الإثنين 06 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد فضل أبو عبيدة: مجاهد مخلص تمتع بأخلاق عالية

    آخر تحديث: الإثنين، 17 ديسمبر 2012 ، 00:00 ص

    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا المجاهد "فضل محمد أبو عبيدة" ÙÙŠ 23/6/1980Ù… لأسرة فلسطينية من عائلة عريقة تعود جذورها وموطنها الأصلي إلى بئر السبع والواقعة جنوب فلسطين المحتلة، فقد هُجر أهلها عام 1948Ù… كما الكثير من عائلات شعبنا، ثم كان المستقر للعائلة مدينة خان يونس الواقعة على الساحل الفلسطيني جنوب قطاع غزة.
    نشأ الشهيد "فضل" في أسرته وبين إخوانه التسعة وأخواته الخمسة وقدر الله أن يكون ترتيبه السابع بين إخوته، ترعرع في كنف والديه، يحمل في قلبه الحب والأمل والصلاح والإيمان، انطلق من الأسرة إلى المجتمع الأكثر اتساعاً، فقد درس في مدارس المدينة ابتداء من مدرسة "ذكور مصطفى حافظ" ثم مدرسة "الحوراني" والتي تخرج منها سنة 1997م، وبعدها مدرسة "هارون الرشيد".
    ينتمي شهيدنا المجاهد "فضل" إلى عائلة مجاهدة ومرابطة في سبيل والوطن، تأصل في قلوب أبنائها حب الوطن وعشق الشهادة، كانت تنام وتصحو على أزيز صوت الرصاص والمدافع كونها تسكن في المعسكر الغربي وفي خط الدفاع الأول عن مدينة خان يونس.

    صفاته وأخلاقه وعلاقاته
    كان شهيدنا المجاهد "فضل أبو عبيدة" محباً للجميع ومحبوباً من الجميع، باراً بوالديه ومطيعاً لهما، يعطف على الصغير ويحترم الكبير.
    كان شهيدنا "فضل" حريصاً على الصلوات الخمس في جماعة في مسجد "الشافعي"، في المعسكر الغربي، وكان يحث جميع إخوانه وأصدقائه بالحرص على أداء الصلوات في جماعة.
    اتسمت علاقات شهيدنا "فضل" مع الآخرين بالأخوة في الله، وتوسعت دائرة علاقاته لتشمل الأسرة والأقارب والمسجد والمجاهدون في المواقف وميادين العمل.
    كان شهيدنا "فضل" جريئاً شجاعاً يتقدم لأي مهمة جهادية بقلب المؤمن وبخطى المخلص العارف. تمتع الشهيد "فضل" بالأخلاق العالية فكان حليماً ولطيفاً، الصدق والوفاء وحب الخير لأصدقائه كانت صفات ملازمة لكل من تعامل أو عرف الشهيد "فضل".

    انتماؤه ومشواره الجهادي
    بدأت مرحلة ما بعد اتفاقيات التسوية (أوسلو) في بناء التفكير والثقافة التي ترتكز على الواقع دون المرجعية التاريخية والدينية والفكرية، ولكن جيل الشهيد "فضل" استشعر عظم المسئولية وحجم الكارثة التي تحل بقضيتنا، وهم يسمعون بشوق عظيم إلى الأمجاد التي حققها ثوار انتفاضة الحجر دون الساسة، فكانت القدوة والمحاكاة تدفعهم للتجربة النقية البريئة، وما أن تحركت انتفاضة النفق 1996م، وبعدها هبة الأسرى، وتعاظمت أحداث انتفاضة الأقصى، واستشهاد الطفل "محمد الدرة"، والانتقام الأول الذي نفذه الشهيد المجاهد "نبيل العرعير" ابن حركة الجهاد الإسلامي على حاجز كوسوفيم حتى تشكَّلت وتبلورت شخصية الشهيد "فضل" الإنسان المثابر والمتصدر للصف الأول في مجالات العمل.
    شارك الفارس الشهيد "فضل" في العمل الوطني مع بدايات انتفاضة الأقصى وقدر له الله أن يشارك في المواجهات مع جيش الاحتلال الصهيوني على حاجزي التفاح والنمساوي، لم يكتفِ فضل بهذا المستوى فقد أبدى رغبته بالعطاء الأسمى فوجد ضالته التي يبحث عنها "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، وذلك في العام 2000م، وواصل عمله في حقل الإسلام والجهاد وفلسطين
    عمل الشهيد "فضل أبو عبيدة" في العمل الجماهيري، وكان يشارك في كل المناسبات التي تحييّها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.شارك شهيدنا المجاهد "فضل" في التصدي للعديد من الاجتياحات الصهيونية لمدينة خان يونس. واصل شهيدنا المجاهد "فضل" عملة الجهادي مع كل المجاهدين من مختلف الفصائل فكان يرابط بسلاحه وعبواته على ثغور مدينة خان يونس، ويتربص للعدو المجرم من أي محاولة اجتياح للمدينة، حافظاً حديث رسول الله "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله".

    كيفية الاستشهاد
    في فجر يوم الأربعاء، الموافق 12/12/2001م، وفي ليلة القدر المباركة كانت مساجد خان يونس تمتلئ بالمصلين، وفي الوقت ذاته كانت دبابات وجرافات العدو تتحرك بكثافة وطائرات الأباتشي والاستطلاع في سماء المدينة تحوم لترتكب جرائمها البشعة، وكعادة كل المجاهدين الخروج بمثل هذه الليلة المباركة لإحياء جهادهم وكيد أعدائهم، فكان ارتقاء ثلة من الشهداء إلى مجدهم وخلودهم أثناء رباطهم وتربصهم وإطلاقهم الهاون على مغتصبات العدو، وكان من بينهم شهينا المجاهد "فضل أبو عبيدة". وفي مسيرة حاشدة خرج الآلاف لتشيع جثمان الشهداء الخمسة منددين بجرائم العدو ومطالبين الأجنحة العسكرية بالرد المزلزل في قلب الكيان المجرم.

    (المصدر: سرايا القدس، 12/12/2001)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

الاستشهاديان محروس البحطيطي وحازم الوادية من سرايا القدس يقتحمان موقع كيسوفيم ويوقعان عددا من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال

06 مايو 2002

الأسرى داخل السجون يعلنون الإضراب عن الطعام إحتجاجاً على أوضاعهم السيئة

06 مايو 2002

استشهاد المجاهد محمد عبد الله زقوت من الجهاد الإسلامي في مواجهات مع قوات الاحتلال وسط قطاع غزة

06 مايو 1989

الأرشيف
القائمة البريدية