Error loading files/news_images/73003.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد محمود نجم: صاحب السرية والكتمان في عمله الجهادي

    آخر تحديث: الثلاثاء، 19 مارس 2013 ، 00:00 ص

    هذه أكناف سرايا القدس, وهنا الرجال يخرجون, حيث التربية والتدريب, وهنا نبدأ حكاية أحدهم, على هذه الأرض ما يستحق الحياة, ولا تنتهي حياتهم بالموت أو مواراة الثرى, إنما هي كما عجلة زمان تدور ولا تنتهي, أولئك هم شهداء صبروا وثابروا وعملوا بلا كلل ولا ملل, ليكون لهم بعد رحيلهم ذكرى معطرة أو شذى الذكر الفواح.
    رجال لحقوا بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته بصبرهم وعملهم طلبا لرضوان الله في دنيا، وجنة عرضها الأرض والسماوات في حياة أخرى هي الخلود بوعد الله في رغد وهناء.

    بزوغ الفجر
    ولد الشهيد المجاهد "محمود إسماعيل مصطفى نجم" في تاريخ 4/3/1990م بمخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة, ونشأ وترعرع في كنف أسرة مجاهدة ملتزمة بتعاليم الإسلام العظيم ومحافظة على نهجها الإسلامي الطاهر.
    ودرس شهيدنا المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ولم يكمل دراسته والتحق في مجال العمل مبكراً لكي يساعد أسرته في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

    الابتسامة لا تفارق محياه
    والدة الشهيد المجاهد "محمود نجم" تتحدث عن أبرز الصفات والسمات التي تميز بها نجلها "محمود", حيث قالت: "كان رحمه الله وباراً وبوالديه, وحنوناً على إخوته والصغار ومحباً للخير ومساعدة الآخرين حتى أصبح محبوبا من كل من عرفه".
    وتابعت الأم الصابرة حديثها: "كان محمود يغيب ساعات طويلة عن المنزل ولم يكن يخبرنا بأي شيء عن نشاطه الجهادي في "سرايا القدس", حيث كان يتمتع بسرية تامة في عمله الجهادي وحتى في إحدى المرات قال لي والده انه يلاحظ أن "محمود" رحمه الله يعمل في "سرايا القدس" لأنه يتغيب عن البيت فترات، فقلت له إذا كان يعمل في صفوف المقاومة الله يسهل عليه ويرضى عنه، مثله مثل أي شاب مش أحسن من الناس إلي بتدافع عن فلسطين ويستشهد من أجلها".

    صديقاً للشهداء
    بدوره قال شقيقه التوأم "أحمد": كنت أنا وأخي الشهيد "محمود" روحاً في جسد واحد كان لا يخفي أمرا علي ويخبرني بكل شيء إلا عمله العسكري لم اعرف عنه شيئاً فقد كان يتمتع بالسرية والكتمان حتى لي وأنا شقيقه التوأم.
    وأضاف:" لقد تأثر شقيقي "محمود"  ÙƒØ«ÙŠØ±Ø§Ù‹ بعد استشهاد العديد من أصدقاءه ورفاق دربه في فصائل المقاومة مثل محمد أبو ريا وموسى المقيد وحزن عليهم وكان دوماً يسأل الله تعالى بأن يرزقه الشهادة في سبيله حتى يلحق بهم".
    وأشار إلى موقف حصل منه ولم ينساه حيث قلت له أنني يا أخي محمود أريد أن أتزوج أنا وأنت ونفرح مع بعض وأتركك من عملك الجهادي فترة ما نتزوج، فرفض وقال لي لقد تعلقت كثيرا بعملي الجهادي وآمنت به وكثر حقدي على أعداء الله الصهاينة، الذين يستبيحون دماء الجاهدين وأبناء الشعب الفلسطيني.

    زفافه للحور العين
    وعن آخر لحظات الشهيد" محمود" تقول والدته انه طلب منها أن تسامحه وأنه يريد الزواج بالحور العين بدلاً من نساء الدنيا وكان قد عقد قرانه على إحدى الفتيات من عائلته، ولكنه سبحان الله كان يعلم أنه أجله قد اقترب لزواجه بالحور العين.
    وأضافت الوالدة المحتسبة: "تلقيت خبر استشهاده بالزغاريد والفرح لأنه سعى للشهادة فنالها، والحمد لله تزوج الحور العين قبل أن يتزوج بنساء الدنيا".

    فخر واعتزاز
    وبكل فخر واعتزاز سألت والدة الشهيد "محمود" الله تعالى بأن يرزقها الشهادة في سبيله Ùˆ يجمعها معه في الجنان، وقالت:" إنني لست نادمة على شهادته فهو ملك لله تعالى وقد أبدله الله تعالى بخير من زوجه في الدنيا بالحور العين. 
    ووجهت أم الشهيد "محمود نجم " رسالةً لأمهات وعوائل الشهداء بأن يصبروا ويحتسبوا أبناءهن عند الله عز وجل شهداء, ودعت الله عز وجل أن يربط على قلوبهم ويصبرهم على فراق مهجة قلوبهن".

    درب الجهاد
    "أبو حمزة" أحد مجاهدي "سرايا القدس" بكتيبة جباليا الشرقية يتحدث لنا عن أبرز المهمات الجهادية للشهيد "محمود نجم", حيث قال: "كان رحمه الله شديد البأس على أعداء الله، محبوباً بين إخوانه المجاهدين وحبه الشديد للرباط والمرابطين".

    ومن أبرز المهمات والعمليات الجهادية التي شارك بها الشهيد المجاهد "محمود نجم ":

    1.    الرباط والحراسة في سبيل الله على الحدود الشمالية لقطاع غزة.
    2.    يعد شهيدنا أحد فرسان الوحدة الصاروخية التابعة  Ù„Ù€"سرايا القدس", Ø§Ù„تي أذاقت العدو الصهيوني الويلات وأمطرتهم بالصواريخ القدسية والجراد المباركة.
    3.    المشاركة في قصف المغتصبات الصهيونية بصواريخ الجراد( أسدود - بئر السبع - عسقلان) والتي أدت لمقل وإصابة العديد من المستوطنين الصهاينة.

    وفي نهاية حديثه عاهد "أبو حمزة" الشهيد المجاهد محمود نجم ورفيق دربه الشهيد محمد المغاري بالسير على خطاهم حتى النصر أو الشهادة في سبيل الله، وأن تبقى "سرايا القدس" الحضن الدافئ للمجاهدين على أرض فلسطين.

    الرحيل للجنان
    ارتقى شهيدنا المجاهد "محمود نجم" فجر يوم السبت الموافق 10/3/2012م, برفقة الشهيد "محمد المغاري" بعد تأديتهما واجبهما الجهادي وقصف المدن والمغتصبات الصهيونية بصواريخ الجراد المباركة التي زلزلت حصون العدو، رداً على اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية وعدد من قادة ومجاهدي سرايا القدس ليرتقي إلى العلا بعد رحلة حافلة من الجهاد والتضحيات.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 10/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية