الشهيد المجاهد جهاد موسى جبر: الفارس المقدام

موضوعات ذات صلةً

• ملف خاص في ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي
• الشهيد رامي أبو لحية: عزيمة لا تلين

الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد "جهاد موسى جبر" في مدينة غزة بتاريخ 9/11/1989م. تربى الشهيد الفارس "جهاد جبر" في أسرة كريمة، وكان يحيط به عدد من أخوته، فكان ترتيبه في الأسرة الخامس.
يعود أصل عائلة الشهيد إلى قرية "عاقر" التي تعرضت كباقي قرى فلسطين في العام 1948م للظلم والتدمير وتشريد أهلها على يد العصابات الصهيونية. وهي من قرى فلسطين جنوب مدينة الرملة علي بعد 15 كيلو متر وهي من ضمن ريف فلسطين الزراعي أهلها من الفلاحين المزارعين. أكبر عائلاتها موسى ومن ثم عائلة صيدم. عُرفت أسرة الشهيد المجاهد "جهاد" بالأسرة المتواضعة والمحبة للناس فكانت تربطها علاقات حميمة بكل المحيطين بها.
درس الشهيد البطل "جهاد" المرحلة الابتدائية في مدرسة المغازي الابتدائية، والمرحلة الإعدادية في مدرسة المغازي الإعدادية، ومن ثم انتقل إلى مدرسة المنفلوطي الثانوية وكان في الثالث الثانوي "التوجيهي" لحظة استشهاده.

صفاته وعلاقاته بالآخرين
ارتبط الشهيد الفارس "جهاد" بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع، حريصاً على الصلوات الخمس في مسجد يحي عياش، والمسجد الكبير. حيث ارتبط الشهيد البطل "جهاد" بصداقة حميمة بالشهيد البطل "يوسف حسين موسى"، كان كثير المزاح، لكن ذلك لم يشغله عن الجد والاجتهاد في طاعة الله.
كان الشهيد المجاهد "جهاد" تغمره الفرحة والبهجة عند سماعه نبأ وقوع عملية استشهادية في قلب الكيان الصهيوني، وكان يصرخ بصوت عالٍ مبشراً بالعملية ليسمعه الجميع، وللدلالة على سروره بالعملية الاستشهادية. كان الشهيد البطل "جهاد جبر" يحرص على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء والاحتفاظ بصورهم.

مشواره الجهادي
انتمى الشهيد الفارس "جهاد" إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وشارك بفعالية وبشكل ملحوظ في انتفاضة الأقصى الحالية، فكان عضواً فاعلاً ومن الشباب النشيطين في كافة الميادين.
شارك الشهيد المجاهد "جهاد" في كثير من المناسبات والاحتفالات والمخيمات التي أقامتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كما شارك في الزيارات الاجتماعية للحركة.
ألح الشهيد "جهاد موسى جبر" على إخوانه - في حركة الجهاد الإسلامي - مراراً طالباً الانضمام إلى صفوف "سرايا القدس".
ولشدة حبه للجهاد في سبيل الله؛ حيث تشرب الأفكار الجهادية منذ نعومة أظافره، فقد طرق كل السُبل من أجل تلك المنية، ثم التحق الشهيد الفارس "جهاد جبر" بصفوف "سرايا القدس"، وتدرب على استخدام الأسلحة الرشاشة وإلقاء القنابل اليدوية وفنون القتال.
شارك الشهيد البطل "جهاد جبر" بفعالية في التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياحها الأخير لمخيم المغازي، وكانت أمنيته آنذاك أن ينال الشهادة في سبيل الله، ولكن إرادة الله ادخرت له الشهادة في مكان آخر، فعاد المجاهد "جهاد" ليشارك في وداع حبيبه ورفيق سلاحه آنذاك الشهيد المجاهد "يوسف موسى" أبا حمزة، ومعاهداً على الانتقام لدماء الشهداء.
وقد شارك شهيدنا المجاهد "أبا مجاهد" في عدة عمليات للسرايا شرق المخيم وفي مناطق أخرى حيت كان حبه للجهاد في سبيل الله يعلو كل شي.

استشهاده
في مساء يوم الخميس الموافق 20/12/2007 انطلق الشهيدين "جهاد" هو وأخ لهو من أبطال سرايا القدس لصد الاجتياح الذي كان شرق المخيم فقام بالاشتباك مع القوة الصهيونية الخاصة ليصاب إصابة مباشرة بقذيفة والعديد من الطلقات النارية لتمزق جسده الطاهر ليرتقي علي أثرها شهيدا.

(المصدر: سرايا القدس، 20/12/2007)

تعليقات الفيسبوك