المحرر فارس خليفة: مطلب الأسرى الوحدة والتضامن الحقيقي

الأسير المحرر فارس خليفة

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يفرج عن الأسير المجاهد جهاد فلنة من قرية صفا بمحافظة رام الله*
• محررو الجهاد ينظمون (جولة زيارات الواجب) لذوي الأسرى والمحررين في الأغوار

أكد المحرر فارس خليفة أن أوضاع الأسرى في حالة تدهور مستمر، واستهداف واضح لاستقرار السجون، حيث المعاناة وأحداث القمع اليومية مع مصلحة السجون، الأمر الذي يترتب عليه عقوبات جماعية، وحرمان من أدنى الحقوق المعيشية.
وأضاف خليفة "رغم كل ما يحدث فهناك أسرى مرضى يعانون الويلات، وغالبيتهم لا يعلم أحد عنهم شيء، وقد توجهنا في أكثر من رسالة من داخل السجون لكل الجهات والهيئات ذات الصلة، لكن لا مجيب ولم نلمس اي تحريك لأي ساكن من أجل إنهاء معاناتهم ".
وفي حديثه حول رسالة الأسرى التي حملها من داخل السجون، أكد فارس خليفة أن رسالة الأسرى بسيطة ولا تحمل سوى عنوانيْن هما "الوحدة والتضامن".
وقال خليفة: "الاسرى يعولون كثيراً على الوحدة والتصالح في الشارع الفلسطيني ورأب الصدع، لأنهم يرون أنه السبيل الوحيد لحل غالبية مشاكلهم، وإن التضامن الحقيقي الذي ينادي به الأسرى لن يكون إلا بوحدة تجمع كل الفصائل وكل الجهات خلف برنامج واحد هدفه حرية الأسرى ".
وأضاف مستنكراً "الانقسام هو عبء على كاهل الأسرى، حيث يعاني الأخ من فراق أخيه حتى في سجون الاحتلال بسبب هذا الصدع، الذي حقق به الاحتلال أقوى مخططاته في كسر صمود الشعب الفلسطيني"، وأوضح ذلك بتجربة عاش ألمها حيث لم يستطع الالتقاء بأخيه فرسان إلا في سجن جلبوع لفترة قصيرة، بسبب اختلاف التنظيم السياسي لكل منهما.
وتحدث المحرر خليفة حول عتب الأسرى الكبير على الشعب الفلسطيني، حيث أن فعاليات التضامن التي تعقد من موسم لآخر، ولا ترتقي للمستوى المطلوب، ولا توازي تضحية الأسرى، وأن الاسرى يتساءلون في ظل عدم القدرة على حريتنا لماذا لا يشارك الشارع بأكمله في فعاليات التضامن معنا، والتي على الأقل تزيد من معنوياتنا، وتمنح الأسير وأهله شعوراً بالوجود والكرامة"، على حد قولهم.
وقال خليفة ايضاً: "عتب الأسرى ليس فقط على طرف دون آخر، فالأسرى المحررون الذين تقاسموا مع الأسرى يوماً الزاد والمعاناة، وأهالي الأسرى جميعاً إضافة إلى غيرهم يتحملون هذا العبء".
والأسير المحرر فارس محمود خليفة 28 عاماً، من مخيم نور شمس في مدينة طولكرم، اعتقل بتاريخ 4/6/ 2006، وحكم عليه بالسجن سبع سنوات ونصف بعد مطاردة استمرت عاماً ونصف في صفوف كتائب شهداء الأقصى، وتعرض للإصابة قبل الاعتقال، وكذلك الاصابة الخطرة أثناء الاعتقال حيث تم الاعتداء عليه بسبب رفضه التفتيش العاري، ولا زال يعاني من آثار تلك الاصابة.
وعانت عائلة المحرر خليفة، الذي أفرج عنه بتاريخ 3/10/2013، وقد من اعتقال ثلاثة من أبنائها في نفس الفترة وهم: فراس، وفيصل المفرج عنه قبل شهور، وفرسان الذي أبعد الى قطاع غزة، حيث أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار.

(المصدر: مركز أسرى فلسطين، 8/10/2013)

تعليقات الفيسبوك