الأربعاء 08 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    تفاصيل اغتيال مؤسس حركة الجهاد د. فتحي الشقاقي

    آخر تحديث: الأحد، 29 يونيه 2014 ، 12:07 م
    الشهيد الدكتور القائد/ فتحى ابراهيم الشقاقي

    يصادف تاريخ هذا اليوم، الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي فلسطين، الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي، والذي رفع شعار المقاومة ضد المحتل وطالما نادي بالوحدة الوطنية وحريصاً على المشروع الإسلامي.
    وكانت نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت"، قد نشرت في ملحقها الأسبوعي الصادر في عدد الثامن من حزيران من العام 2007م، فصلاً من كتاب "نقطة اللاعودة"، من تأليف الصحفي رونين برغمان، الذي كشف رواية "الموساد" عن تفاصيل اغتيال الشقاقي في تشرين الأول من عام 1995، بجزيرة مالطا الإيطالية أثناء عودته من مؤتمر في ليبيا.
    وجاء في الكتاب أنَّ رئيس حكومة "الاحتلال" في ذلك الوقت اسحق رابين، أمر في كانون الثاني باغتيال الشقاقي "في أعقاب تنفيذ الجهاد الإسلامي عملية بيت ليد"، حيث قتل 22 إسرائيلياً وجرح 108.
    بعد صدور الأوامر من رابين، بدأ "الموساد" الاستعداد لاغتيال الشقاقي، عن طريق وحدة منبثقة تسمى "خلية قيسارية". كان الشقاقي، وقبل تنفيذ عملية بيت ليد، تحت الرقابة الإسرائيلية لسنوات طويلة، لذا استطاع "الموساد" في حينه، وبعد أوامر رابين، أن "يحدد مكان الشقاقي في دمشق بسهولة".
    إلا أنَّ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، أوري ساغي، حذّر من مغبة هذه العملية، معتبراً أنَّ عملية كهذه "ستؤدي إلى غضب سوري كبير".
    قبل رابين توصيات ساغي، وأمر "الموساد" بتجهيز خطةٍ بديلة لاغتيال الشقاقي في مكان غير دمشق. وجد "الموساد" صعوبة في هذا الشأن إلا انه عمل كما يريده رابين.
    كان الشقاقي على علم بأنَّه ملاحَق، لذا لم يخرج كثيراً من دمشق وكان حويطاً، حسبما قال الإسرائيليون.
    وذكرت مصادر من "الموساد" أنَّ الشقاقي كان يسافر فقط إلى إيران عن طريق رحلات جوية مباشرة. ومع هذه الصعوبة، وضع "الموساد" خطة بديلة وسعى إلى تطبيقها.
    في بداية شهر تشرين الأول من عام 1995، حسب رواية "الموساد"، تلقى الشقاقي دعوةً إلى المشاركة في ندوة "تجمع رؤساء تنظيمات حرب العصابات" في ليبيا. وعلم "الموساد" أنّ سعيد موسى مرارة (أبو موسى) من "فتح" سيشارك أيضاً في الندوة.
    وقال أحد أعضاء "الموساد"، لم يتم الكشف عن اسمه، إن أبو موسى من خصوم الشقاقي، وإذا شارك في المؤتمر، فإنَّ الشقاقي سيشارك. وطالب المختصين في الموساد "بالاستعداد".
    مسار سفر الشقاقي إلى ليبيا كان معروفاً للموساد من خلال رحلاته السابقة، أي عن طريق مالطا. عندها أعد أعضاء «Ù‚يسارية» خطتين: اختطاف الشقاقي أثناء سفره من مالطا إلى ليبيا. إلا أنَّ رابين لم يوافق على هذه الخطة «Ø®Ø´ÙŠØ© التورط دولياً». أما الخطة الثانية، فكانت تصفية الشقاقي أثناء وجوده في مالطا.
    سافر رجال «Ø§Ù„موساد» إلى مالطا وانتظروا الشقاقي في المطار. لم يخرج الشقاقي في الرحلة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. بدأ رجال «Ø§Ù„موساد» يفقدون الأمل بهبوط الشقاقي في مالطا، لكنهم سمعوا صوت أحد رجال «Ø§Ù„موساد» في أجهزة الاتصال يقول «Ù„حظة، لحظة، هناك أحد يجلس جانباً ووحيداً». اقترب رجل «Ø§Ù„موساد» من هناك، وقال مرة أخرى في الجهاز «Ø¹Ù„Ù‰ ما يبدو هذا هو، وضع على رأسه شعراً مستعاراً للتمويه».
    انتظر الشقاقي ساعة في مالطا، ومن بعدها سافر إلى المؤتمر في ليبيا، من دون معرفته أنه مراقب. ويقول «Ø§Ù„موساد» إنَّ الشقاقي التقى هناك أبو موسى وطلال ناجي من قياديي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Ù€ القيادة العامة تحت قيادة أحمد جبريل.
    في السادس والعشرين من تشرين الأول، عاد الشقاقي إلى مالطا. وعرف «Ø§Ù„موساد» أنَّ الشقاقي يستعمل جواز سفر ليبياً باسم إبراهيم الشاويش. ولم يجد صعوبة في تحديد مكانه في مالطا، بناءً على اسمه في جواز السفر.
    وصل الشقاقي في صبيحة اليوم نفسه إلى مالطا، واستأجر غرفة في فندق يقع في مدينة النقاهة «Ø³Ù„يمة». استأجر غرفة لليلة واحدة. كان رقم الغرفة 616. في الساعة الحادية عشرة والنصف، خرج الشقاقي من الفندق بهدف التسوق. دخل إلى متجر «Ù…اركس أند سبنسر» واشترى ثوباً من هناك. وانتقل إلى متجر آخر واشترى أيضاً ثلاثة قمصان.
    وحسب رواية «Ø§Ù„موساد»ØŒ واصل الشقاقي سيره على الأقدام في مالطا ولم ينتبه إلى الدراجة النارية من نوع «ÙŠØ§Ù…اها» التي لاحقته طيلة الطريق بحذر.
    بدأ سائق الدراجة النارية يقترب من الشقاقي حتى سار إلى جانبه محتسباً كل خطوة. أخرج الراكب الثاني، الجالس وراء السائق، مسدساً من جيبه مع كاتم للصوت، وأطلق النار على الشقاقي.. ثلاثة عيارات نارية في رأسه حتى تأكد من أنه «Ù„Ù† يخرج حياً من هذه العملية».
    أُلصق بالمسدس الإسرائيلي جيب لالتقاط العيارات النارية الفارغة، لتفريغ منطقة الجريمة من الأدلة وتجنب التحقيقات وإبعاد الشبهات المؤكدة حول "إسرائيل".
    وكشف «Ø§Ù„موساد» أنَّ الدراجة النارية كانت قد سرقت قبل ليلة واحدة من تنفيذ العملية وتم «ØªØ®Ù„يص» عملاء «Ø§Ù„موساد» من مالطا، من دون الكشف عن تفاصيل «ØªØ®Ù„يصهم».
    أعضاء الخلية «Ù‚يسارية»ØŒ هم أيضاً شاركوا في محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «Ø­Ù…اس» خالد مشعل في الأردن، وتم في ما بعد تفكيكها.
    ورأى «Ø§Ù„موساد» عملية اغتيال الشقاقي إحدى «Ø£Ù†Ø¬Ø­ العمليات التي قام بها». إلا أنَّه «Ø£Ø¯Ø®Ù„ دولة العدو الصهيوني في حالة من التأهب القصوى بعدما وصلت إنذارات بعمليات تفجيرية».

    (المصدر: فلسطين اليوم، 26/10/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد محمد الشاعر من سرايا القدس أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة فى منطقة التفاح بخانيونس

08 مايو 2003

الجماهير الفلسطينية تنتفض تضامناً مع الأسرى في السجون الصهيونية وتقدم 8 شهداء في أيام متقاربة

08 مايو 2000

استشهاد الأسيرين المحررين أنور أحمد أبو لبن وبسام محمد شريتح الكرد في اشتباك مسلح على الحدود المصرية

08 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية