السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    السيرة الذاتية للشهيد المجاهد/ محمد حرارة

    آخر تحديث: السبت، 16 مارس 2013 ، 00:00 ص

    لم يكن عجباً على ذلك الشاب المجاهد وهو في مقتبل العمر وفي زهرة الشباب أن ينزف دمه الطاهر فداءً لله عز وجل.. كان يمضي دون تردد واثق الخطى.. مدركاً أن طريق العزة والكرامة محفوف بالأشواك والمخاطر والابتلاءات.. يدرك أن النصر لن يكون إلا بدمائه الطاهرة ودماء أبناء شعبه المكلوم المحاصر.
    الشهيد المجاهد "محمد خالد حرارة" فارس الميادين وأسد المعارك والنزال وصاحب البندقية التي لا تعرف الصمت أو الخنوع.. فارسُ جديد أبى الذل والهوانة وامتشق سلاحه ليزلزل الصهاينة المغتصبين ويعلن أن الدم بالدم والقتل بالقتل والرعب زيادة.

    ميلاد قائد
    ولد الشهيد القائد الميداني "محمد خالد حرارة" في تاريخ 24/03/1988م في منطقة التركمان بحي الشجاعية شرق مدينة غزة, نشأ في أسرة مجاهدة تلمذت أبنائها على المبادئ والقيم الإسلامية, وكان ترتيب شهيدنا الثامن بين إخوته الذكور في الأسرة.
    ودرس شهيدنا المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بمدراس حي الشجاعية, ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة وتخصص في مجال التنمية الاجتماعية وكان متفوق في الدراسة.

    ذو نخوة وشهامة
    شقيق الشهيد مصطفى يقول: "كان شقيقي ذو نخوة وشهامة وكرم وتميز بتواضعه وبساطته وشخصيته المرحة التي أحبها الجميع".
    وأضاف:" منذ طفولته التزم بمسجد الشهيد فتحي الشقاقي وكان مواظباً على أداء الصلوات بالمسجد, وكان ملازما للجلسات الدعوية ولحلقات تحفيظ القران الكريم".
    وأشار إلى أن شقيقه "محمد" كان في الآونة الأخيرة يعمل بجد واجتهاد غير مسبوق, حتى أنه كان لا يعرف النوم ولا يكل ولا يمل عن أداء واجبه الجهادي في "سرايا القدس".
    وتابع شقيق الشهيد "محمد حرارة" حديثه قائلاً: "لقد كان أخي محمد رحمه الله بار بأهله لا يعصيهم ولا يعقهم وكان دوما يبذل ما يستطيع من أجل التقرب منهم و كسب رضاهم ومحبتهم".

    تزوج من الحور العين
    وأضاف: "كان "محمد" رحمه الله يرفض الزواج ولما ألحينا عليه بضرورة الزواج من أجل أن نفرح به، وافق وبدأت الوالدة تبحث له عن عروس تكون ذات دين وخلق".
    وأردف قائلاً : "وحينما وجدت الوالدة العروس المناسبة لشقيقي "محمد" رحمه الله, اتفقت مع أهل هذه الفتاة بأن يأتي محمد ليرى عروسته بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة، وهو نفس يوم استشهاده وارتقاء روحه للعلا".
    وتابع: "قبيل صلاة المغرب جاء الشهيد "عبيد الغرابلي" رحمه الله إلى منزلنا ثم خرج مع شقيقي "محمد" وحينما جاء الموعد لنذهب لكي يرى محمد عروسته لم يكن موجود بالمنزل وحينما اتصلنا عليه كان جواله مغلق، مما دفعنا لتأجيل الموعد حتى صلاة العشاء, ولم نكن نعلم ما سبب غيابه".
    وزاد بالقول: "وأثناء صلاة العشاء وخلال الركعة الثانية سمعنا صوت انفجار هائل هز المنطقة بأكملها, وبعد الانتهاء من الصلاة تابعنا الأخبار وعلمنا أن شقيقي "محمد" استشهد برفقة الشهيد "عبيد الغرابلي" بقصف صهيوني بالقرب من معبر المنطار شرق غزة، فكان محمد رحمه الله لا يريد الزواج وحينما أراد أن يزوج نفسه لكي يفرح والدته وأهله زوجه الله تعالى من الحور العين في الجنة".

    مستعدون للتضحية
    وفي ختام حديثه أكد الشقيق الأكبر للشهيد القائد "محمد حرارة" على أن دماء محمد وكل الشهداء هي الوقود التي ستجلب النصر والعزة للأمة جمعاء, مشددا على أن عائلة حرارة مستعدة للتضحية والفداء وستبقى متمسكة بحركة الجهاد الإسلامي كونها حركة إسلامية مجاهدة تتصدر العمل الجهادي في فلسطين.
    ووجه "مصطفى حرارة" رسالة شكر وثناء لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري "سرايا القدس" المظفر على دورهم الريادي البارز في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني المرابط الذي ضحى وقدم التضحيات على مدار التاريخ.

    أسد الميدان
    انتمى شهيدنا القائد "محمد حرارة "لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في أوائل انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م, والتحق في صفوف "سرايا القدس" الجناح العسكري للحركة في مطلع عام 2005م.
    وتدرج شهيدنا في العمل العسكري حتى أصبح قائداً ميدانياً بكتيبة حطين التابعة لـ"سرايا القدس", ولحنكته العسكرية أوكلت السرايا له العديد من المهام والتكليفات الجهادية ومن أبرزها:

    1. ØªØ¯Ø±ÙŠØ¨ وتجهيز المجاهدين, وفي يوم استشهاده كان بمهمة تدريب لعدد من مجاهدي السرايا بكتيبة حطين برفقة الشهيد القائد "حازم قريقع" صباحاً.
    2. التصدي للإجتياحات الصهيونية للمناطق الشرقية لمدينة غزة, وخلال عام 2006م تمكن شهيدنا من تفجير العديد من العبوات الناسفة في آليات العدو المتوغلة شرق غزة.
    3. دك مغتصبات ومدن العدو بصواريخ الجراد والقدس وقذائف الهاون.
    4. شارك الشهيد القائد "محمد حرارة" برفقة الشهيدين "سعدي حلس" وإسماعيل العرعير" في قصف مغتصبة نحال عوز بقذائف الهاون مما أدى لإصابة 6 مغتصبين بجراح.
    5. عمل شهيدنا في سلاح الهندسة والتصنيع بسرايا القدس.
    6. تولى شهيدنا مسئولية قيادة مجموعات عسكرية بكتيبة حطين.
    7. شارك شهيدنا في الرباط والحراسة في سبيل الله.
    8. كان له دور بارز في رصد تحركات العدو الصهيوني على الخط الفاصل.

    كما نجا الشهيد "محمد حرارة" من عدة محاولات اغتيال صهيونية سابقة, كان آخرها التي أدت لاستشهاده برفقة رفيق دربه الشهيد القائد الميداني "عبيد الغرابلي.

    نعيم وخلود
    ارتقى شهيدنا القائد "محمد خالد حرارة" للعلا شهيداً بتاريخ 9/3/2012م، في قصف صهيوني غادر استهدفه خلال قيامه برفقة الشهيد القائد "عبيد الغرابلي" بدك مدن ومغتصبات العدو الصهيوني بصواريخ الجراد المباركة، للرد على جريمة العدو الصهيوني باغتيال الشيخ زهير القيسي أمين عام لجان المقاومة الشعبية. فرحل إلى جنان الرحمن كما أحب وتمنى.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 22/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية