الثلاثاء 07 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد رامي سلامة.. قناص السرايا

    آخر تحديث: الأحد، 29 يونيه 2014 ، 12:27 م

    جميع أنحاء الوطن حزن علي فراقك وكل من عرفك أيها القائد رامي زهير سلامة الحاج أحمد 31عاماً "أبو زهير" لحظة استشهادك على أيدي فئة مارقة سولت لنفسها العبث بأرواح أسود طالما أثلجوا صدورنا ورفعوا رؤوسنا بعملياتهم النوعية ومرغوا أنوف الاحتلال في التراب وأذاقوهم ويلات العذاب، رجال ساروا على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فمثلك يا شهيدنا رامي تقف الكلمات عاجزة أمام سمو قامتك، وعلو هامتك.. ففي محياك كنت شعلة من الجهاد والثورة الملتهبة، وفي استشهادك غدراً أصبحت رمزاً من رموز المقاومة.. فنم قرير العين يا رامي.

    الميلاد والنشأة
    في السابع والعشرين من يناير من عام 1977 ولد شهيدنا القائد "رامي زهير سلامة الحاج أحمد" في مخيم رفح جنوب قطاع غزة، عاش وترعرع في كنف أسرة فلسطينية هجرت من قريتها الأصلية "بيت دراس" تلك القرية التي كانت على مر التاريخ محط أطماع الغزاة، وقدمت العديد من القادة العظام أمثال الشهيد القائد هاني عابد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والشهيد القائد عبد اللطيف أبو الكاس ليستقر بأسرته المقام بعد رحلة من معاناة التشرد والشتات في مخيم رفح للاجئين "بلوك".
    تتكون أسرته من والديه وأربعة من الإخوة وخمسة أخوات وقدر الله أن يكون ترتيب شهيدنا الأول بين أشقائه. تلقى شهيدنا تعليمة الأساسي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، ولكن ظروف أسرته المعيشية الصعبة حالت دون إكماله لتعليمه. ويذكر أن الشهيد متزوج ولديه "رولا 4 سنوات وآلاء 3 سنوات وزهير لم يتجاوز عمره 6 شهور".
    حول ذلك قالت زوجته أم زهير: أن الشهيد فرح فرحاً شديداً بمولد "زهير" الذي حمل اسم والده، فكان رحمه الله ينتظر بلهفة مرور الأيام والساعات حتى يسعد برؤية فلذته يمشي ويتكلم، لكن أبت الفئة المارقة إلا أن تقتل فرحتهم.
    وتضيف لقد كان رامي نِعم الزوج، وحسبي أنه كان رجل صادق مجاهد مقبل نحو وعد الله، لقد أحببت الجهاد من كثرة حديثه عن فضائله وتمنيت لو مت أنا وهو على ذات الشوكة.

    لا للاقتتال
    عرف الشهيد أبو زهير رحمه الله ببغضه لكل ألوان الاقتتال الداخلي داعياً إلى وحدة الصف في مقارعة الاحتلال مؤكداً أن السلاح النظيف يجب أن يبقى نظيفاً لا يحيد عن وجهته الحقيقية وهي ضرب أهداف العدو الغاصب.
    وأكد جاره مجدي النملة الذي تربطه بالشهيد علاقة وطيدة: أن الشهيد أقسم له قبل يومين من استشهاده على إثر بعض المناوشات البسيطة التي عاشت أحداثها مدينة رفح: "أنه لم ولن يشارك في قتال داخلي مهما بلغ الأمر، مؤكداً على حرمة الدم المسلم الذي حرمه الله إلا بالحق".  
    هذا وقد عرف الشهيد بعلاقاته الواسعة مع كافة التنظيمات الفلسطينية المجاهدة، فلم يكن يتوانى عن مساعدتهم ومشاركتهم كافة مناسباتهم.

    مشواره الجهادي
    حقيقة أن الحديث عن دور الشهيد القائد رامي أبو زهير يطول و يطول، فقد انضم شهيدنا إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية انتفاضة الأقصى، حيث تعلقت روحه بحب المقاومة والجهاد والرغبة في الثأر ممن قتل أطفالنا وشيوخنا وهدم منازلنا ودمر حياتنا، حتى أنه توجه لتنفيذ مهمة جهادية ليلة زفافه، حيث ترك عروسته وضيوفه يفرحون بينما توجه لمهمة قنص مجموعة من الجنود وقد اعترف العدو وقتها بتلك العملية كما قال رفيقه أبو محمد. كان انضمام شهيدنا أبو زهير إلى صفوف سرايا القدس في مطلع عام 2002، حيث تلقى في تلك الفترة العديد من الدورات على مختلف أنواع وأشكال الأسلحة الموجودة في الساحة الفلسطينية، فكان طوال فترة تدريبه يتفوق على زملائه على كافة الأصعدة والميادين القتالية.
    عرف أبو زهير بلقب "قنّاص السرايا" لما عرف عن الشهيد إتقانه ومهارته في إصابة الهدف بسرعة فائقة ومهارة عالية.
    شارك أبو زهير في العديد من عمليات إطلاق قذائف (آر، بي، جي) باتجاه الآليات الصهيونية المجتاحة لمدن ومخيمات قطاع غزة.
    كما تميز لشهيد بمهارته العالية في تصنيع العبوات الناسفة وصواريخ القدس المختلفة وشارك في إطلاق العديد منها إضافة إلى تفجير العديد من العبوات الناسفة.
    ويسجل للشهيد تنظيم العديد من الدورات أهمها دورات القنص والدورات الخاصة بالاستشهاديين والإشراف على تنفيذ مهمات جهادية ضد أهداف صهيونية. الشهيد أبو زهير يعتبر من القادة المعدودين على الساحة الفلسطينية نتيجة إتقانه للعديد من المهارات العسكرية المختلفة، حيث كان أحد أبرز القادة الميدانيين في قطاع غزة وعضو في المجلس العسكري الخاص بسرايا القدس لما كان يتفوق فيه الشهيد من رؤية واضحة ودقة نظر ورجاحة في العقل وإتقان في العمل.
    ويعتبر الشهيد أبو زهير من أبرز القيادات المطلوبة للاحتلال، حيث تعرض للعديد من عمليات الاغتيال التي باءت جميعها بالفشل.

    استشهاده
    في مساء يوم الأحد الموافق 21/10/2007م، كانت فلسطين على موعد مع الحزن، عندما أطلقت مجموعة من المسلحين نيران أسلحتها الحاقدة باتجاه المجاهد رامي سلامة ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة الخطورة استشهد على إثرها في السابع من شهر نوفمبر 2007م، وبحسب من كانوا بجواره لحظة استشهاده فقد كان آخر ما تلفظ به هو الشهادتين.

    (المصدر: سرايا القدس، 20/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد ذاكر أبو ناصر وسائد مصيعي من سرايا القدس بعد اشتباكهما مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلهما بمخيم نور شمس بطولكرم

07 مايو 2004

أولى عمليات جيش الجهاد المقدس ضد ثكنة للجيش البريطاني غرب القدس، حيث أطلق عبد القادر الحسيني الرصاصة الأولى لبدء الثورة

07 مايو 1936

بدء العمل لبناء أول 100 منزلاً في مستوطنة (أهوزات باييت) وهي التي ستعرف لاحقاً باسم (تل أبيب)

07 مايو 1909

الأرشيف
القائمة البريدية