26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أسرى الحكم المؤبد في غياهب السجون الصهيونية

    آخر تحديث: الخميس، 26 سبتمبر 2013 ، 7:09 م

    في منطق اللامعقول كل شيء جائز ومباح وقد يصل حد التشريع وإن سألت كيف هذا؟ فالإجابة ستكون أن 525 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد في غياهب زنازين الكيان الصهيوني على مرأى ومسمع العالم بأسره. ذاك العالم الظالم المتقنع بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
    أي حق وأي قانون يمكن أن يقبل بشريعة الغاب التي تحكم أجهزة القضاء الصهيونية التي إن شاءت لا تحدد مدة زمنية لأسرى فلسطينيين ذنبهم أنهم رفضوا بيع الأرض والكرامة؟
    لم تكتف سلطات الكيان بحكم السجن المؤبد، بل ضاعفت المدة بحق بعض الأسرى حتى وصلت الـ 67 مؤبداً أي أن الأسير سيقضي عمره، ثم يكمل جسده الميت بقية الحكم الجائر. وخير شاهد على هذا الجرم الحكم بحق الأسير عبد الله البرغوثي الذي وصل إلى 67 مؤبداً، والأسير حسن سلامة 49 مؤبداً، والأسير عباس السيد 36 مؤبداً.
    لو سلطنا الضوء قليلا على آلية عمل المحاكم الصهيونية سنجدها مجرد أداة لتنفيذ القرارات المتغطرسة لزعماء الحرب في دولة الكيان تلك المحاكم التي لم تبرئ أي طفل أو حتى امرأة وقفت أمامها ما يثبت بالقطع زيف الادعاءات التي تروج ديمقراطية أو انسانية هذه المحاكم، وما هي إلا محاولة لتشريع مجازر بشعة بحق الأسرى الفلسطينيين الذين تناستهم الحروف والكلمات التي كتبت في مجلدات ما يسمى بالقانون الدولي.
    يعيش الأسرى الفلسطينيون في سجون الكيان حياة مأساوية تعجز الكلمات عن وصفها محرومين من أدنى مستوى لحقوقهم حتى وصلت الغطرسة حد القتل البطيء من خلال سياسة الإهمال الطبي.
    معاناة الأسرى المحكومين بالمؤبد تتفاقم بانتزاع الأمل في الحياة من قلوبهم ليحولهم الكيان المجرم إلى أجساد بلا أرواح تنتظر أجلها، شهداء على جرم بالكاد يمكن للحروف وصفها.
    لا تقتصر جريمة الحكم المؤبد على الأسرى فحسب، بل تتجاوزهم لتصل أهلهم وذويهم، فكيف يمكن أن تصف شعور أم تنظر إلى صورة ولدها المعلقة على جدار المنزل صباح مساء وقلبها يعتصر ألماً وحسرة ؟ وأي إجابة يمكن أن تقنع طفلاً لا يطلب سوى رؤية أبيه؟!.
    يحتاج الأسرى الفلسطينيون بشكل عام والأسرى المحكومون بالمؤبد بشكل خاص إلى أن توضع ملفاتهم على سلم أوليات العمل الفلسطيني، وأقصد هنا تكاتف كل الجهات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية من أجل الضغط على المجتمع الدولي لإنصاف أناس لا يطلبون سوى حقهم في الحياة ذاك الحق الذي كفلته كل القوانين والأعراف حتى على المستوى الشعبي يجب أن تتكاثف الجهود بالمشاركة في  الفعاليات كافة التي تحاول أن توصل صوت الأسرى، وعلى مراكز حقوق الانسان أن تتحد في ملاحقة الكيان في محكمة العدل الدولية وإلا فإن الموت في أروقة السجن هو مصير أبطال دفعوا حريتهم ثمنا لكرامة وطنهم.

    (المصدر: مؤسسة مهجة القدس، 26/9/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية