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ الذين هجروا من قراهم ومدنهم في العام 1948م

01 مايو 1950

اضطرابات في يافا استمرت 15 يوماً أسفرت عن مقتل 47 يهودياً 146 جريحاً، واستشهاد 48 عربياً وإصابة 219 جريحاً، وسلطات الانتداب تؤلف لجنة تحقيق في ذلك

01 مايو 1921

السلطات البريطانية تعلن بشكل رسمي عن وعد بلفور والذي تتعهد من خلاله بريطانيا لليهود بانشاء وطن قومي لهم في فلسطين

01 مايو 1919

الأرشيف
القائمة البريدية