السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ذكريات وتمام.. طفلتان لم يبق لهما سوى قبر والدهما الشهيد

    آخر تحديث: الإثنين، 04 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    الطفلتان ذكريات وتمام لم يبق لهما من الدنيا إلا قبر والدهما الشهيد أحمد عطية خميس الملقب بـ "عسكر" من مدينة قلقيلية الذي استشهد في عملية خاصة لقوات الاحتلال عام 2005 في حي كفر سابا شرق قلقيلية.
    الطفلتان شاركتا في جنازة والدهما الذي دفن في مقبرة الأرقام منذ اغتياله بتهمة قيادة كتائب أبو علي مصطفى في محافظة قلقيلية، ولف الذهول وجه ذكريات وتمام، فهما يتيمتان بامتياز، بعد وفاة والدتهما عقب استشهاد زوجها، حيث لم يبق لهما إلا عمتهما.
    ويقول جدهما الشيخ خالد ولويل - والد والدتهما: "عاشت الطفلتان اليتم الحقيقي بعد وفاة أمهما واستشهاد أبيهم، الذي كان مطاردًا ولم يعشن معه حياة طبيعية، فعند استشهاده كانت أعمارهما لا تتجاوز الثلاث سنوات".
    ويشير إلى اختطاف الاحتلال الصهيوني لجثة والدهما ووضعها في مقبرة الأرقام منذ استشهاده حتى أفرج عنها، ليشيع ويوارى جثمانه الطاهر الثرى، ليصبح للشهيد قبرا، بعد أن كان رقمًا مجهولاً في مقابر الأرقام".
    ويضيف: "الاحتلال من شدة ظلمه، يغتال الفلسطينيين ويسرق جثثهم، ولا يؤمن جانبه في سرقة أعضاء الشهداء، فبعد اغتيالهم يتم اختطاف الجثة فورا، وقد علمنا من تقارير سابقة كيف أن دولة الاحتلال مشهورة في سرقة الأعضاء".
    وفي تلك اللحظات وصل جثمان الشهيد ووقفت "ذكريات" و"تمام" إلى جانب التابوت الخشبي الذي يعانق رفات والدهما الشهيد، وكان البكاء سيد الموقف.
    وشيع العسكر "عسكر" في جنازة مهيبة إلى مقبرة الشهداء وتسلم صهره الشيخ خالد ولويل العلم الفلسطيني الذي لف بالتابوت قبل دفنه، في الفصل الأخير من قصة شهيد طارده الاحتلال واغتاله ووضع جثته في قبر حمل رقما، ليعود إلى قلقيلية ليدفن إلى جانب والديه وزوجته.
    وفي ذات السياق؛ نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد خميس الذي قاد النضال ضد الاحتلال مطاردا حتى اغتالته قوة من المستعربين، وعمدت على تصفيته من مكان قريب واختطاف جثته.
    أما عائلة الشهيد أنس علبة المحتجزة جثته في مقبرة الأرقام قالت: "إن استرداد الجثمان له مردود معنوي، وتطوى حكاية جرح في دفن الشهيد في قبر حسب تعاليم ديننا، فهذا أقل الواجب لمن قدموا أرواحهم فداء للوطن".

    يذكر أن جثمان الشهيد أحمد خميس هو واحد من 10 جثامين لأبناء المحافظة مازالوا محتجزين في مقابر الأرقام، أقدمهم الشهيد أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام1980 ، ومازال الاحتلال يرفض تسليمه لذويه.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 2/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية