أم خالد بريص.. لوعة الاشتياق لرؤية الأحباب

والدة الأسير ياسر بريص

موضوعات ذات صلةً

• وفاة والد الأسير المحكوم بالمؤبد ثائر حماد
• الاحتلال يعتقل والدة الأسير البدن خلال زيارته في السجن

تجلس على كرسي داخل مقر الصليب الأحمر في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى، وهي تحمل صورة ابنها الأسير وعلامات الحزن والآسي تنتابها، وحسرة تنغص عليها حياتها كباقي أمهات الأسرى، ولوعة الاشتياق لرؤية فلذة كبدها الذي يرزح خلف أسوار السجن منذ 13 عاما.
إنها الحاجة أم خالد بريص والدة الأسير "ياسر يوسف بريص" 24 عاماً من سكان منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة والتي أخبرتنا عن ابنها ياسر المعتقل لدى قوات الاحتلال في سجن نفحة الصحراوي.
تقول أم خالد بأن نجلها الأسير قد درس في الجامعة الإسلامية في قسم التجارة ولم يتبقى له سوى فصل واحد ليحصل على الشهادة، ولكنه قرر الخروج إلى الضفة الغربية للعمل في جهاز الأمن الوطني.
وأشارت بريص بأن ابنها قد التحق هناك مع المجموعات المقاومة وعمل في صفوفها ضد الاحتلال، وقالت بأن ياسر "كان ضمن المجاهدين الذين كانوا يتحصنون داخل كنيسة المهد في بيت لحم، وأنه قد أخلي سبيله مع باقي المحاصرين من خلال مفاوضات مع السلطة الفلسطينية".
وذكرت بأن نجلها قد اعتقل بتاريخ 6/7/2004 بعدة فترة من فك الحصار عنه والآخرين، بتهمة حيازة السلاح والمشاركة في عمليات مقاومة ضد قوات الاحتلال.
وقالت الحاجة أم خالد بأن ياسر قد حكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما، ولكن بالضغط من المحامي على المحكمة عمل على تخفيف الحكم حتى وصل إلى 13 عاما، أمضى منها عشرة أعوام حتى اللحظة، وقد تنقل بين السجون في تلك الفترة حتى استقر به الحال في سجن نفحة الصحراوي.
وأوضحت بأنها ذهبت لزيارته بعد 3 أشهر من اعتقاله في سجن عسقلان، ثم توقفت عن الزيارات بعد عملية أسر الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" وعملاً بموجب قانون شاليط، الذي لا يسمح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم داخل السجون الصهيونية، ومن ثم استمرت الزيارات بعض معركة إضراب الكرامة، والذي نص على تفعيل زيارات أهالي القطاع المحاصر.
ولدى سؤالها عن حال ووضع نجلها، أجابت أم خالد: "يتمتع بحالة صحية جيدة ويمتلك معنويات عالية هو وباقي الأسرى داخل السجن، ولم يطلب مني سوى الدعاء واحتساب الأجر عند الله".
وفي الختام طالبت المقاومة بعمل كل ما لديها لتحرير جميع الأسرى من داخل السجون، وعودتهم إلى أهليهم وإلى أبنائهم الذين حرموا رؤيتهم.

(المصدر: مهجة القدس، 16/9/2013)

تعليقات الفيسبوك