السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    تصاعد حملة المداهمات والاعتداءات على الأسرى في سجون الاحتلال

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها "تصاعد حملة المداهمات والاعتداءات على الأسرى في سجون الاحتلال، من خلال إتباع سياسة عدوانية ممنهجة".
    وأفاد تقرير الوزارة حسب رسالة وصلت لها من الأسرى في السجون أن "حملة من القمع تجري بشكل مدروس ومبرمج تشنها سلطات الاحتلال على الأسرى من خلال وحدات قمع خاصة تداهم أقسام وغرف المعتقلين في منتصف الليل مدججة ومسلحة بكل أدوات القمع والبطش بحجة التفتيش والبحث عن أجهزة خلوية، وأن هذا الادعاء مجرد غطاء لعمليات سيطرة وردع وقمع وخلق أجواء رعب في صفوف الأسرى".
    وأشار التقرير إلى "أن هذه الهجمات على الأسرى أصبحت شبه يومية ومكثفة تقوم بتدمير وتحطيم محتويات الأسرى وأغراضهم الشخصية وتحول غرف الأسرى إلى ركام ودمار من خلال خلع الأبواب والشبابيك وحفر الحيطان وتمزيق أغراض الأسرى والعبث فيها".
    وأضاف التقرير أن "سياسة المداهمات لغرف الأسرى ترافق الاعتداء عليهم وتفتيشهم بشكل مذل ومهين وإخراجهم إلى الساحات أو أقسام أخرى لساعات طويلة، دون تقديم الطعام لهم أو السماح لهم بقضاء الحاجة، وأحيانا يتم ترك الأسرى في ساحة السجن لأكثر من 8 ساعات في البرد والعراء لحين انتهاء التفتيش".
    وأوضح التقرير أن "الأسرى أمام هذا الوضع هددوا بحرق السجون إذا استمرت هذه السياسة العدوانية والمذلة، وقالوا في رسالة وصلت من سجن نفحة الصحراوي إلى وزارة الأسرى: لم نعد نطيق هذا الوضع، لم نر منذ عشر سنوات عمليات إذلال واعتداء وضغط علينا مثلما رأيناه خلال السنوات الأخيرة، فالوضع لا يطاق وقابل للانفجار في أي لحظة".
    وبين الأسير محمد الآغا من سكان قطاع غزة المحكوم 15 عاما "أن قوات القمع تحرث غرف الأسرى ولا تترك وراءها إلا خرابا وركاما كأنها في ساحة حرب، يفعلون كل شيء كأنهم لا يرون أحدا، ولا يقتصر الأمر على التفتيشات بل العقوبات المرافقة لذلك بزج أسرى في الزنازين، وضرب الأسرى، وحرمان غرف وأقسام من الزيارات أو من استلام الكنتين وفرض الغرامات".
    وقال الآغا: إن سلطات السجون تفرض عقوبات على الأسرى بطريقة أخرى كتحويل غرفهم إلى زنازين مغلقة، يمنع خروج سكان الغرفة إلى الساحة، وتصادر أجهزة التلفاز منهم، ويحرمون من حقوقهم جميعها، وذلك كإحدى وسائل العقاب التي ترافق عمليات الاقتحام والمداهمة.
    واعتبر التقرير أن "ما جرى في سجن النقب يوم 21/2/2012 يعتبر نموذجاً صارخاً على فظاعة وبشاعة سياسة الاقتحامات والمداهمات للأسرى، عندما اقتحمت القوات قسم (7) في السجن، حيث تعاملوا مع الأسرى بعنف جسدي ولفظي، وقاموا بضرب بعض الأسرى، وتصرفوا بطريقة قاسية وعنيفة، وتلفظوا بألفاظ نابية ومهينة بحق الأسرى".
    ويقول الأسرى في رسالتهم التي وصلت الوزارة إن "هذه القوات جاءت لتهدم وتخرب وتحطم حياتنا وأمتعتنا
    السياسية التي ترتكز حياتنا عليها، وشكلت هذه الهجمة سابقة خطيرة تضمنت الترهيب والإهانة دون إظهار الاهتمام والحساسية للحياة الإنسانية، حيث لم نلحظ خطاً أحمر يفصل بين السلاح القاتل الذي تحمله هذه القوات والذي وجه مباشرة للأسرى، وبين الحفاظ على حياة الأسير".
    ويقول الأسرى في رسالتهم: الذي يثير السخرية هو انه كل هذه الحالة المريرة والقاسية افتعلت تحت شعار )التفتيش(، وهو ستار لعدوان مبيت علينا، ولا ننسى أن هذه القوات الوحشية هي نفسها التي قتلت الأسير محمد الأشقر عام 2007 وجرحت أكثر من 250 أسيراً تحت نفس الحجة والشعار. ويتابع الأسرى في رسالتهم : أن دخول قوات القمع بأسلحتهم القاتلة وكلابهم المتوحشة علينا هذا يعني أنهم قرروا ارتكاب جريمة بحقنا واستباحة حياتنا والاستهتار بكل القيم والمبادئ الإنسانية، وهذا الوضع لن نسكت عليه، فالأمور أصبحت غير قابلة للصمت، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى.
    وأوضح الأسرى أنه "بتاريخ 27/2/2012  اقتحم ما يقارب 300 جندي من قوات النحشون والمسادا أقسام 4+5 في سجن عسقلان، مدججين بالأسلحة والكمامات والأقنعة، وقامت بالاعتداء على الأسرى وتكبيل أيديهم وتعريتهم ونقلهم لغرفة انتظار الزيارة وباشرت بعمليات تفتيش وعبث في الغرف التي استمرت من ساعات الفجر وانتهت حتى الساعة الخامسة والنصف مساء، وقد أحدثت تدميرا شاملا للغرف التي تم اقتحامها".
    ويقول ممثل أسرى عسقلان الأسير ناصر أبو حميد: إن قسم (5) قد تحول إلى قسم عزل انفرادي دون إبداء أي
    أسباب لهذه المعاملة، ومنع الأسرى من المغادرة، وكل ذلك جرى كرد فعل من إدارة السجن على إعلان الأسرى الإضراب التكتيكي لمدة يوم واحد من أجل تحسين شروط الحياة الإنسانية للأسرى.
    وقال أبو حميد: إن إدارة السجن قامت بعزل عدد من الأسرى وهم إسماعيل الشراونة وأحمد بركات ومحمد أبو
    حميد، وجرى نقل عدد آخر إلى جهة غير معلومة، وأن إدارة السجن فرضت عقوبات وإجراءات على الأسرى مثل سحب الأدوات الكهربائية، ومنع زيارات الأهل ومنع الكنتين والحرمان من الخروج إلى الفورات، ومنع التزاور بين الغرف وغيرها.

    (المصدر: صحيفة الأيام الفلسطينية، 4/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية