السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    مصلحة السجون تعاقب الاسرى بصلبهم تحت أشعة الشمس

    آخر تحديث: السبت، 30 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    لأكثر من 6 ساعات، عمدت إدارة السجون الصهيونية إلى صلب نحو 140 أسيراً في سجن "ايشيل"، تحت أشعة الشمس الحارقة.
    وخلال زيارة محامي نادي الأسير لعدد من الأسرى لمتابعة تطورات الأحداث، كشفوا تفاصيل الساعات الرهيبة التي عاشوها، وأعلنوا "قرارهم الذي لا تراجع عنه ورفضهم المطلق للخضوع لممارسات إدارة السجون التعسفية الرامية لفرض التفتيش العاري عليهم"، مطالبين كافة المؤسسات والهيئات الحقوقية بـ "متابعة القضية".

    تفاصيل الاعتداء
    وحول التفاصيل، أفاد الأسير عصام محمود الفروخ ممثل الأسرى الجديد في قسم 10، لمحامي نادي الأسير خلال زيارته، "أن الأوضاع تفجرت في قسم 11 الذي يحتجز فيه أسرى حركة "حماس" عندما حاولت وحدات القمع التابعة لمصلحة السجون خلال اقتحامه في 19-6 وإرغام الأسرى على التفتيش العاري"، مضيفا: "في حوالي الساعة السادسة صباحا تفاجأ الأسرى باقتحام القسم بقوة كبيرة وأثناء معارضتهم لمبدأ وأسلوب التفتيش العاري وقعت مناوشات بينهم وبين وحدات التفتيش وتم الاعتداء بالضرب على 7 أسرى".
    وذكر الأسير فروخ: "لم تتوقف الإدارة بل أعلنت الاستنفار وأغلقت القسم، وأرغمت الأسرى على الخروج من غرفهم بالقوى، واقتادت (140) أسيرا للساحات مع تقييد أيديهم للخلف بشكل مذل وواصلت الضغط والضرب لإجبارهم على التفتيش العاري بالقوة".

    تفاصيل المشهد
    من جانبه، روى الأسير عصام عبد اللطيف عارف (38 عاما) لمحامي نادي الأسير: "إن الإدارة بدأت بمحاولة التفتيش العاري بغرفتين في القسم، ما أثار غضب الأسرى وعندما بدؤوا بالصراخ والتكبير والضرب على الأبواب استدعي المزيد من قوات الناحشون والتي أخرجتهم بالقوة وقامت بوضع الكلبشات بأيديهم للخلف"، مضيفا: "استمرت الحملة الاستفزازية وتعرض كل أسير يتحدث ولو بكلمه للضرب ونكلوا بشكل وحشي بأي أسير يفتح فمه بما فيهم المرضى"، موضحا أن الجنود ضربوا الأسرى بأعقاب البنادق والهروات على كافة إنحاء جسدهم فبعضهم تعرض للضرب على عينه وقدميه ودون أسباب واضحة.
    الأسير عارف وهو من طولكرم والمعتقل منذ 7-9-2005 والمحكوم 8 سنوات، قال لمحامي نادي الأسير "بقي الأسرى مقيدين تحت أشعة الشمس الحارقة حتى الظهر، ورفضوا السماح لنا بشرب الماء وخلال أول ساعتين، كان يمنع على كل أسير أن يتحرك أو يتحدث ومن يتحرك يضرب".

    العقوبات التعسفية
    وذكر، أن "الإدارة عاقبت الأسرى بسحب جميع الأدوات الكهربائية الموجودة في غرف القسم من مراوح وتلفزيونات وبلاطات وكل الأدوات بما فيها كل المأكولات والأطعمة الموجودة بالغرف ولم يتركوا أي شيء حتى الخبز، وعليه رفض الأسرى تناول الوجبات الثلاث لمدة ثلاث أيام متتالية".
    وأفاد محامي نادي الأسير، "أن الإدارة فرضت على الأسرى عقوبات عدة منها منع فورة لمدة أسبوع، وبعد 3 أيام وافقت على الفورة واشترطت الخروج إليها مكلبشين، ولكنهم رفضوا، فاستمر العقاب الذي شمل عزل 16 أسيرا بينهم أمير حماس الأسير إسلام جرار من جنين المحكوم 9 مؤبدات، ونقل أسرى لسجون أخرى لأن الإدارة اعتبرتهم المحرضين والضاغطين".

    اجتماعات مع الإدارة
    وأبلغ الأسير الفروخ وهو من رام الله والمحكوم بالسجن المؤبد إضافة لـ10 سنوات محامي النادي، "أنه بعد إضراب الأسرى وخطواتهم الاحتجاجية وإعادة المعزولين للأقسام باستثناء أمير حماس الذي خرج للزنازين ورجع للقسم. جرى عقد جلسات بين الإدارة وممثل قسم 11 لبحث ما حدث وطالب بإلغاء العقوبات ومنع تكرار عمليات التفتيش العاري وإعادة كل الأدوات المسحوبة".
    وذكر، أنه "أثر هذا الحدث وبعد توجيه رسائل لجهات مختلفة مسئولة في مصلحة السجون، وفي منطقة الجنوب، عقد لقاء آخر بين ممثل الأسرى في قسم 10 ورئيس الاستخبارات ومدير السجن لمناقشة قضية التفتيش العاري، وتم إبلاغهم أنهم في قسم 10 لن يسمحوا بممارسة هذا الأسلوب المرفوض تماما"، وأضاف: "أبلغنا مدير السجن وبشكل واضح أن هناك قرار تنظيمي واضح، ويسري على الجميع أنه لن تمتد يد أي أسير لخلع بنطاله، وإن كان مقبول على صفوتكم ووحدتكم المختارة (أي وحدة التفتيش المختارة) في السجون أن تقوم هي بتنفيذ الأمر ومحاولة إرغام الأسرى على خلع ملابسهم، فسيكون هناك رد آخر وكل في حينه وعلى إدارة السجون تحمل مسؤولية ذلك".

    انتهاء العقوبات
    وبين الأسير عارف أن "الأمور حاليا بدأت بالحل ولكن ليس بشكل نهائي، بعد انتهاء فترة العقاب التي حددتها الإدارة بأسبوع، حيث قامت بإرجاع مروحة لكل غرفة والبلاطة الخاصة بالطبيخ وباقي الأغراض يتباحثون بإرجاعها، كما بدأت الفورة بشكل طبيعي رغم أن الإدارة تحدتث عن عقوبات أخرى لم تحدد مثل منع الزيارة لمدة شهر"، موضحا أن "الحديث ما زال مستمرا مع ثبات الأسرى على موقفهم بإلغاء أساليب الاستفزاز والتفتيش المهينة".

    تنقلات
    وعلم نادي الأسير، أن إدارة السجون أحضرت 9 أسرى جدد إلى سجن ايشيل هم: "عبد الناصر أبو كشك، وإبراهيم مسالمة، وشريف قنديل، وعلاء عيادية، ونائل أبو جامع، وماهر الراعي، ووجدي جودة، وإسرار سمارين، ونهاد جنديه.
    وأفاد المحامي، أن الإدارة نقلت من سجن أشل 10 أسرى لسجون عدة هم: "ضرغام الأعرج، وضياء السمحان، ورائد الهندي، وسمير الفايد، ومحمد أبو الليل، ودرويش الشافعي، وعبد الطيطي، وإبراهيم جلال، ووليم الخطيب (الريماوي)، وثائر حمايل".

    على الصعيد ذاته، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس:"إن إدارة السجون تتعمد ممارسة أساليب مهينة بحق الأسرى لتفجير الأوضاع وتوتيرها للتنصل من تنفيذ بنود الاتفاق الذي أُبرم خلال معركة الأمعاء الخاوية"، مؤكدا أن "التفتيش العاري يعتبر من المحرمات لدى الأسرى وخط أحمر ينبغي على مؤسسات حقوق الإنسان التحرك لمنع تجاوزه"، مطالبا الراعي المصري لاتفاق الأسرى تشكيل لجنة تتابع يوميا وبشكل مستمر ما يمارس بحق الأسرى من انتهاكات؛ لأن الأوضاع تزداد سوءا مع عدم التزام إدارة السجون ببنود الاتفاق".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 26/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية