الأربعاء 01 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ﺍﻷﺳير ﺍﻟﻄﻘﻄﻮﻕ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ من ﺍﻷﺳﺮ ﺛﻠﺜﻪ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ

    آخر تحديث: الإثنين، 19 مارس 2012 ، 00:00 ص

    بعد سنة من الآن يكون قد مضى على الأسير إبراهيم الطقطوق ربع قرن في سجون الاحتلال، ورغم أن الأسير الطقطوق يعيش بعين واحدة بعد أن أفقده رصاص الاحتلال إحدى عينيه، إلا أن الكيان يسعى منذ سنوات لانتزاع قلبه بحرمانه من زيارة أهله. والحجة عدم وجود أقارب له، حرم في ثلث محكوميته المؤبدة الأخيرة (ثماني سنوات) من زيارة أي من أفراد عائلته بحجة فقدانه لـ"قرابة الدرجة الأولى" بعد وفاة والديه. وتوفيت والدة الأسير الطقطوق (40 عاماً) من مدينة نابلس بعد 15 عاماً من اعتقاله، بعدما كان قد فقد والده قبل حوالي ثلاث سنوات من هذا الاعتقال. وقبل هذا المنع قلت زيارات والدته في سنوات عمرها الأخيرة بشكل كبير بسبب مرضها وكبر سنها.

    "عمليات السواقيف"
    في أوج الانتفاضة الأولى (1987)، حيث كان الفلسطينيون يحملون الحجر ويبحثون عن وسائل لمقاومة المحتل والوقوف أمام ترساناته العسكرية، حيث ابتكروا وسيلة جدية كان من شأنها زرع الرعب في قلوب جنود الاحتلال، خصوصًا عند دخولهم للمدن والقرى الفلسطينية، وعُرفت هذه الوسيلة ب"عمليات السواقيف"، حيث كان يعمل الشبان على إسقاط الحجارة الكبيرة من أسطح البنايات على رؤوس جنود الاحتلال، خلال ملاحقتهم لهم وقيامهم بعمليات المداهمة والتفتيش لمنازل المواطنين. كان إبراهيم الطقطوق، أحد هؤلاء الشبان، فنفذ وعمره لم يتجاوز السادسة عشر مع رفيق الأسر سمير النعنيش عملية أسقطوا خلالها حجرًا كبيرًا على رأس أحد جنود الاحتلال ليردوه قتيلاً، حيث تمت ملاحقتهما وإطلاق النار عليهما، الأمر الذي أدى لإصابة إبراهيم برصاصة أفقدته عينه اليمنى، وظل بعدها مطلوبًا لقوات الاحتلال التي هدمت منزل ذويه بعد عدة أشهر، حتى تم اعتقاله في الثالث من شهر آذار (مارس) عام 1989 ، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، ليبدأ مرحلة جديدة من المعاناة داخل سجون الاحتلال.

    بعد وفاة الوالدة .. لا زيارة
    وتوضح سهام الصابر، ابنة شقيقة الأسير الطقطوق، بأن الاحتلال وخلال السنوات الثماني الماضية والتي تبعت وفاة جدتها؛ حرم أشقاءه من زيارة خالها، فشقيقه كما قالت "ممنوع من ذلك لأسباب أمنية غير معروفة، وكذا شقيقته الكبرى والتي كان يسمح لها بزيارته كل عام حُرمت من ذلك للأسباب ذاتها". وتشير إلى أن الشقيقة الثانية للأسير إبراهيم كان سبب منعها من الزيارة "مضحكًا مبكيًا، وهو أنه لا صلة قرابة بين الأسير وشقيقته، حيث لم تتمكن من زيارته ورؤيته منذ أربع عشرة سنة"، وتساءلت "بأي الأعراف يكون ذلك، حيث يُحرم الأسير من التواصل مع ذويه وأي القوانين تشرع هذا الظلم وهذه العنجهية"، كما تقول. وتعتبر معاناة الطقطوق في سجنه "ريمون" وحرمانه من زيارة الأهل، نموذجًا صارخًا لمعاناة الأسرى والحرمان من الأسر، والذي يتكرر مع مئات الأسرى، لا سيما ممن ينحدرون من قطاع غزة، وذلك منذ أكثر من ست سنوات، منذ أن تم أسر جندي الاحتلال جلعاد شاليط. و يقول المختص بشؤون الأسرى ثامر سباعنة ل "قدس برس"، إن زيارة الأسير "حق مكفول في القوانين والأعراف الدولية، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بكل هذه الحقوق عرض الحائط متذرعًا بحجج أمنية غير واضحة أو معلنة". وأشار سباعنة وهو أسير محرر بأن "إدارة السجون الإسرائيلية تستخدم منع الزيارة كعقوبة للأسرى، لعدم استجابتهم لبعض قوانينها داخل السجون، بحيث يتم حرمان الأسير عدة أشهر من الزيارة جراء ارتكابه "مخالفات" وفق زعمها، بالإضافة لاتخاذها وسيلة عقاب ضد الأسرى بعد قيامهم بخطوات احتجاجية ضد إجراءات وممارسات إدارات السجون بحقهم". و لفت إلى أن "الاحتلال جعل من حرمان الأسرى من زيارة ذويهم سياسة يتبعها بحقهم وبحجج أمنية لا يفصح عنها، كما أنه يتخذ من عدم وجود "أقارب من الدرجة الأولى" للأسير حجة أخرى لحرمانه من الزيارة دون أن يسمح أو يسهل له التواصل مع بقية عائلته أو الحصول على احتياجاته من ملابس وغيرها" حسب قوله.

    قطع صلة القرابة
    ويوضح الناشط في "المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى" بأن سلطات الاحتلال تقول بأن منعها الأسير من زيارة أحد أقاربه يرجع ل "عدم وجود صلة قرابة"، وهذا ما حصل مع بعض الأسرى، حيث ادعى الاحتلال أن لا صلة قرابة تربطهم مع آبائهم أو أمهاتهم أو أحد أشقائهم بالرغم من وجود أوراق ثبوتية بذلك، كما أن إدارة السجن الذي يحتجز فيه الأسير تعمد إلى نقله من ذلك السجن في نفس يوم زيارة عائلته في وسيلة جديدة لحرمانه من هذا الحق وللتنغيص عليه وعلى عائلته. ويشير إلى أن فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 كانوا يتبنون أسرى محرومين من التواصل مع ذويهم، ويقومون هم بزيارتهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه، إلا أن إدارة السجون الإسرائيلية ومعها القضاء منعت ذلك لاحقًا وحرمت الأسرى من هذه الزيارات".
    واعتبر سباعنة أن هناك تقصيرًا مؤسساتيًا وقانونيًا بمتابعة هذه القضية، وطالب "بضرورة قيام المؤسسات الحقوقية والمدافعة عن الأسرى بدور أكبر للضغط على سلطات الاحتلال للسماح لكافة الأسرى بالتواصل مع ذويهم، وعدم حرمانهم من أبسط الحقوق المكفولة لهم، والعمل كذلك على ملاحقة إدارة السجون قضائيا لوقف كافة الإجراءات والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون وتوفير كافة احتياجاتهم الحياتية بعد أن حرمهم الاحتلال من الحرية والعيش بين عائلاتهم وأبنائهم.

     

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 19/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر عبد الوهاب رشاد المصري نتيجة آثار سنوات السجن حيث أمضى 15 سنة في سجون الاحتلال، وتحرر ضمن عملية التبادل عام 85

30 إبريل 1995

استشهاد الأسير المحرر رائد عارف فريد المغير أحد مؤسسي الجهاد الإسلامي، بعد معاناة مع الفشل الكلوي استمرت لمدة 16 عام، أصيب به أثناء اعتقاله

30 إبريل 2011

اغتيال القائد المجاهد عوض عبد الفتاح القيق من سرايا القدس بقصف صهيوني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة

30 إبريل 2008

الجيوش العربية تدخل فلسطين بناءً على قرار مؤتمر رؤساء الأركان العرب الذي انعقد في عمان

30 إبريل 1948

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب عدة مجازر في قرى يازور وبيت دجن قضاء مدينة يافا

30 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية