السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد العجلة .. غادر الأهل والأحباب وعيناه ترنوا للعلياء

    آخر تحديث: الأحد، 17 مارس 2013 ، 00:00 ص

    أبصر الشهيد المجاهد "بسام سالم العجلة" النور في تاريخ 29/8/1979م في منطقة "اجديدة" بحي الشجاعية شرق مدينة غزة الصمود، وترعرع شهيدنا في كنف أسرة مجاهدة لم تتوان عن التضحية والجود في سبيل الله بالدماء والأرواح.
    وواصل شهيدنا دراسته حتى المرحلة الإعدادية، ولم يكملها بفعل الوضع الاقتصادي المتردي لقطاع غزة، فانتقل لمجال العمل مبكرا.
    وشهيدنا متزوج ولديه ثلاثة من الأطفال هم: (أحمد-  ÙˆØ´Ù‡Ø¯-  ÙˆÙˆØ¹Ø¯).

    في عيون ذويه
    تقول والدة الشهيد "بسام العجلة": "بسام من خيرة الشباب المجاهدين الذين قدموا أرواحهم ليفدوا دينهم ووطنهم الغالي فلسطين، ولم يبخلوا عن أداء الواجب الذي دعا الله عز وجل إليه مهما كانت الظروف".
    وأشارت الأم الصابرة المحتسبة إلى أن نجلها الشهيد كان كتوم جدا في عمله الجهادي، "فلم يعرف أحد أنه ينتمي للمقاومة سوى في الآونة الأخيرة".

    وتابعت حديثها: "كنا نرى "بسام" رحمه الله وهو يكثر من قيام الليل وصيام النوافل، فكنت أستيقظ في ساعات متأخرة وأجده إما قائما أو ساجدا أو جالسا يقرأ القرآن ويجهش بالبكاء".

    واستذكرت الأم المحتسبة آخر لحظات الوداع بينها وبين نجلها فقالت: "كالمعتاد عاد "بسام" من عمله وأخذ قسطا من الراحة، ثم قبل أبنائه، وقال لي إنه ذاهب للمسجد لأداء صلاة العشاء، وبعد ما يقارب النصف ساعة من خروجه سمعنا صوت انفجار هائل.. وحين تابعنا الأخبار سمعنا نبأ استشهاد "بسام" برفقة رفيق دربه الشهيد محمد ضاهر".
    وتابعت حديثها المفعم بكل مشاعر الأمومة: "لقد صبرت واحتسبت حين تلقيت خبر استشهاده، ولكن ما ثبتني يقيني أن "بسام" سلك الطريق الصحيح ورحل إلى جنان الرحمن".
    ودعت والدة الشهيد الله عز وجل  -في ختام حديثها-  Ø£Ù† يتغمد ابنها برحمته، "وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى برفقة الأنبياء والصديقين".

    بدوره قال والد الشهيد "العجلة": "كان نجلي يدي اليمنى في هذه الدنيا، فقد كان يفعل كل ما أطلبه منه"، مشيرا إلى أن نجله الشهيد "بسام" كان يتمتع بالسرية في العمل، "فلم يكن يطلع أحدا منا على مهماته الجهادية أو انتمائه لسرايا القدس".
    وأضاف: "أفتخر بابني وأخي وصديقي بسام؛ فقد رفع رأسي عاليا بتلك الشهادة التي نالها مقدما غير مدبر".
    وختم حديثه بالقول: "الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته؛ فقد صدق الله فصدقه الله، ونتمنى أن يكون شفيعا لنا يوم القيامة".

    وقالت شقيقة الشهيد "العجلة": "كان شقيقي بسام حنونا وطيبا جدا فقد سعى دوما لأن أن يدخل الفرحة والبهجة إلى قلوبنا بكل الوسائل".
    وأضافت: "كنت أرى فيه الرجل الشجاع الذي يكافح من أجل أن يحصل على لقمة عيشه نهارا ويذهب لميدان الكرامة والعزة ليلا ليذيق المحتلين الويلات ويلقنهم الدروس".

    مشواره الجهادي
    انتمى شهيدنا لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في عام ٢٠٠١ م، والتحق فيما بعد بالجناح العسكري "سرايا القدس"، وكان من أبرز مجاهديها بلواء غزة الأبية.
    ويعتبر شهيدنا أحد مجاهدي الوحدة المدفعية التابعة لـ "سرايا القدس" بكتيبة اجديدة التي يسجل لها المشاركة بقوة في إطلاق قذائف الهاون بعياراتها المختلفة على مغتصبات العدو الصهيوني، والتي أوقعت الرعب والخسائر المادية والبشرية في صفوف الاحتلال.

    ويسجل للشهيد المشاركة في التصدي للإجتياحات الصهيونية إلى جانب الحرص على الرباط في سبيل الله على الثغور الشرقية لغزة هاشم.

    الشهادة
    ارتقى المجاهد "بسام العجلة" بتاريخ 12/3/2012 خلال معركة بشائر الانتصار البطولية التي خاضتها السرايا مع العدو الصهيوني، إذ هم شهيدنا بدك مواقع العدو الصهيوني بالصواريخ الموجهة من طراز " "107فباغتته طائرة الاستطلاع الصهيونية بصاروخ واحد على الأقل، مما أدى لارتقائه للعلا شهيدا برفقة الشهيد "محمد ضاهر".. لتصعد روحهما لبارئها وينالا ما تمنا من جنان ونعيم.

    (المصدر: صحيفة الاستقلال، 19/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية