تحويل أسير للاعتقال الإداري بعد انتهاء فترة حكمه

موضوعات ذات صلةً

• طارق قعدان: 17 اعتقالاً Ùˆ12 عاماً في الأسر ووضعٌ صحيٌ سيء
• شهادات لأسرى تعرضوا لاعتداءات أثناء اعتقالهم

حوّلت السلطات الأسير احمد سلاطنة (49 عاما) من قرية جبع في محافظة جنين إلى الاعتقال الإداري، وذلك بعد انتهاء فترة حكمه، حسبما أفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان. وأوضح محامي المؤسسة أسامة مقبول، أن "سلاطنة كان قد اعتقل بتاريخ 4/ 1/ 2011 ومكث 15 شهرا في الاعتقال الإداري، قبل أن يحوّل ملفه إلى قضية، وصدر بحقه حكم بالسجن مدة 3 شهور، وبعد انتهائها تم تحويله مجددا إلى الاعتقال الإداري".

ونقلت "التضامن" على لسان زوجة سلاطنة قولها أنها والعائلة كانوا ينتظرون لحظة الإفراج عن زوجها ساعة بساعة، وأنها تفاجأت بقرار التمديد، مؤكدة أن "الاحتلال أبى ألا أن ينغصّ علينا فرحتنا". وطالبت زوجة الأسير سلاطنة بالضغط على الكيان من أجل تنفيذ ما اتفقت عليه مع الحركة الأسيرة منتصف الشهر الماضي، ووقف الاعتقال الإداري الذي "يمثل كابوسا مزعجا للأسير وأهله".
من جهة أخرى ناشد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، ضرورة التدخل السريع والعاجل لتأمين الإفراج عن الأسير الإداري حسام حرب (52 عاما) من بلدة اسكاكا بمحافظة سلفيت والمعتقل منذ 8/ 11 / 2009. وقال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش إن الأسير حرب القابع في الاعتقال الإداري، والذي تم تجديده للمرة العاشرة بعد أن فك الأسرى إضرابهم مقابل تشديد القيود على تجديد الاعتقال الإداري, يعتبر أقدم الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، كما أنه اعتقل عدة مرات إدارياً.
وأضاف الخفش أن حرب، وهو أحد رجال الإصلاح وشخصية اعتبارية في محافظة سلفيت, لا تكاد تمر سنة دون أن يتم اعتقاله فيها ومن ثم تحويله للاعتقال الإداري دون توجيه أية تهمة له سوى أنه خطير على أمن المنطقة. وقالت زوجته "أم حسان": "لا أستطيع أن أحصي عدد اعتقالات أبو حسان, فهو بالسجن دوماً, وها هم أولاده يكبرون بعيداً عنه بسبب السجون والاعتقالات التي لا تنتهي".
وتمنت أم حسان التي تمضي جميع أوقاتها بالدعاء لزوجها, أن يكون هذا هو التجديد الأخير له، منوهة إلى الحالة النفسية السيئة التي تمر بها العائلة قبل انتهاء مدة الاعتقال, والتي تمتزج ما بين الخوف من التجديد والتمني بالإفراج والذي يبدده اتصال المحامي بتجديد اعتقال "أبو حسان", مشيرة إلى أن التجديد يكون غالبا في الساعات الأخيرة قبل موعد الإفراج. بدوره، عبّر عمر نجل الأسير حرب عن اشتياقه لوالده, متمنياً أن تنتهي هذه الاعتقالات، داعيا إلى أن يكون هناك وقفة جادة لإنهاء الاعتقال الإداري الذي يفتت النسيج الاجتماعي ويمنع الأب من الحياة مع أولاده.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 5/6/2012)

تعليقات الفيسبوك