الأربعاء 01 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير عبد الله عبيد محروم من زيارة عائلته منذ ٥ سنوات

    آخر تحديث: الأحد، 18 مارس 2012 ، 00:00 ص

    عن طريق الصور يحاول الشاب علاء رسم صوره لشقيقه الأسير عبد الله ابراهيم قاسم عبيد (24 عاما) الذي مضت خمس سنوات كاملة دون أن يحظى برؤيته أو زيارته لمرة واحدة لأن المنع الأمني قرار ثابت لم يتغير بحقه وعائلته منذ اعتقال شقيقه الذي يعيش في سجنه.
     Ø§Ù„ألم مضاعفا، كما يقول علاء: "بسبب انقطاعه عن أسرته وحرمانه من أشقائه من جهة، ولرحيل شقيقنا محمود الذي استشهد خلال انتفاضة الأقصى ولم يتمكن من وداعه، من جهة أخرى فالعقوبات لم تتوقف بحق عائلتنا على مدار السنوات الماضية بسبب الاستهداف الصهيوني والمضايقات التي لن تنال من معنويات وصمود عبد الله الذي يواصل تأدية واجبه النضالي والوطني مع اخوانه المعتقلين رغم الأسر وواقع الاعتقال المأساوي الرهيب".

    الفراق والحنين
    وبشكل دائم ترافق آخر صورة أرسلها الأسير عبد الله من سجنه، شقيقه علاء الذي يحتفظ به في محفظته الصغيرة، ويقول: "لم يبق لنا سوى الصورة لنخفف الألم والشوق والحنين، نفخر بأخي ونضالاته وتضحياته ولكن الفراق مؤلم خاصة عندما يستمر فترة طويلة دون لقاء، فمنذ اعتقال أخي لم تبق مؤسسة إلا وتوجهنا لها لمساعدتنا في الحصول على تصريح زيارة ولو لمرة واحدة، كتبنا المناشدات وتوجهنا بها للصليب الأحمر وحقوق الانسان لكن دون جدوى، القرار واحد وهو المنع الأمني الذي طالني وجميع أشقائي وكأن اعتقال أخي وتغييبه في السجون ورحلة العذاب والمعاناة غير كاف لتصبح زيارته تشكل خطر على الأمن الصهيوني فأي شريعة أو قانون يجيز ذلك ؟"، ويضيف "لسنا بحاجة لإجابة لأننا ندرك جيدا أبعاد السياسة التي استهدفت عقابنا بسبب نشاط أشقائي ودورهم الوطني منذ بداية الانتفاضة الثانية، فعلاء قبل اعتقاله ومحمود قبل اغتياله شاركا في ملحمة الانتفاضة ومعركة مخيم جنين والاحتلال لم ينسى ذلك فمارس كل أشكال العقاب بحقنا والتي لم تتوقف حتى اليوم".

    مسيرة أسير وشهيد
    لأسرة لاجئة ولد الأسير عبد الله في مخيم جنين ليكون الرابع في العائلة المكونة من 6 أنفار، والشهيد محمود الثالث وكلاهما تجرعا عذابات حياة اللجوء وتأثرا بمعاناة العائلة والاستهداف الصهيوني للمخيمات واللاجئين، ويقول علاء: "بسبب الظروف المعيشية تخلى عبد الله عن مدرسته في الصف السادس ومثله أخي محمود لم يكمل المرحلة الابتدائية وبدأ كل منهما العمل في مجالات مختلفة للمساعدة في إعالة أسرتنا حتى اندلعت انتفاضة الأقصى، فلم يترددا عن تأدية الواجب وحمل لواء المقاومة والتحقا بحركة الجهاد الاسلامي". ويضيف "في كل مواجهة ومعركة يتقدم شقيقاي الصفوف وبدأت عملية الاستهداف والملاحقة من الاحتلال الذي تمكن من اعتقال عبد الله في كمين قرب جنين في تاريخ 2007/2/15 وجرى نقله بداية إلى مركز تحقيق الجلمة ليتعرض لكل صنوف التعذيب على مدار 90 يوما، انقطعت خلالها أخباره وعشنا أيام خوف وقلق لأننا لم نعرف عنه أي معلومات".

    الحكم والعقاب
    وفي محكمة سالم، وقف عبد الله يتحدى هيئة القضاة رافضا الاعتراف بها وبشرعيتها، ويقول علاء: "أخي بطل حقيقي ويمتلك روح صلبة وإرادة قوية ويحب وطنه وكرس حياته للدفاع عنه ورفض الخضوع والانحناء رغم التعذيب والعزل وأيام العذاب الطويلة ورفض الندم وطلب الرحمة في المحكمة التي قضت بسجنه 5 سنوات ونصف بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الاسلامي وغرامة مالية قيمتها 5 آلاف شيكل، ثم استمروا بعقابه بالنقل من سجن لآخر اضافة إلى المنع الأمني الذي طال حتى الرسائل، فهي تحتجزها وتمنعنا من التواصل معه بكل السبل".

    مسيرة تضحية
    وقع عبد الله في الكمين، وبدأ رحلة الاعتقال الطويل لكن شقيقه محمود الملقب "أبو الجحيم" واصل الطريق ليقود مجموعات سرايا القدس في عملياتها الفدائية التي أثارت غضب الاحتلال فأدرج اسمه على رأس قائمة المطلوبين للتصفية، ويقول علاء: "تمتع محمود بقلب شجاع وقوي وطيب وبمقدار ما كان بارا بوالدينا ومحبا للجميع ومبادرا للخير ومساعدة الفقراء وأهالي الشهداء والأسرى، يؤدي الصلاة في وقتها ويحفظ القران الكريم، كان شديد الغضب على الاحتلال ويتمنى مقاومته ومقابلته دوما، فاتسم بجرأة عالية استمدها من إيمانه بقضيته وحقه المشروع في المقاومة فوهب حياته لمسيرة الجهاد كان دوما يكون في الصفوف الأولى مع المقاومين". ويضيف "كان محمود في المواجهات والاشتباكات يتنقل من ساحة لأخرى ممتشقا سلاحه مع رفاقه في سرايا القدس دوما يتمنى الشهادة، كما ويشارك في كافة الاعتصامات والمهرجانات الوطنية وخاصة لدعم الأسرى".

    الإصابة والعطاء
    ويتذكر أهالي مخيم جنين، غضب الاحتلال عندما قاد محمود عملية مواجهة مع الاحتلال في حي الجابريات أسفرت عن تفجير دورية عسكرية وإصابة عدد من الجنود، فشن الاحتلال في اليوم التالي هجوما واسعا على المخيم في محاولة لاغتيال قائد سرايا القدس الذي قاومهم واشتبك معهم حتى اصيب بأربعة أعيره ناريه في قدمه اليسرى أدى لبترها فيما بعد، ويقول علاء: "نجا محمود من الموت بأعجوبة وكتب الله له حياة جديدة مكنته بعد استكمال علاجه والشفاء من العودة للتحدي ومواصلة المعركة لكنهم عاقبوا عائلتنا بعشرات حملات الدهم والتفتيش". ويضيف "اصبح الاحتلال ووحداته الخاصة يرصدون أنفاسنا قبل منزلنا الذي دمر وكسر محتوياته عشرات المرات وسط اعتقال الأب والابن والعم والجيران للضغط على محمود الذي رفض الاستسلام واستمر في مقاومته حتى تمكنت قوات الاحتلال من اغتياله فجر 2/ 21 / 2007، ليحقق امنيته بالشهادة".

    انتظار الوالدة
    وفي موكب مهيب شيع محمود الذي أثار رحيله حزن عبد الله في سجنه لأنه كان يتمنى أن يلقاه بعد تحرره وتفرح عائلتهما بزفافهما بعد سنوات العذاب، ولكنه سرعان ما استعاد قوته وبدأ يرفع معنويات والدته أم شادي ويصبرها في كل زيارة، ويقول علاء: "وحده عبد الله من خفف حزن أمي التي تنتظره اليوم في كل لحظة لتنتهي محكوميته ويتحرر وتنتهي محطات العذاب المستمرة في السجون الذي بقي فيها بينها صامدا ومناضلا ومعطاءً بكل قوة وشموخ، ولكن ما يقلقنا أن سلطات الاحتلال سلمت أخي القابع حاليا في سجن ريمون كتابا يقضي بدفع قيمة الغرامة الـ 5000 شيكل وإذا لم نتمكن من دفعها سيبقى داخل السجن حتى نهاية العام، علما أن ظروف عائلتنا الاقتصادية لا تسمح بتوفير قيمتها".

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 10/2/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر عبد الوهاب رشاد المصري نتيجة آثار سنوات السجن حيث أمضى 15 سنة في سجون الاحتلال، وتحرر ضمن عملية التبادل عام 85

30 إبريل 1995

استشهاد الأسير المحرر رائد عارف فريد المغير أحد مؤسسي الجهاد الإسلامي، بعد معاناة مع الفشل الكلوي استمرت لمدة 16 عام، أصيب به أثناء اعتقاله

30 إبريل 2011

اغتيال القائد المجاهد عوض عبد الفتاح القيق من سرايا القدس بقصف صهيوني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة

30 إبريل 2008

الجيوش العربية تدخل فلسطين بناءً على قرار مؤتمر رؤساء الأركان العرب الذي انعقد في عمان

30 إبريل 1948

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب عدة مجازر في قرى يازور وبيت دجن قضاء مدينة يافا

30 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية