Error loading files/news_images/مصعب سرور.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأربعاء 08 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير مصعب سرور.. يعيش وعائلته بحالة اضطراب بسبب قرارات المحكمة

    آخر تحديث: الأحد، 06 أكتوبر 2013 ، 10:10 ص

    تتجول مريم ابنة العامين في كل أرجاء المنزل، تبحث عن صورة والدها الأسير في زواياه، لتحدثه بأحاديث طفولتها… فهي ومع عمرها الصغير، إلا أنها تعرف والدها وأين هو… فتحرص ورغم براءة طفولتها أن تبقى على تواصل معه ولو بالخيال وعن طريق الصور التي تمسكها وتتحدث معها.
    هذا ما قالته أم محمد، زوجة الأسير مصعب سرور من بلدة نعلين قضاء مدينة رام الله عن ابنتها البكر مريم، التي تجسد بعقلها البريء معنى الحب والوفاء للأب المغيب في سجون الاحتلال.
    والأسير مصعب سرور من مواليد: 28/12/1984، نشأ وتربى في بلدته نعلين التي عرف عنها تصديها ومقاومتها بمسيراتها السلمية التي لا تعد ضد الاحتلال الصهيوني وجدار الفصل العنصري.
    درس مصعب وأنهى الثانوية العامة ونجح فيها ثم التحق بجامعة بيرزيت ودرس فيه الرياضيات، وأكمل فيها دراسة الماجستير أيضاً وتخرج منها عام 2011، وعمل مدرساً، ثم تزوج وأنجب مريم، وعندما اعتقل كانت زوجته تحمل بابنه محمد.
    تقول الزوجة عن اعتقال مصعب: "كنت حاملاً بابني محمد عندما علمت باعتقال زوجي من مدينة رام الله مع مجموعة من الشبان، وذهلت من شدة الخبر، وكان ذلك اليوم بطوله مراً عصيباً علي لأنني
    لم أن أتوقع أنني سأسمع مثل هذا الخبر، وأنا وزوجي ننتظر ولادة محمد".
    وتضيف أم محمد: "لم يكتفي الاحتلال باعتقال مصعب نهاراً، فداهمت مجموعة من جنود الاحتلال منزلنا في نعلين في اليوم ذاته في منتصف الليل، وشنت فيه حملة تفتيش كبيرة وصادرت منه بعض الأجهزة الالكترونية، وعندها أخذت وبغضب أقول للجنود: آلا يكفي أنكم اعتقلتم مصعب؟؟؟ ماذا تريدون بعد؟؟.
    "وبعد التفتيش الرهيب في منزلنا، أذاقنا فيه الاحتلال الرعب والخوف، غادر الجنود المكان، وبقينا نحن نحتم ماذا سيحصل لمصعب في سجنه".
    بعد مرور أشهر، جاء محمد، والأب لا يزال في الأسر، يتنقل من سجن لسجن ومن مركز تحقيق لآخر، والمصير غير معلوم... في ذلك اليوم الذي أنجب فيه محمد، خيمت غيمة من الحزن على العائلة لعدم وجود مصعب بينهم... بل كان ما يضاعف ألمهم هو عدم التمكن من زيارته والاطمئنان عليه ومعرفة ظروفه الاعتقالية.
    وعندما أصبح عمر محمد شهرين، تمكنت الزوجة من أخذه للزيارة، وسمح لمصعب بإدخاله إليه واحتضانه… وهي الدقائق التي لا تنسى في السجن لمصعب وزوجته... فهو في سجنه والزوجة تنظر إلى إليه وابنهما من بعيد، ولا تملك الدخول ومشاركة زوجها مولودهم الجديد، بل ولا تملك حتى مصافحة زوجها بسبب القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال أثناء الزيارة... وانتهت الدقائق بسرعة البرق وعاد محمد إلى أحضان أمه وأعيد مصعب إلى سجنه.
    والآن محمد بلغ من العمر عاماً… لكنه يعرف والده، وكما تقول والدته: "إنه وبالرغم من صغر سنه لكنه في الزيارة يبدي تواصلاً مع والده من وراء الزجاج ويبادله الضحكات والإشارات.. وهو أمر رفع من معنويات والده كثيراً في سجنه".
    وتشير أم محمد، إلى أن المحكمة الصهيونية، التي عقدت لزوجها عشرات المرات، طلبت لزوجها بالسجن 36 شهراً بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، والمشاركة في بعض الأنشطة الفاعلة فيها، إلا أن الحكم لم يثبت بعد، آملة بأن يخفض وأن يخرج لهم سالماً.
    وتؤكد أم محمد، أن زيارتها لزوجها ممنوعة منذ اعتقاله، بسبب حيازتها لما يسمى بتصريح أمني (أي تتم الزيارة للأسير فيه كل 6-7 أشهر فقط لمن يحمل هذا التصريح).
    أما والدا مصعب، فيقومان بزيارته والاطمئنان عليه كلما حصلا على تصريح أمني، ويصطحبان معهما مريم ومحمد لرؤية أبيهما، ورغم المشقة والصعوبات التي لا تعد أثناء الزيارة، إلا أن ذلك اليوم وتلك الزيارة يكونان عربون طمأنينة لهما تجاه ابنهما.
    والأسير مصعب سرور، وكما تقول زوجته، تحمل ظروف الاعتقال، وأبدى شجاعة وصبراً في مقاومة التحقيق وأساليب الاحتلال في انتزاع المعلومات، فهو أسير سابق اعتقل عام 2006 لمدة 10 أشهر تعرض فيها لفترة تحقيق طويلة، وتعرقلت دراسته الجامعية بسببها، والآن يعيش تكراراً لتلك الظروف في سجنه وينتظر المصير.

    (المصدر: مركز أحرار، 6/10/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد محمد الشاعر من سرايا القدس أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة فى منطقة التفاح بخانيونس

08 مايو 2003

الجماهير الفلسطينية تنتفض تضامناً مع الأسرى في السجون الصهيونية وتقدم 8 شهداء في أيام متقاربة

08 مايو 2000

استشهاد الأسيرين المحررين أنور أحمد أبو لبن وبسام محمد شريتح الكرد في اشتباك مسلح على الحدود المصرية

08 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية