رفض تأجيل زيارة أسرى القطاع والريخاوي والبرق في خطر

موضوعات ذات صلةً

• طارق قعدان: 17 اعتقالاً Ùˆ12 عاماً في الأسر ووضعٌ صحيٌ سيء
• شهادات لأسرى تعرضوا لاعتداءات أثناء اعتقالهم

أجرت مصلحة السجون الصهيونية عددا من التنقلات في صفوف الأسرى بين السجون في وقت دعا فيه الأسرى الراعي المصري للتدخل السريع وإلزام دولة الكيان بعدم التنصل من بنود صفقة التبادل بما في ذلك عدم تنفيذ برنامج زيارات ذوي أسرى قطاع غزة للسجون والتوقف عن الإجراءات التي لن يقبلها الأسرى وينذرون بالقيام بخطوات تصعيدية تتعدى الإضراب عن الطعام.
وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس بعد زيارته سجن عوفر أن إدارة السجن نقلت 22 أسيرا وأن الأسرى يشعرون بتغيير سلبي وكبير، ونقل عن ممثل الأسرى شادي شلالده، قوله أن عملية الاقتحام الهمجية التي قامت بها قبل أسبوع قوات المتسادة تؤكد على سياسية التصعيد التي تمارسها الإدارة التي كانت تريد إيصال رسالة تهديد واضحة للأسرى بعد مشاركتهم في الإضراب الأخير رغم أنها في الاجتماع الأخير قدمت وعودا بإعادة جميع من نقلوا مبررة عملية نقلهم بازدحام السجن. وذكرت مؤسسة التضامن أن إدارة السجون نقلت الأسير الصحفي وليد خالد من سجن عوفر إلى النقب، علما انه خرج من العزل عقب إضراب الأسرى الأخير، كما نقلت القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف من مجدو إلى عوفر وسمير الاسطة من شطة إلى مجدو وفراس جرار من مجدو إلى عوفر، ومحمد عارف من مجدو إلى جلبوع، وعبد الرحمن اشتية ومعتصم أبو السعود وفضل البيتاوي من شطة إلى مجدو، والقيادي في كتائب القسام عباس السيد من هداريم إلى جلبوع والدكتور محمد علي الصليبي المحاضر في كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية من النقب إلى عوفر بعد أن جددت سلطات الاحتلال اعتقاله الإداري لمدة 6 شهور للمرة الثانية منذ اعتقاله في 5/ 1/ 2012.
كما جددت سلطات الاحتلال للمرة الثالثة الاعتقال الإداري للأسير حسن زاهي الصفدي من نابلس، في خرق جديد للاتفاق الذي أنهى بموجبه الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام. وذكر محامي مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان فارس أبو حسن، أن الصفدي احد الأسرى السبعة الذين اضربوا عن الطعام أكثر من 70 يوما، ولم يُوقف إضرابه إلا بعد تعهدات بالإفراج عنه فور انتهاء فترة اعتقاله.
وطالب أبو حسن الجهات التي رعت الاتفاق بأن تقول كلمتها أمام هذا الانتهاك الجديد، وان تُزيل الغموض الذي لا يزال يكتنف ما يخص الاعتقال الإداري، وفيما إذا كان جزءا من الاتفاق، أم أن الأمر تُرك لحسن النوايا الصهيونية؟!.

غضب واستنكار
وأثار قرار سلطات الاحتلال تأجيل زيارة أهالي غزة لأبنائهم في السجون غضب واستنكار المؤسسات والفعاليات والأهالي وأفادت لجنة الأسير ورابطة الأسرى والمحررين أن موعد الزيارة جرى تأجيله بسبب عقبات مبرمجة من إدارة السجون التي تسعى للتنصل من بنود الاتفاق رغم تأكيدها خلال آخر جلسة حوار مع لجنة الإضراب على الموعد المقرر.
وقال توفيق أبو نعيم رئيس رابطة الأسرى والمحررين أن الاحتلال فرض عقبة جديدة تمثلت في تقليص مدة الزيارة المسموح بها وفق القوانين بسبب الإجراءات الأمنية وإذ سمح الجيش الصهيوني بثلاث ساعات فقط لدخول الحافلات من معبر بيت حانون والوصول للسجن ولقاء الأسرى مما يعني تقليص مدة اللقاء إلى نصف ساعة فقط علما أن إجراءات التفتيش على بوابة السجن تحتاج نحو ساعتين، وناشدت اللجنة والرابطة، الراعي المصري بذل كل جهد مستطاع لحل المشكلة والسماح بإعطاء أهالي الأسرى مدة زمنية أطول والتخفيف من الإجراءات المشددة على الزائرين.
ونقل محامي نادي الأسير عن محمد عرمان من رام الله المحكوم 36 مؤبدا أن الأسرى لن يقبلوا التفتيشات العارية ولا بأي ظرف من الظروف وقد كانت قبل الإضراب مرفوضة، وأشار منذر صنوبر من نابلس المحكوم بالمؤبد 4 مرات و 30 عاما، إلى خطورة استمرار حملات التفتيش الفجائية لتهديد الأسرى وقمعهم والتنكيل بهم، وطالب بالتحرك الفوري والسريع لوقف الممارسات التعسفية لإدارة السجون.
وكان أسرى ايشل قد نفذوا إضرابا عن الطعام، مؤكدين الاستمرار في خطواتهم النضالية حتى تستجيب إدارة السجون لكافة مطالبهم وفي مقدمتها إلغاء العزل وإعادة المعاقبين للأقسام وتسليمهم كافة الأغراض التي صودرت.

وضع الريخاوي والبرق
أكدت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا تدهور الحالة الصحية للأسيرين المضربين عن الطعام أكرم الريخاوي وسامر البرق جراء ظروف اعتقالهما السيئة في عيادة سجن الرملة وإهمال الإدارة لأوضاعهما رغم قرار أطباء مصلحة السجون بضرورة نقلهما لمستشفى مدني.
وقالت إن الريخاوي الذي دخل ÙŠÙˆÙ…Ù‡ ال 73 من إضرابه المفتوح عن الطعام يعاني من انخفاض نبض القلب ودوخان مستمر، وحضر لمقابلتها على كرسي متحرك، وكان قد نقل لمستشفى أساف هاروفيه وأجريت له بعض الفحوصات وأعيد في نفس اليوم للرملة، وطالب بأن يتم علاجه خارج مستشفى السجن وبدون أن يكون مقيد اليدين والقدمين.
أما البرق من قلقيلية الذي جرى تجديد اعتقاله الإداري 4 مرات دون محاكمة، فقد قال إن الإدارة أجرت له بعض الفحوصات في المستشفى وإعادته إلى الرملة. وهو يعاني من عدم انتظام دقات القلب وهزال شديد.

معاناة أسير
وأفادت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن علاء أديب عبد الجبار شريتح في سجن حلبوع، يعاني من أعراض إصابته بحمى البحر المتوسط، وهو مرض وراثي ينتج عنه آلام في الصدر والبطن وأوجاع في المفاصل، وعادة ما يكون مصحوبا بالحمى، بالإضافة لإصابات جلدية متعددة كما يعاني من انتفاخ في منطقة الرقبة، وحذر الباحث أحمد البيتاوي من أنه في حال لم يُقدم العلاج السريع والفعّال للأسير فقد ينتج عن هذا المرض مضاعفات أخرى، كتضخم الكبد، كما يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف لحدوث التهابات حادة ومزمنة في الكلى.
وطالب شريتح، عبر محامي مؤسسة التضامن الذي زاره مؤخرا بضرورة أخذ نسخة من ملفه الطبي من إدارة السجون، وعرضها على طبيب مختص خارج السجن لمتابعة حالته.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت شريتح في 26 / 11 / 2002 بعد اقتحام منزله في طولكرم، وأصدرت بحقه حكما بالسجن 13 عاما، بتهمة نشاطه في كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح.

  (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 22/6/2012)

تعليقات الفيسبوك