السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير عرمان: رؤية أبنائي وزيارتهم يعزز الأمل بالحرية

    آخر تحديث: السبت، 30 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    "ترويحه صغيره وإفراج صغير يجدد ويعزز الأمل بالحرية القريبة".. بهذه الكلمات وصف الأسير محمد عرمان من قرية خربثا قضاء رام الله اللقاء الأول مع والده الطاعن في السن وأبناءه الثلاثة لأول مرة بعد خروجه من زنازين العزل التي حرمته رؤيتهم والاجتماع بهم على مدار ثلاث سنوات قضاها متنقلا في أقسام العزل المختلفة في السجون.
    وخلال زيارة محامي نادي الأسير لعرمان في سجن "رامون"، ارتسمت على وجهه معالم الفرحة والسعادة بعد الانتصار الكبير الذي حققه الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية والتي كسرت أهم وأخطر سياسة وهي العزل التي وصفها "بموت متدرج ومستمر على مدار كل ثانية ولحظة وكان لا بد من مواجهته بأمعائنا الخاوية وإرادتنا الصلبة وبكل أشكال التضحية لنمنع إعدامنا فما مورس بحقنا كان سياسة مبرمجة لتتحول الزنازين لمقابر ولكننا انتصرنا بحمد الله وخرجنا منها منصورين".
    الأسير عرمان المعتقل منذ 18- 8- 2002 والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد 36 مرة، قال لمحامي نادي الأسير "عندما شاهدت أبنائي الذين تركتهم أطفالا قرأت في عيونهم بشرى الحرية وسعادتي جعلتني أتحرر من القيد وأشعر أنني معهم وأنا دوما معهم فالسجن يصادر جسدي وروحي حرة ولن يأسرها سجن أو قيد أو سجان، وتمنيت أن تتوقف عقارب الساعة لأمسح كل لحظات الألم من ذاكرتهم وأرسم أحلام المستقبل القادم فقد مرت ثلاث سنوات ونصف ولم أرهم لذلك أدعو الله أن يخفف ألم ووجع أسرى غزة وأن يحقق أمنيتهم قريبا وكان الله بعونهم لحظة لقاء أهلهم وذويهم وأبنائهم بعد سنوات من القطيعة والحرمان".
    ورغم تأثره لأن زوجته الصابرة لم ترافقهم في الزيارة الأولى، صمم الأسير عرمان أن يعيش لحظة الفرح مع والده المسن الفرح بزيارته وأبنائه، وقال: "لم اصدق أن هناك زيارة حتى دخلت الغرفة مع الأسرى وعندما شاهدتهم امتزجت المشاعر فرح وحزن وألم وأمل كأني مقطوع عنهم من سنوات وسنوات بعيدة" وأضاف "ولكن رغم عزلي فبفضل الله ورعاية زوجتي وأسرتي كبروا وتغيرت ملامحهم، ابني بلال يبلغ الآن من العمر 15 سنة فرحت عندما شاهدته وقد خط شاربه وأصبح شابا كبيرا وليس ذلك الطفل الذي أعهده، وابنتي إيمان أصبحت صبية ترتدي الحجاب الذي أراها فيه لأول مرة، وابنتي سلسبيل البالغة من العمر 11 عاما هي الوحيدة التي يطابق شكلها ما بقي لدي من الذاكرة".
    ويقول الأسير عرمان: "في البداية فوجيء أولادي بسبب ضعف صحتي كثيرا وبقينا ننظر إلى بعضنا معظم الوقت وبين الحين والآخر أطلب منهم الوقوف والرجوع للخلف لأراهم جيدا وأملي عيوني منهم لأنظر إلى طولهم وعيونهم وحجمهم وشكلهم كأنني أراهم للمرة الأولى"، ويضيف "شعور لا يمكن وصفه مطلقاً شعور يجتاح النفس ويشعرها بالسعادة لدرجة أنني اعتبرت الزيارة ترويحه صغيره وإفراج صغير وأمل كبير يكبر كل يوم فلن يدوم السجن وسيكون موعدنا مع الحرية قريب".

    وعن معنى الزيارة وأهميتها للأسير خاصة في العزل قال: "زيارة الأهل والأبناء تعتبر أولوية وأهمية قصوى للأسير تمنحه القوة والعزيمة والصبر والأمل الدائم بالحرية والحيوية والطاقة، فلا شيء يغني عن الزيارة على الرغم من الزجاج والحواجز ووجود السجانين والموانع الكثيرة التي تمنع الأسير من لمس أبنائه واحتضانهم إلا أنه لا شيء يغني عنها مطلقاً، ومنع الزيارة هو قتل للرابط ما بين الأسير والأهل مناشدا الجميع التحرك المستمر لضمان حق كل أسير في زيارة أسرته لأنها تعتبر نصف الطريق للحرية مهما كانت قساوة السجن وظلم السجان".
    وأكد الأسير عرمان ضرورة تكثيف الجهود لإلزام إدارة السجون بتنفيذ بنود الاتفاق الذي وقعته مع اللجنة القيادية للإضراب ووقف الخروقات المستمرة التي تهدد بتفجر الأوضاع مجددا. وقال: "إن الإدارة تتعمد استفزاز الأسرى وافتعال الحجج والذرائع لتفجير الأوضاع كما حدث مؤخرا في سجن أيشيل حيث اقتحمت قوات النحشون الأقسام لإرغام الأسرى على التفتيش العاري". وأضاف "الإدارة حاولت إرغام الأسرى على خلع بناطيلهم بحجة البحث عن أجهزة خلوية وهذا ادعاء غبي فالأسير وهو نائم لن يخبئ جهاز بلفون في بنطلونه وبالتالي ما يحدث لا منطق به وعلى الراعي المصري ضرورة التدخل حالاً لأن الوضع داخل السجون وصل مرحلة الغليان"، مؤكدا "أن الأسرى ينوون الذهاب لخطوات أقوى من الجوع وستقلب الدنيا بالخارج ولن تقف على داخل السجون، وإذا كان الإضراب حرك الشارع بعد 12 يوما فالخطوات الجدية المنوي اتخاذها ستحرك الشارع خلال 12 دقيقة عندما يسمع الشارع على خطوات الأسرى إذن فليتدخل من كان بالصورة من البداية".

    تناقض وتضارب
    وقال إن اجتماعا عقد قبل عدة أيام بين مسؤول منطقة الجنوب في السجون ومسؤول الاستخبارات مع لجنة الإضراب في سجن نفحة وجرى الحديث على مسألتين هما التفتيش العاري، والمحطات التلفزيونية، موضحا أن مسؤول المنطقة في رده قال "أنه فوجئ من موضوع حملات التفتيش العاري ولعدم وجود أي محطة إخبارية بالسجون"، وقد وعدهم بأن يفحص المسألتين، مؤكدا أن الموضوع قيد البحث، ووعد بالرد ولكن رغم انقضاء المهلة المحددة لم يسمع منه الأسرى أي شيء.

    تصعيد متوقع
    وأضاف "أن الوضع في السجون خطير واتخذ الأسرى قرارا رسميا أن من أضرب وجاع 28 يوما لن يضحكوا عليه وسيتخذون خطوات تصعيدية"، والقرار عدم خوض إضراب عن الطعام ولن يرجعوا وجبة واحدة وإنما لديهم خطوات أخرى أكثر خطورة ". وأضاف الأسير "أن التفتيش العاري كان مرفوضا قبل الإضراب ولا يعمل به والآن بعد إضراب 28 يوما يريدون أن يفتشوا الأسرى تفتيشا عاريا وهو مرفوض بعد انتصار الأسرى الأخير في معركة الأمعاء الخاوية".

    أساليب استفزازية
    وأشار عرمان إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد للأسرى رغم تدهور أوضاع المرضى، والى ما حدث مع الأسير محمد أبو سره الذي يعاني من مرض في المعدة، وقال: "قبل يومين وخلال الفجر أصيب بنوبة ألم شديدة حتى عجز عن النوم وبدأ بالصراخ حتى دوى صوته في القسم حتى أنني لم اسمع مثل هذا الصراخ الناجم عن الألم على مدار سنوات اعتقالي"ØŒ ولكن ألمه وصرخات الأسرى الذين هبوا لمطالبة السجانين بإخراجه للعيادة لم تحركهم إلا  Ø¨Ø¹Ø¯ أربع ساعات حين حضروا ". وأشار إلى أن حكاية الأسير أبو سرة مثال صغير على الأساليب الاستفزازية للإدارة مع الأسرى وهي مرفوضة وستفجر الوضع، مطالبا الراعي المصري لاتفاق الأسرى والإدارة التدخل والضغط على إدارة السجون لوقف هذه الممارسات.

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 25/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تسيطر على قرية العباسية قضاء يافا

03 مايو 1948

السلطان العثماني عبد الحميد الثاني يرفض اقتراح ثيودور هيرتزل بإنشاء جامعة يهودية في القدس

03 مايو 1902

الأرشيف
القائمة البريدية