السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    السيرة الذاتية للشهيد المجاهد/ عبيد الغرابلي

    آخر تحديث: الثلاثاء، 12 مارس 2013 ، 00:00 ص

    ما أعظم ذلك الدم الطاهر الذي سال على أرض غزة هاشم.. في يوم العزة والكرامة لشعبنا المعطاء.. ما أعظم تلك النفوس الأبية التي لبت نداء السماء وامتشقت صواريخ العزة لتزلزل حصون الصهاينة الطغاة .. ما أعظمهم فُرسان الوحدة الصاروخية وهم يقصفون بجسارة مدن العدو ومغتصباته تارةً بالقاذف والراجمات المحمولة التي أسكنت الرعب في قلبه وتارةً من فوق الأرض وتحتها!!.. ما أعظمهم أبطال السرايا قادة معركة بشار الانتصار النوعية التي سجلت فيها السرايا انتصاراً نوعياً شهد له العدو قبل الصديق.
    وكان من هؤلاء الفرسان الشهيد القائد الميداني "عبيد الغرابلي" الذي تقرب إلي الله بدمه الطاهر الزكي، وانتفض عن الصمت والسكون وأعلن أن القصف بالقصف وأن العدو الذي يسفك دمائنا ويذبحنا لن يهنأ ولن يعيش براحةِ وأمان بعد اليوم !! .. فأقبل نحو الشهادة بعد رحلة جهادية حافلة بالجد والعطاء.. ومضى في سبيل الله شهيداً بعد تأديته للعمرة في الديار الحجازية قبل رحيله بأسبوع، رافعاً السبابة.

    نشأة فارس السرايا
    أبصر الشهيد القائد الميداني "عبيد فضل الغرابلي" النور في تاريخ 20/3/1987م في منطقة التركمان بحي الشجاعية شرق مدينة غزة الصمود والإباء, ونشأ شهيدنا لأسرة مجاهدة ملتزمة تعرف واجبها نحو دينها ووطنها ولم تتوانى عن التضحية والجود بالدماء والروح في سبيل الله عز وجل.
    درس شهيدنا المرحلة الابتدائية بمدرسة معين بسيسوا والمرحلة الإعدادية والثانوية بمدرسة تونس, ولم يكمل دراسته بسبب انشغاله بعمله الجهادي في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. وشهيدنا متزوج ورزقه الله تعإلي قبل استشهاده بعدة شهور بطفل أسماه "حمزة". 

    ملتزم منذ الصغر
    ويقول "رامي" شقيق الشهيد "عبيد الغرابلي", "لكل من اسمه نصيب فإسمه عبيد وهو بالفعل عبيد لله عز وجل. 
    وأضاف: "لقد كانت نشأة شقيقي "عبيد" مختلفة عن أقرانه وأشقائه حيث منذ أن كان عمره 5 سنوات كان يلازم المساجد ويواظب على صلاة الجماعة وكان من رواد حلقات العلم وتحفيظ القران الكريم مما صقل شخصيته الجهادية". 
    ولفت شقيق الشهيد إلي أن الشهيد عبيد كان محبوباً من الجميع لتواضعهِ وخلقه الحسن, مؤكداً على أن كان كتوم وسري جداً بما يخص عمله الجهادي في "سرايا القدس". 
    وأشار إلي أن شقيقه عبيد رحمه الله كان ذو صفات مميزة عن الجميع فكانت لهجته بالحديث مميزة, كما كان طويل وذو وجه منير وابتسامة لا تفارق شفتاه. 

    تلميذ الشهيد ماجد الحرازين
    وأضاف: "تأثر الشهيد عبيد كثيراً بالشهيد القائد "ماجد الحرازين" أبا المؤمن, وكان يعد أحد أبنائه وتلاميذه برفقة الشهيد القائد "أحمد حجاج". 
    وزاد شقيق الشهيد بالقول: "استشهاد أبو مؤمن جعله يتمسك أكثر بخيار الجهاد والمقاومة وأرسله لمسلك أكثر شراسة في الدفاع عن وطنه وأرضه حيث كان شخصية لا تلين ولا تتوانى عن قتال الأعداء".
    وتابع حديثه: "شقيقي "عبيد" قضى كل عمره بغموض وسرية تامة وكان يقضي أغلب وقته بالجهاد في سبيل الله". 

    موقف بيوم الاستشهاد
    واستذكر "رامي الغرابلي" شقيق الشهيد آخر الموافق التي حدثت مع الشهيد عبيد يوم ارتقائه للعلا شهيد حيث قال: "جاء عبيد لوالده المريض والذي يعاني من تقرحات ويقوم بعض الأطباء بالمتابعة الدائمة لحالته وقام برعايته وتقديم الدواء له وقال أنا اليوم طبيب والدي". 
    وأشار إلي الشهيد عبيد الغرابلي قبيل استشهاده ذهب لزوجته وطلب منها أن تحضر له ملابس جديدة وتعطر وارتدى لفحة أحضرها من مكة المكرمة خلال أدائه للعمرة وخرج وبعد ساعات ثم استشهاده خلال القصف الصهيوني الغادر الذي استهدفه برفقة المجاهدين حازم قريقع ومحمد حرارة شرق غزة. 

    استشهد رافعاً إصبع السبابة
    وأضاف: "الحمد لله رب العالمين الذي أكرمه ومن عليه بالاستشهاد في سبيله, والحمد لله الذي شفى صدورنا بكرامته وهو رافعاً إصبع السبابة رغم أن رأسه مقطوع في معجزة وكرامة ربانية, كما من كرامته أنه أدى العمرة قبل استشهاده بعدة أيام برفقة صديقه ورفيق دربه الشهيد "أحمد حجاج".

    عبيد وأحمد
    وعن الصداقة والعلاقة الوطيدة التي جمعت الشهيد القائد "عبيد الغرابلي" برفيق دربه الشهيد "أحمد حجاج" يقول "أبو طارق": " لقد ارتبط الشهيدين "عبيد" Ùˆ"أحمد" مع بعضها منذ 11 عاماً وهم أصدقاء تقاسموا الحلو والمر بالرغم أن عبيد اكبر من احمد بعام تقريباً".  
    وأشار "الغرابلي" إلي أن شقيقه "عبيد" استشهد قبل "أحمد حجاج" بعدة ساعات, فحينما ذهب "أحمد" لوداعه بثلاجة الشهداء بمستشفى الشفاء، وضع يده على صدره وقال سوف ألحق بك الليلة .. لماذا تركتي وحيداً .., وبالفعل لم تمضي ساعات حتى لحق به شهيداً، ليجتمعا بجنان الخلد والنعيم عند مليك مقتدر.
    وفي ختام حديثه حيا "رامي الغرابلي" أبو طارق, سواعد مجاهدي "سرايا القدس" الأبطال التي دكت وأوجعت المحتل الصهيوني الغاصب وجعلته يعيش هاجس الخوف والقلق باستمرار. مطالباً مجاهدي السرايا بأخذ الحيطة والحذر من مكر العدو المجرم, ودعاهم للثأر لدماء الشهداء بالوقت والزمان المناسب.

    الابن البار
    بدورها قالت والدة الشهيد "عبيد الغرابلي": "كان عبيد رحمه الله نعم الابن البار الخلوق الذي أحبه الجميع لطيبة قلبه وحنانه وعطفه على الجميع، وكان عبيد دوما يودعني قبل خروجه للرباط في سبيل الله, ويحب أن يشارك بجنازات الشهداء  ÙˆØ£Ø¹Ø±Ø§Ø³Ù‡Ù…".
    وزادت بالقول: "حينما سمعت نبأ استشهاد "عبيد" سقطت على الأرض وأغمي علي بسبب حزني الشديد على  ÙØ±Ø§Ù‚Ù‡". وأشادت والدته بصفاته وأخلاقه الحميدة وبشخصيته البسيطة التي جعلت الجميع يتعلق به ويحبه.
    وأشارت إلي أن الشهيد عبيد رحمه الله أدى العمرة في حياته مرتين, آخرها كان قبيل استشهاده بعدة أيام, وأكدت أن هذه تعتبر بمثابة كرامة تضاف لكرامة رفعهِ لإصبع السبابة بعد استشهاده.

     Ø±Ø­Ù„Ø© الجهاد
    انتمى شهيدنا القائد الميداني "عبيد الغرابلي" لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري "سرايا القدس" مطلع الانتفاضة الفلسطينية المباركة عام 2000م, وتدرج بالعمل العسكري داخل صفوف السرايا حتى أصبح أحد أبرز قادة الوحدة الصاروخية التابعة لـ"سرايا القدس" بلواء غزة.
    وتتلمذ شهيدنا منذ صغره على يد الشهيد القائد "ماجد الحرازين" أبا مؤمن، وطلب منه عدة مرات أن يرسله لتنفيذ عملية استشهادية داخل الكيان الصهيوني برفقة رفيق دربه الشهيد القائد "أحمد حجاج" ولكن الشهيد "ماجد" كان يرفض لصغر سنهما حينها. 
    تأثر شهيدنا "الغرابلي" باستشهاد أصدقائه ورفاق دربه في "سرايا القدس", (سعدي حلس – أدهم الحرازين – محمد الحرازين – محمد عابد – معتز قريقع – مرضي حجاج – سهيل جندية – عادل جندية).
     ÙƒÙ…ا يشار إلي أن شهيدنا "عبيد الغرابلي" سُجن لدى جهاز أمن الدولة المصري في عهد الرئيس المخلوع برفقة صديقه ورفيق دربه الشهيد "أحمد حجاج", أثناء عودتهما من العديد من البلدان العربية والإسلامية حيث كانوا يرافقون عدد من جرحى الحرب الصهيونية على غزة، الذين كانوا يتلقون العلاج, وأثناء عودتهما سجنا بدون أي مبرر برفقة مجاهدين آخرين وتم تعذيبهم أشد التعذيب على مدار 70 يوماً.

     ÙˆÙ…Ù† المهمات الجهادية المشرفة للشهيد القائد عبيد الغرابلي:
    1.يعد شهيدنا عبيد الغرابلي أحد أبرز قادة الوحدة الصاروخية التابعة لـ"سرايا القدس" بلواء غزة.
    شارك شهيدنا في صد الاجتياحات الصهيونية المتكررة للمناطق الشرقية لمدينة غزة, وفي إحدى الاجتياحات تصدى لقوات الاحتلال ولم يفصل بينه وبينهم سوى جدار.
    2.شارك شهيدنا في زرع العبوات الناسفة للآليات الصهيونية على المناطق الحدودية.
    3. ØªØ¯Ø±ÙŠØ¨ وتجهيز المجاهدين على إطلاق الصواريخ المباركة على مدن ومغتصبات العدو.
    4.دك مغتصبات العدو بصواريخ الجراد والقدس المباركة والتي قذفت الرعب في قلوب المستوطنين الصهاينة وألحقت بهم قتلى وجرحى و أضرار مادية .
    5.الرباط والحراسة في سبيل الله.
    6.رصد تحركات العدو الصهيوني على الخط الفاصل. كما لشهيدنا العديد من المهمات والعمليات الجهادية مازالت طي الكتمان.

    رحلة الخلود
    ارتقى شهيدنا القائد "عبيد الغرابلي للعلا شهيداً مساء يوم الجمعة الموافق 9/3/2012م برفقة الشهيد "محمد حرارة" خلال قيامهم بأداء واجبهم الجهادي بدك مدن العدو بصواريخ الجراد المباركة، رداً على اغتيال قوات الاحتلال للشيخ زهير القيسي الأمين العام للجان المقاومة الشعبية, حيث باغتتهم طائرة استطلاع صهيونية بصاروخين شرق مدينة غزة، مما أدى لارتقائهم على الفور ووصلت جثامينهم الطاهرة أشلاء مقطعه. يشار إلي الشهيد "عبيد الغرابلي" كان رافعاً إصبع السبابة حين استشهاده بالرغم من انفصال رأسه عن جسده الطاهر.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 27/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية