الأربعاء 01 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    إدارة السجون تمارس الإعدام البطيء بحق الأسرى

    آخر تحديث: السبت، 24 مارس 2012 ، 00:00 ص

    أعلن القيادي في كتائب شهداء الأقصى الأسير أديب جمال عوض أبو حسين (38 عاما) من جنين، أن إجراءات إدارة السجون التعسفية وتهديداتها بحقه والأسرى المضربين عن الطعام دفاعا عن حريتهم وكرامتهم ورفضا لسياسات الاحتلال وفي مقدمتها الاعتقال الإداري والعزل لن تنال من عزيمتهم وقرارهم بالمضي قدما في معركة الأمعاء الخاوية حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، داعيا القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس للوقوف لجانب الحركة الأسيرة التي تستعد لخوض خطوتها النضالية الاستراتيجية بعدما أغلقت سلطات الاحتلال كل الأبواب في وجوههم، وإصرارها على تنفيذ الإجراءات المنافية لكافة الأعراف والقوانين والتي تسلبهم ابسط حقوقهم وتعتبر بمثابة إعدام بطيء لكل أسير.
    أديب القابع في سجن "مجدو"، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسيرة هناء الشلبي وتعبيرا عن رفض الأسرى لسياسة الإهانة والامتهان لكرامتهم التي بدأت كما قال: "منذ فرض قانون شاليط للعقاب والانتقام منا، ولكن أفرج عن شاليط وعاد لمنزله وعائلته ولكن القانون الذي حول حياتنا لجحيم ما زال ساري المفعول وندفع ثمنه في كل محطة من اعتقالنا، فالوضع المعيشي صعب، والإهمال الطبي سياسة أمر واقع نموت من الألم والمرض دون علاج، وقائمة الممنوعات طويلة بدءا من منع زيارات الأهل والعزل والغرامات وصولا للمداهمات وحرمان التعليم".
    وأضاف: "خلال التوقيع على الصفقة، أبلغنا رسميا أن إلغاء قانون شاليط أحد البنود الرئيسية ولكن لم يتغير الواقع بل أصبح أكثر سوءا على كافة الصعد لذلك لم يبق لنا سوى أن نخوض المعركة ونقاوم بأمعائنا الخاوية فلا معنى للحياة دون كرامة، الاحتلال قادر على اعتقالنا وسلب حريتنا وحرماننا من كل شيء ولكن لم ولن ينال من مبادئنا وحياتنا وكرامتنا فقد ضحينا بحياتنا لنعيش بحرية وكرامة".
    وبحسب محامي نادي الأسير، فان إدارة سجن مجدو شرعت في حملة للضغط على الأسرى المضربين عن الطعام لإرغامهم على التراجع عن خطوتهم النضالية، وقد فرضت عليهم عقوبات وإجراءات تعسفية، وقال أديب: "استخدمنا كل السبل للوصول لحل مع إدارة السجون لتلبية مطالبنا ولكنها رفضت إلغاء ووقف حملات الدهم والتنكيل والعقاب، وحياتنا مأساة ومعاناة لذلك فإننا قررنا أن نكون مع الأسيرة هناء في خندق المواجهة والمعركة بدأت ولن تتوقف مهما مورس بحقنا من عقوبات وإجراءات ففي كل الأحوال نعيش في السجن وهناك قوانين وحقوق كفلتها لنا كافة الأعراف ولن نتراجع أو نتخلى عنها".
    وفي سجن مجدو عُلم أن 25 معتقلا يضربون عن الطعام، كما شرع الأسرى الإداريون بخطوات نضالية تدريجية خلال الشهر الجاري وفي حال عدم استجابة الإدارة لمطالبهم فان هناك قرار بإعلان الإضراب المفتوح خلال شهر نيسان القادم.

     

    تهديدات وعقوبات تعرض لها الأسير أديب تضاف كما قال: "لتلك الصور ومحطات الألم المؤلمة التي عايشها وشهد عليها خلال رحلة شتاته وعائلته في المنافي بين بغداد ولبنان قبل العودة للوطن عقب إقامة السلطة الوطنية، وعقب اندلاع انتفاضة الأقصى." وقال: "ولدت في الشتات وكنت الأول في أسرتي المكونة من 9 أنفار، وفي محطات العمر شاهدت معاناة وعذابات شعبنا في الشتات لذلك حملت أحلام الوطن العودة والنضال والحرية، والتحقت بحركة فتح وكنت من مقاتليها كأبي الذي قضى حياته مناضلا في سبيل قضيتنا حتى فرحنا بالعودة لتستمر إرادة الحياة والأمل".
    وأضافت والدته صفية: "يحتل أديب مكانة كبيرة لدى أسرتنا كونه باكورة الأبناء وبسبب حبه لشعبه وقضيته، فمنذ صغره لم يتقاعس يوما عن النضال وتأثر بصورة معاناة أبناء شعبه، ورغم أنه لم يكمل المرحلة الثانوية واصل مشوار الحب لفلسطين وكذلك أشقاؤه الذين لم يسلم احد منهم من الاعتقال".
    بعد العودة للوطن، التحق أديب بصفوف السلطة الوطنية، وقال: "بدأنا مرحلة البناء والاعمار لنرسي ركائز التحرير والاستقلال، والتحقت بالسلطة والأجهزة الأمنية ولكن بعد اندلاع انتفاضة الأقصى تغيرت الصورة وبدأت سلطات الاحتلال بملاحقتي"، أما الوالدة التي تجاوزت العقد الخامس فعاشت أشد أيام عمرها صعوبة، والاحتلال كما قالت: "يستهدف فلذة كبدي أديب الذي استمرت ملاحقته ونصب الكمائن له والتهديد بتصفيته، بينما أصبح منزلنا هدفا للاحتلال الذي اعتقل كل أبنائي". فشل الاحتلال في اعتقال أديب الذي قال: "أصبح الخطر يحدق بي بعدما التحقت بصفوف كتائب شهداء الأقصى وممارستي لنشاطات متعددة لمقاومة الاحتلال وكذلك في اعتصامات ومهرجانات وطنية داعمة للأسرى تحديدا".
    وأضاف: "خلال مسيرات الانتفاضة أصبت بعدة رصاصات صهيونية أخطرها كان في الفخذ الأيمن وتأثرت كثيرا لكن لم تتوقف مسيرة العطاء، وفي مرة أخرى شنت قوات الاحتلال هجوما على الحي الشرقي وتصديت لها وإخواني في كتائب الأقصى وأصبت خلال المواجهات في مستوطنة "قديم" بعيارات نارية في قدمي الاثنتين ونجوت من الموت بأعجوبة وجرى زراعة بلاتين فيهما".
    وبعد خمس سنوات من المطاردة، وفي كمين صهيونية اعتقل أديب من منزله في جنين في 2005/11/1، وقال: "نقلت لمركز تحقيق الجلمة وعلى مدار 3 أشهر تعرضت لضغوطات نفسية وللضرب ومكثت في الزنازين لوحدي وتم حرماني من الطعام والشراب والنوم مما اثر على إصابتي وتسبب بمضاعفات وأمراض متعددة ورفضت إدارة السجون علاجي." وأضاف: "خلال الشتاء لم أكن قادرا على النوم بسبب الألم ورغم مراجعة إدارة السجن منعت عني العلاج، كما وعاقبتني عندما صافحت شقيقي مهند أثناء حضوره لعيادة السجن وفرضت بحقي غرامة مالية بقيمة 500 شيكل." وقال: "أشقائي أيضا استهدفهم الاحتلال، فأخي ربيع بترت يده اليمنى جراء إصابته برصاص الاحتلال الذي اعتقله وأصدر بحقه الأحكام التعسفية، وخلال اعتقاله قدمت عدة طلبات لجمعنا سوية في سجن واحد لكن إدارة السجن رفضت، كما اعتقل أشقائي أحمد ومحمد وبعد الإفراج عنهم عاقبوني بمنعهم جميعا من زيارتي كما مازالوا يرفضون منح شقيقاتي تصريحا للزيارة".
    ودعا أديب لأوسع مساندة شعبية لمعركة الأسرى، وقال: "العد التنازلي بدأ في كافة السجون، وإضافة لهناء والأسير كفاح حطاب، مصممون على مواصلة المعركة ولن نستجدي الإدارة وكلنا ثقة أن جماهير شعبنا ستبقى معنا حتى نحقق رسالتنا وننتصر على السجن والسجان، فلن نعيش حتى في السجن إلا بكرامة".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 22/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد 13 فلسطينيا في اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لحي الشجاعية شرق غزة؛ ثلاثة منهم من عائلة واحدة

01 مايو 2003

الأمم المتحدة تنشئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ الذين هجروا من قراهم ومدنهم في العام 1948م

01 مايو 1950

اضطرابات في يافا استمرت 15 يوماً أسفرت عن مقتل 47 يهودياً 146 جريحاً، واستشهاد 48 عربياً وإصابة 219 جريحاً، وسلطات الانتداب تؤلف لجنة تحقيق في ذلك

01 مايو 1921

السلطات البريطانية تعلن بشكل رسمي عن وعد بلفور والذي تتعهد من خلاله بريطانيا لليهود بانشاء وطن قومي لهم في فلسطين

01 مايو 1919

الأرشيف
القائمة البريدية