السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    "أسرار" بعد 23 عاماً يعود اليوم ...بلا "أم"

    آخر تحديث: الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013 ، 11:10 ص

    في منزله في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، جلس والد الأسير "أسرار سمرين" المنوي الإفراج عنه اليوم من سجون الاحتلال، كوالد العريس، يستقبل المهنئين و يوزع الحلوى و ابتسامته لا تفارق وجهه "سيخرج "أسرار" قريبا بعد ما أنتظره أكثر 20 عاما متواصلة".
    قال الوالد:" في أول دفعة كان لدي أمل كبير أنه سيكون من بين الأسماء التي تخرج، ولكن للأسف خذلنا فيها، و هذه المرة بقينا على أعصابنا، نعيش خوف كبيرا أن لا يكون أسمه ضمن هذه الدفعة، و الحمد لله رب العالمين، كان رؤية أسمه ضمن الأسماء نعمه من ربنا".
    الأسير "أسرار سمرين" سيخرج اليوم، الثلاثاء، و 25 أسيرا من الأسرى القدامى، ضمن الدفعة الثانية من الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو، و رفضت دولة العدو بالرغم من الاتفاقيات الموقعة أن تفرج عنهم سابقا.
    و هذه ليست المرة الأولى التي تكتوي فيها عائلة سمرين بنار الانتظار خلال الحديث عن الإفراجات و الصفقات، فخلال السنوات السابقة كان الأمل معقودا على إيه صفقات قد يعقدها حزب الله و أن يكون "أسرار" من ضمنها، و من بعدها صفقة التبادل مع المقاومة و الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، و التي تجاوزته أيضا مع من تجاورتهم.
    و يتابع الوالد خلال حديثه:" كنا نعرف تماما أنه لن يخرج إلا مقابل كبير، خلال صفقة أو تبادل لأنه ممن تدعي دولة العدو الصهيونية أيديه ملطخة بالدماء و لن تسمح له بالحرية"
    والأسير سمرين (43 عاما)، والمحكوم 99 عاما و 99 شهرا و 99 يوما، كما جاء بالنص في لائحة حكمه، أعتقل في العام 1992 على خلفية قيامه بعملية قتل لكبير محاسبي المستوطنات في الضفة، في نهاية العام 1991، و أكثر من ذلك شطب الاحتلال أسمه من كافة الصفقات التي عقدت سابقا.
    وحول الاستعدادات في البيت قال الوالد: "قمنا بتزيين المنزل و ترتيب أمور استقباله، حيث سيقوم بزيارة قبر أمه التي توفيت قبل 4 سنوات، و من ثم التوجه إلى منزله في وسط البيرة".
    وتابع الوالد:" حضرنا له الأكلات التي يحبها و رتبنا له غرفه له ووضعنا فيها كل أغراضه و حاجياته القديمة وأخرى كان قد أخرجها من السجن طوال سنوات سجنه".
    وأكثر من ذلك، جهز الوالد و أبنائه "للبطل" كما قال منزلا مستقلا، لا ينقصه أي شيء ليفرحوا به كما أوصتهم الوالدة قبل وفاتها:" كان نفسها تفرح فيه و تزوجه و تشوف ولاده، ومنذ اليوم الأول الذي أعلن فيه عن أطلاق سراح قدامى الأسرى نحن نجهز المنزل على قدم وساق، لا وقت لنضيعه".
    وبحسرة واضحة يتوقع الوالد كم سيكون صعب على أبنه العودة إلى المنزل بدون أن تكون والدته باستقباله، فكما يقول " 20 عاما في السجن لم أره بالحزن الذي كان عليه بعد وفاتها"، إلا أنه وأشقائه الخمسة و شقيقتهم الوحيدة يكونوا بانتظاره بكل حب الوالدة التي أورثتهم إياه".

    (المصدر: فلسطين اليوم، 29/10/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية