الشهيد سائد مصيعى ... بطل السرايا فى طولكرم

موضوعات ذات صلةً

• ملف خاص في ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي
• الشهيد رامي أبو لحية: عزيمة لا تلين

لأنهم الشهداء... الجسر الذي ينقلنا إلى العزة والشموخ والإباء.. لأنهم الضياء في المشوار الطويل الذي بدأناه على أمل التحرير من الذل والمهانة.. لأنهم الذين كتبوا على صفحات الزمان ونظموا عليها أجمل قصائد العشق لفلسطين الشموخ والكبرياء من دمائهم الطاهرة الزكية.. لأنهم من تقاسموا الأكفان بينهم على طريق الحرية منادين بعضهم بعضا بأن حاصروا حصاركم لا مفر..وقاتلوا عدوكم لا مفر.. فهذه هي الطريق.. طريق الجهاد وعشق الشهادة.. فاحملوها مقاتلا عن مقاتل.. ولا تتركوها فهي سبيلنا الوحيد .. وهي خلاصنا الذي يجب أن لا نحيد عنها.. ولد الشهيد المجاهد سائد إبراهيم مصيعي في عام ١٩٧٦ م بمخيم نور شمس بمدينة طولكرم في الضفة المحتلة، وترعرع في أسرة ملتزمة مجاهدة تعرف واجبها نحو دينها ووطنها. وتميز شهيدنا سائد بأخلاقه الحميدة وصفاته النبيلة
وبتواضعه وبساطته، كما كان ذا شخصية اجتماعية أحبها الجميع، وكان من المواظبين على صلاة الجماعة في المسجد، ومن الملازمين لحلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم. وكان شهيدنا مكثرا للصيام والقيام ويتذلل إلى الله عز وجل شوقا للشهادة في سبيله، وكان متأثرا جدا باستشهاد قادة سرايا القدس في الضفة الذين سبقوه في الشهادة. وعرف سائد بشجاعته وإقدامه وشخصيته الحديدية التي لا تلين ولا تتراجع عن خيار الجهاد والمقاومة. ويعتبر الشهيد أحد أبرز مجاهدي "سرايا القدس" في طولكرم، وتميز بحنكته العسكرية، وكان من المخططين لعديد من العمليات الجهادية التي نفذتها السرايا ضد العدو الصهيوني ومن بينها عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة واشتباكات مسلحة متفرقة. كما تقدم في الصفوف الأولى خلال التصدي للاجتياحات الصهيونية لمناطق الضفة المحتلة ومن بينها مدينة
طولكرم مسقط رأس الشهيد. وفي اليوم السابع من شهر مايو لعام ٢٠٠٤ توغلت آليات الاحتلال بطولكرم وحاصرت عددا من المنازل، فهب أبطال السرايا الميامين للتصدي للتوغل الصهيوني، وخاض المجاهد "سائد مصيعي" اشتباكا مسلحا ضد جنود الاحتلال حتى
ارتقى شهيدا مدرجا بدمائه الطاهرة برفقة رفيق دربه وائل رباح.

(المصدر:صحيفة الإستقلال، 14/5/2012)

تعليقات الفيسبوك