الإثنين 06 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد سامي فضل طافش: زهد وعبادة.. ورغبة في الشهادة

    آخر تحديث: الإثنين، 17 ديسمبر 2012 ، 00:00 ص

    رحمك الله يا أبو الفضل ما أعظمك.. مضيت في طريقك نحو الشهادة.. فجاءتك الشهادة تحبو إليك، حملت روحك على راحتيك لا تبغي من هذه الدنيا عقال بعير... وكان أملك أن تلقى رسول الله المصطفى، محمد الأمين وصحبه الميامين، فكنت تسابق إخوانك المجاهدين لعلك تحظى بشرف الشهادة ودرجة الشهداء.
    فهكذا هم الشهداء على مر التاريخ، جسدوا نماذج فريدة للصبر والبذل والعطاء والتضحية والفداء، فهنيئاً لك ما تمنيت ولأهلك الصبر والسلوان... ربحت تجارتك يا أبو الفضل.

    ميلاد فارس
    ولد شهيدنا المجاهد القائد سامي فضل طافش "أبو الفضل" في حي الزيتون بمدينة غزة بتاريخ 1/1/1980م، عاش وترعرع في كنف أسرة فلسطينية مؤمنة بالله تعرف واجبها نحو دينها ووطنها، تعود أصولها إلى مدينة غزة هاشم. وتتكون أسرته من والده وستة إخوة وسبع أخوات، وشاء الله أن يكون ترتيبه الثالث بين إخوانه. وشهيدنا متزوج ولديه طفلان وهما محمد، ومهدي، حيث سمى الأخير تيمناً باسم رفيق دربه الشهيد المجاهد في سرايا القدس مهدي الدحدوح الذي كانت تربطه به علاقة وطيدة.
    درس الشهيد طافش المراحل الأساسية في مدارس مدينة غزة وأنهى المرحلة الإعدادية، ثم انقطع عن الدراسة واتجه للعمل المهني حيث عمل في حرفة النجارة.

    صفاته وأخلاقه
    ارتبط شهيدنا بعلاقات طيبة مع أسرته وجيرانه فكان محباً للجميع ومحبوباً من كل من عرفه، كما وعرف ببساطته وتواضعه مع الصغير والكبير.
    وتميز أبو الفضل بالعديد من الصفات التي جعلته عضوا بارزا في سرايا القدس، حيث كان يتمتع بالسرية والكتمان، والطمأنينة والشجاعة فكان مقداماً لا يعرف قلبه الجزع أو الخوف.
    هذا وقد أشاد أبو احمد صديق الشهيد ورفيق دربه على ذات الشوكة بحسن خلق الشهيد أبو الفضل وأدبه في التعامل مع الأهل والجيران والأصدقاء، حيث كان يتمتع بدماثة الأخلاق، واصفاً "إياه بالشهيد الحي الذي كان يمشي بين الناس ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، لا يبتغي من دنياهم شيء طامعاً بما وعد الله المجاهدين القابضين على الجمر في مواجهة المحتلين".
    كما تحدث والده الحاج فضل طافش عن صفات فلذة كبده، مؤكدا أنه كان مثالا للشاب المسلم المجاهد الملتزم، موضحا أنه فوجئ بنبأ استشهاد ابنه في عملية اغتيال صهيونية، وما زاد من استغرابه معرفته لاحقا بأن "سامي" كان مسئولا في وحدة التصنيع التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث كان يتمتع بسرية تامة، ولا يحب الظهور والمباهاة، ناذرا نفسه وماله لله عز وجل.
    وخلال حديثه، نظر الحاج إلى حفيديه محمد ومهدي داعيا المولى عز وجل أن يوفقه لتربيتهما على ذات الدرب الذي اختاره والدهم الشهيد.. درب الجهاد والمقاومة.

    مشواره الجهادي
    كان عشق الشهادة وحب لقاء الله لسان حال شهيدنا سامي "أبو الفضل" الذي لم يخف يوماً رغبته وحبه للقاء الله شهيداً محمولاً على أكتاف الرجال، لقد كان لنشأته الإسلامية في منطقة حي الزيتون التي تعتبر قلعة من قلاع المجاهدين بالغ الأثر في تشكيل شخصيته، وتحديد بوصلة جهاده ضد اليهود الصهاينة.
    فكان انضمام شهيدنا إلى حركة الجهاد الإسلامي في سن مبكر، حيث عمل ضمن إطارها الإعلامي.
    ومع بداية بلورة الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس انخرط شهيدنا في العمل العسكري مع رفيقي دربه الشهيدين القادة محمد الدحدوح، ومهدي الدحدوح.
    تلقى شهيدنا في بداية انضمامه لسرايا القدس العديد من الدورات العسكرية وكان من الشباب المميزين خلال تلك الدورات، مما ساعده على إتقان العديد من الفنون القتالية.
    شارك أبو الفضل في قصف المغتصبات الصهيونية بقذائف الهاون والصواريخ القدسية بكافة أشكالها التي أوقعت في صفوف الاحتلال الكثير من الخسائر وأسكنت في قلوب المستوطنين الخوف والهلع، ودفعتهم للهرب إلى مناطق يعتقدون أنها أكثر أمناً.
    يسجل لشهيدنا مشاركته الفاعلة في التصدي للاجتياحات والتوغلات الصهيونية لمدن ومخيمات وقرى قطاع غزة.

    استشهاده
    في مساء يوم الخميس الموافق 12/12/2007م، كان شهيدنا القائد سامي فضل طافش "أبو الفضل" على موعد مع لقاء الله عز وجل وهو صائم في أيام العشر الأوائل من ذي الحجة مقبلا غير مدبر, عندما قصفت طائرات الاستطلاع الصهيونية السيارة المدنية التي كان يستقلها بعد عودته من مهمة جهادية شملت إطلاق دفعة صاروخية من الصواريخ القدسية المباركة المزلزلة باتجاه مغتصبة "سديروت" رداً على جرائم العدو الصهيوني ضد أهلنا في الضفة والقطاع, وقد اعترف العدو بسقوط الصواريخ وإصابة اثنين من المغتصبين.

    (المصدر: سرايا القدس، 12/12/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

الاستشهاديان محروس البحطيطي وحازم الوادية من سرايا القدس يقتحمان موقع كيسوفيم ويوقعان عددا من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال

06 مايو 2002

الأسرى داخل السجون يعلنون الإضراب عن الطعام إحتجاجاً على أوضاعهم السيئة

06 مايو 2002

استشهاد المجاهد محمد عبد الله زقوت من الجهاد الإسلامي في مواجهات مع قوات الاحتلال وسط قطاع غزة

06 مايو 1989

الأرشيف
القائمة البريدية