عائلة الأسير طارق أبوشلوف والزيارة المؤلمة

والدة الأسير/ طارق أبو شلوف

موضوعات ذات صلةً

• وفاة والد الأسير المحكوم بالمؤبد ثائر حماد
• الاحتلال يعتقل والدة الأسير البدن خلال زيارته في السجن

تتجدد معاناة أهالي الأسرى في زياراتهم لذويهم في السجون الصهيونية، ألا يكفى البعد لفترة طويلة  والحرمان من الزيارة، أضف إلى ذلك ممارسات مصلحة السجون بحقهم من أساليب غير أخلاقية وبشعة خلال رحلتهم الشاقة لرؤية أبنائهم في السجون.
طارق شلوف معتقل في سجن ريمون ومحكوم عليه 11 عام، اعتقل بتاريخ 16/06/2004 من بيته بعد مداهمته من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، قوات الاحتلال اقتحمت المنزل وتم اعتقاله بشكل تعسفي بعد أن إنهال الجنود عليه بالضرب، حُرم من دراسته حيث كان قد استعد للثانوية العامة وموعد الامتحانات قد اقترب  Ù„يكمل دراسته في السجون.
سلمي شلوف، والد الأسير طارق يروى لنا المعاناة التي واجهها في أخر زيارة لابنه أبو البراء في السجون الصهيونية. 

تفاصيل أخر زيارة
وأوضح والد الأسير أن آخر زيارة كانت يوم الاثنين الماضي 16/09/2013، حيث المعاناة من مضايقات وإرهاق شديد وانتظار ساعات طويلة على معبر بيت حانون تحت أشعة الشمس الحارقة والتفتيش المذل والمهين لأهالي الأسرى كافة خاصة وجود ذوي أسرى من كبار السن ومنهم من يعاني من أمراض مختلفة.
وأضاف: "بعد ترجلنا من الباصات تم إدخالنا فرداً فرداً على غرف التفتيش ليتم إجبارنا على خلع ملابسنا في سياسة صهيونية لإذلال أهالي الأسرى والتضييق عليهم، خاصة أن هناك نساء من زوجات وأمهات وبنات الأسرى".
وأوضح والد الأسير أن نفس المعاناة تكررت لدى وصولهم لسجن ريمون، تفتيش أخر وجنود مدججين بالسلاح يحيطون بأهالى الأسرى ونظرات أعينهم تكاد تقتلنا والرعب والخوف يحيط بنا من كل جهة ولكن قلوبنا قوية بذكر الله ومؤمنه به، ليتم بعد ذلك  Ø¥Ø¯Ø®Ø§Ù„نا إلى قاعة أو مكان يسمى "المردوان" خاصة ننتظر فيها إلى حين السماح الزيارة.
ونوه إلى قوانين مصلحة السجون التعسفية التي تحرم الأهالي من اصطحاب أي شيء لأبنائهم الأسرى من الملابس أو الطعام أو حتى الهدايا. لتبدأ بعدها الزيارة، ليكمل وبصوت مخنوق "ولكن للأسف الشديد ÙŠÙØµÙ„ بيننا زجاج ونتكلم عن طريق سماعات الهاتف حتى أنني لا أستطيع أن ألمس يديه وهو بجانبي كل شيء ممنوع، ممنوع أن تقبله، إنها بحق مأساة تُذرف من أجلها الدموع ولكننا صابرون صامدون وإن شاء الله سيأتي اليوم الذى يتحرر فيه الأسرى ليخرجوا من عتمة السجون إلى فضاء الوطن".

والدة الأسير طارق أبو شلوف
من جانبها وجهت والدة الأسير رسالة إلى ابنها أبو البراء في سجن ريمون جاء فيها "أريد أن أطمئنه على الجميع الحمد لله الكل بخير وسلامة، وأقول له أنت في الذاكرة لن تغيب عن بالنا ولا للحظة الفرج قريب بإذن الله اصبر أنت وكل الأسرى الفرقة صعبة ولكن لن تطول بإذن الله وسيكون الإفراج العاجل إن شاء الله لكم بأيدي المقاومة فإن النصر صبر ساعة".

(المصدر: مؤسسة مهجة القدس، 24/09/2013)

تعليقات الفيسبوك