السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد محمد الغمري: فارس على درب العظماء

    آخر تحديث: الأحد، 17 مارس 2013 ، 00:00 ص
    اليوم تستمر قافلة الشهداء من جديد لتشرق لنا شمس وبشائر النصر لتغطي الأفق وتبرز ملامح التاريخ لتؤكد للجميع إن الدم هو قانون المرحلة الذي يرسم ويخط الطريق نحو فلسطين التاريخ و الهوية, هي بحق الدماء تستمر مسيرة النور باضاءات من أنوار الشهادة, والدماء تقطر على درب النصر والتحرير, والزرع يثمر بداء تسقي الأرض ولا تنبت إلا نصرا وحرية في درب نحو الأقصى والثأر لطهر دماء سال مدافعا ومزمجرا كرامة وعزة في طريق النصرة للحق والنور, وفي وحدة الصواريخ جنود ميدان كبركان ثار يشعلون براكين الغضب لتصنع معادلة النصر وتصيغها مع كل صاروخ صرخة عز في وجه احتلال غاصب يموت خوفا كلما ثار مجاهد بدمائه يسقي طهر الأرض.

    الميلاد والنشأة
    محمد إبراهيم حمد الغمري (أبا جهاد) ذلك الرجل الفارس الأسد المتمترس، الذي بزغت فلسطين بنوره المتوهج والمولود بتاريخ 25-9-1989م في مخيم المغازي وسط قطاع غزة بين أكناف أسرة وعائلة مجاهدة تعرف تعاليمه الإسلامية وواجبها الجهادي المقدس نحو فلسطين، تلك العائلة التي هاجرت من بلدتها الأصلية جولس عام 1948م كباقي العائلات الفلسطينية التي هجرت قصرا بالقوة من أراضيهم الأصلية، تتكون أسرة الشهيد محمد من الوالدين وخمسة من الأخوة وخمسة من الأخوات وترتيبه الرابع.
    درس شهيدنا المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مخيم المغازي في مدارس الغوث لتشغيل اللاجئين، ثم انتقل للدارسة في مدرسة المنفلوطي الثانوية وحصل على الثانوية العامة بنجاح باهر، ودرس في جامعة الأقصى لكن لم يكمل مشواره العلمي بسبب ظروف الحياة المعيشة الصعبة لينتقل للعمل مع والده.

    صفاته وأخلاقه
    تميز محمد بالأخلاق الحميدة التي يشهد له الجميع في أخلاقة وصفاته المتميزة، حيث كانت دائما لا تفارق البسمة من وجه، ويعد شهيدنا من أقمار مسجد الشهيد يحيي عياش وكان ملتزم بصلاة الفجر في المسجد، وكان لا يكره ولا يحقد على أحد ومتسامح إلى أقصي الحدود ويحب الجميع .

    علاقته بأسرته وأصدقائه
    الشهيد الفارس يتميز بعلاقاته الجيدة بين والديه وإخوانه، حيث يعد حسب أحد إخوانه بأنه كان الأخ الحنون وأنه بمثابة الصديق بيننا ومحب وزائر الأرحام ومتفقد للأقارب دائما.
    محمد كان الصديق الوفي لكل من عرفه من أبناء مخيم المغازي وشعبنا المرابط لأن شهيدنا من لا يعرفه كان يجهله حيث هو القائد والصديق والفارس المجاهد.

    مشواره الجهادي
    ومع البدايات الأولى لانتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م انتمي شهيدنا أبا جهاد لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في مخيم المغازي، حيث كان من الأشبال البازغين في الحركة وقد عمل بكل جهد وعطاء متميز في جهاز الفعاليات والتحق بالرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي وكان أميرها في مدارس المغازي وكان دائما يلح على قيادة سرايا القدس للانضمام لصفوفها لحبه للجهاد والقتال في سبيل الله، حيث تدرب على يد الشهيد القائد الميداني بكر خضورة وكان معه العديد من أصدقائه الشهداء مصطفي قطوش ويوسف موسى وجهاد جبر الذين سبقوه إلى الفردوس الأعلى.
    قد شارك الشهيد محمد الغمري بالعديد من المهمات الجهادية ومنها الرباط وإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون ولقد تعرض شهيدنا للعديد من الإصابات في هذه المهمات الجهادية ومنها أثناء تصديه لاجتياح مخيم المغازي عام 2006Ù… واستهدف شرق المغازي عندما كان يستقل جيب في احدي العمليات مما أدي لأصابته، وبسبب شجاعة وباسلة وإقدام أبا جهاد قررت قيادة سرايا القدس بأن يكون أحد فرسان الوحدة الصاروخية بلواء الوسطى وقائدها في مخيم المغازي. 

    أبرز العمليات التي شارك بها الشهيد الفارس محمد الغمري:
     
    1. إطلاق قذيفة "أر بي جي" على جرافة صهيونية شرق المغازي برفقة الشهيد جهاد جبر عام 2007م.
    2. الاشتباك مع قوة خاصة صهيونية شرق المغازي وجه لوجه وإصابة العديد من الصهاينة وارتقي الشهيد يوسف موسى عام 2007م.
    3. القيام بنصب كمين لجنود يترجلون بالقرب من الحدود شرق المغازي ولكن لم تنجح العملية وقام الطيران المروحي بقصف السيارة التي كان المجاهدين يستقلونها مما أدي إلي أصابه الشهيد محمد الغمري بجراح طفيفة.
    4. المشاركة في كافة الاجتياحات التي تعرض لها مخيم المغازي من قبل قوات الاحتلال.
    5. دك البلدات والمغتصبات الصهيونية المحتلة المحاذية لقطاع غزة بالعديد من القذائف الصاروخية. 
     
    الموعد مع الفردوس الأعلى
    في مساء يوم الجمعة الموافق 9-3-2012Ù…ØŒ قام العدو الصهيوني الجبان باستهداف الأمين العام لألويه الناصر صلاح الدين الشهيد زهير القيسي، ليخترق التهدئة الهشة ليعم النفير العام في صفوف سرايا القدس وخاصة الوحدة الصاروخية، للرد على هذه الجرائم ولتدك البلدات الصهيونية بالعديد من الصواريخ القدسية والجراد، فخرج الشهيد المجاهد محمد ممتشقا في قلبه الإيمان بكل إصرار وعزيمة لينتقم من هذا العدو ليعلن أن الدم بالدم والدمار بالدمار ويدك ويطلق العديد من دفعات الصواريخ ليتم استهدافه فجر السبت 10-3-2012Ù… بصاروخين من طائرة استطلاع عندما كان يستقل سيارته على مدخل مدينة دير البلح ليرتقي إلى العلياء شهيدا مقبلاً غير مدبر، فإلي جنات الخلد مع الشهداء والأنبياء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.  
     
    (المصدر: موقع سرايا القدس، 9/3/2012)

    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية