الثلاثاء 07 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المحررة الزق: الشقاقي أعطى المرأة المجاهدة مساحة من فكره و ثقافته

    آخر تحديث: الأحد، 29 يونيه 2014 ، 12:24 م

    "إن المرأة المسلمة هي أهم تيارات الحركة الإسلامية المعاصرة ونحو مزيداً من الوعي لمشكلاتها ودورها، عليها أن تبقى في تفاعل مستمر مع إطارات الحركة الإسلامية المتقدمة إلى الأمام، و نحن نؤكد على دور المرأة الهام، بل نطالب الأخت المسلمة أن تقوم بدورها تجاه دينها ووطنها ومجتمعها وأن تنفض غبار الجهل عن العقول التي طالما اعتقدت أن الإسلام جاء ليعتقل طاقات المرأة وليدمرها وليحولها فقط إلى امرأة تكون وسيلة هدم في المجتمع، و على الأخت المسلمة اليوم أن تصرخ في وجه أولئك المهزومين فكرياً وتقول أن لا عزة ولا كرامة إلا بالإسلام".((الدكتور: فتحي الشقاقي))

    المرأة في فكر الشقاقي
    رغم تزاحم المفاهيم والمبادئ التي زخر بها فكره وثقافته، إلا أن الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي لم ينس الدور الكبير الذي لعبته ولا زالت المرأة المسلمة المجاهدة، لا بل أعطاها مساحة واسعة من فكره الممتد من جذور أصيلة للإسلام، معتبراً أنها كأم مدرسة، أمامها تحد كبير لرفع الإسلام في وجه العلمانية بكل اتجاهاتها القومية والوطنية، لأن ذلك هو أهم الوسائل لبناء جيل مسلم و مقاوم.
    بهذه الكلمات بدأت تتحدث الأسيرة المحررة فاطمة الزق، أم محمود، عن سيرة عطرة لهذا الرجل الذي جمع في فكره كل شيء، فكان الإسلام و الجهاد و فلسطين الغاز معجزة في فكر الشقاقي، فأصبح "أمة في رجل".
    وقالت الزق: "لقد حمل الشقاقي فكراً راقياً ووعي لا مثيل له، وفي زمن قل فيه أمثاله، إذ كان رجلا في زمن عزت فيه الرجولة، وحمل الدين والجهاد فكراً يمتد من ينبوع القرآن وسنن الأنبياء".
    وتابعت: "إن فلسطين والأمة الإسلامية تفتقد اليوم إلى رجل كالشقاقي، كيف لا وهو الأب الحنون الذي احتضن هذه الحركة الإسلامية الغراء، إلا أنها أكدت بأن الأمة افتقدت الشقاقي جسداً لكنه باق في ذاكرتها بفكره وكتبه ومقالاته ونهجه"

    حديثه عن المرأة الأسيرة
    وأوضحت الزق بأن الشهيد الشقاقي تكلم كثيراً حول المرأة الأسيرة ووجه لها خطابات عديدة، وأعطاها مساحة واسعة من اهتمامه، متحدثاً عن صبرها وصمودها وبطولاتها الممتدة من الصحابيات، والمرأة الفلسطينية الشهيدة وزوجة الشهيد وأمه، ولم ينس أحد بل شمل الجميع بعطائه.
    ولفتت إلى أن ذكرى استشهاد الشقاقي لم يكن يوما عاديا للأسيرات في السجون، بل كانت تنظم لها الفعاليات، من خلال تنظيم مسابقات وكتابات عن شخصيته من قبل الأسيرات، بالإضافة إلى إعداد مجلة عن حياة الشقاقي، يوضع فيها كل ما تكتبه الأسيرات لتعريف الأخريات بالشقاقي وصفاته.
    وقالت: "كنت أبكي دوما وأتألم لأننا فقدنا إنسان يجمع في شخصه كل الصفات التي يحبها الله ورسوله، ولكن عزائي الوحيد كان هو أنه حي يرزق عند الله، يعيش فينا بفكره وثقافته وعطاؤه، فأقول هنيئاً لمن آمن بفكر الشقاقي وحمل نهجه واتبعه"

    واقع المرأة في الوقت الراهن
    كما تحدثت الأسيرة المحررة الزق مطولاً عن دور المرأة الريادي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي استمد منه الشقاقي ثقافته الإسلامية حول هذا الدور، وقالت: "للأسف إن المجتمع اليوم هو الذي ظلم المرأة وليس الإسلام، وأن الفكر الإسلامي الذي حمله الشقاقي ودونه في كتب ومجلدات وتحدث عنه مغيب اليوم، كما أن المرأة أصبحت مضطهدة بسبب النظرة الخاطئة التي ينظرها البعض لها ولدورها الحقيقي، في حين أن نظيرتها في المجتمعات الأخرى بدأت تشق طريقها نحو المشاركة الحقيقة التي كفلها لها الإسلام، بل وصلت إلى مراكز صنع القرار في العالم.
    وتابعت تقول: "المرأة شاركت الرجال في ميادين كثيرة في العمل والتضحيات، فكانت طبيبة ومدرسة واستشهادية وأسيرة وثكلى، والإسلام كرمها وجعل لها حقوق وواجبات هي امتداد لدور الصحابيات الجليلات "أسماء ونسيبة" اللاتي كن يناصرن الرسول، ولا زلنا نتعلم منهن ونتعظ في ضوء الصحوة الإسلامية التي تشهدها الأمة وللمرأة دور كبير فيها، و خصوصا الفلسطينية أمثال الأسيرة لينا الجربوني التي شكلت مدرسة في العطاء والتضحيات، والاستشهاديات هبة ضراغمة وهنادي جرادات ودارين أبو عيشة ووفاء إدريس ...وغيرهن".

    (المصدر: مهجة القدس)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد ذاكر أبو ناصر وسائد مصيعي من سرايا القدس بعد اشتباكهما مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلهما بمخيم نور شمس بطولكرم

07 مايو 2004

أولى عمليات جيش الجهاد المقدس ضد ثكنة للجيش البريطاني غرب القدس، حيث أطلق عبد القادر الحسيني الرصاصة الأولى لبدء الثورة

07 مايو 1936

بدء العمل لبناء أول 100 منزلاً في مستوطنة (أهوزات باييت) وهي التي ستعرف لاحقاً باسم (تل أبيب)

07 مايو 1909

الأرشيف
القائمة البريدية