مهجة القدس: الأسير ثائر حلاحلة يوجه صرخة جديدة لإنقاذ ما تبقى من جسده

الأسير المجاهد/ ثائر حلاحلة

موضوعات ذات صلةً

• الأسيران الشقيقان طه ومهدي شرقاوي يتنسمان عبير الحرية
• محكمة سالم الصهيونية تصدر أحكاماً بحق ثلاثة أسرى

غزة/ مهجة القدس:
وجه الأسير المجاهد ثائر عزيز محمود حلاحلة (34 عاماً) من بلدة خاراس قضاء مدينة الخليل عبر رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخةً عنها اليوم، صرخة جديدة لأصحاب الضمائر الحية والمخلصين من أبناء شعبنا والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ من تبقى من جسده والذي يعاني من التهاب الكبد الوبائي ومن قرحة في المعدة وكيس شعر أسفل الظهر ينزف دماً وقيحاً باستمرار.
وأفاد الأسير حلاحلة في رسالته التي وصلت مهجة القدس أنه يتألم على مدار الساعة دون أي استجابة من إدارة سجن إيشل الذي يقبع فيه حالياً حيث قدم إليها عشرات الطلبات من أجل توفير حبة دواء لا أكثر ولا أقل ولكن لا إجابة منها. مضيفاً أنه تم نقله مؤخراً إلى مشفى سوروكا في مدينة بئر السبع المحتلة لإجراء عملية تفتيت حصوة وعند دخوله غرفة العمليات والانتظار لساعات أبلغوه بأن الأجهزة معطلة وتم إعادته إلى سجن ايشل.
وأشار حلاحلة إلى أن الأطباء حذروه من خطورة فيروس التهاب الكبد الوبائي والذي قد يؤدي إلى تشمع الكبد وبالتالي الوفاة حيث أنه منذ 20/08/2013 وحتى تاريخ هذه الرسالة تلقى (30) نوعاً من المسكنات.
وقال: "إن هذه المسكنات لم تزيد حالتي إلا سوءاً وتراجعاً وكذلك حكة في اليد اليسرى والقدم اليمنى وانتفاخ في البطن, فإن كان مطلب الأسير نعيم شوامرة أن يموت في أحضان والدته فطلبي ليس الحرية إنما حبة دواء حيث أنني أبقى أحياناً أيام دون حبة مسكن رغم مطالبتي وإلحاحي حيث أنني منذ أن تم نقلي إلى سجن ايشل بتاريخ 1/10/2013 طبيب السجن قال لي لا أستطيع معالجتك وهو يكره العرب ولم أحظى بمقابلته إلا بعد 20 يوماً وهو غير مكترث بحالتي الصحية, حيث أشعر منذ اعتقالي بأن هناك نية مبيتة بعدم علاجي كما قال لي محققين كان يجب أن تموت ولكن لم يحن الوقت بعد حيث كنت أساوم على حبة دواء مقابل كلمة أقولها لهم".
وأضاف: "طالبت بعدة طلبات من إدارة السجن بإدخال طبيب من خارج السجن لمعاينتي وفحصي إلا أنه حتى الآن لم يتم الرد على هذا الطلب, وطالبت عبر عدة مؤسسات إخراج الملف الطبي الخاص بي لتقدير الحالة الصحية ومعرفة ما يلزم من علاجات, ولكن لم يتم ذلك حتى الآن.
جدير بالذكر أن الأسير ثائر حلاحلة متزوج وأب لطفلين واعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 10/04/2013 وهو ما زال موقوفاً, وكان في اعتقاله السابق قد خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري بدون إتهام في 01/03/2012 وفي اليوم السابع والسبعين تم التوصل إلى صفقة بأن لا يتم تجديد اعتقاله الإداري وتحرر في 05/06/2012 وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
من جهتها استنكرت مؤسسة "مهجة القدس" ما يتعرض له الأسير حلاحلة من سياسة إهمال طبي متعمد ومقصود، هدفها النيل منه ومن إرادته الصلبة, وطالبت هيئة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية التدخل الفوري والجاد للوقوف على حالة الأسرى المرضى والتحقيق في طبيعة الرعاية الطبية المقدمة لهم وظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال الصهيوني, وتقديم المسئولين عن جرائم الإهمال الطبي للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبتهم.

(المصدر: مهجة القدس، 29/10/2013)

تعليقات الفيسبوك