السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    بعد 20 عامًا من الأسر.. المحرر شبير.. كأنه يرى غزة لأول مرة!

    آخر تحديث: الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 ، 9:10 م

    ما إنّ وطأت قدما المحرر حازم قاسم طاهر شبير (39عامًا) ثرى أرض غزة عبر معبر بيت حانون/ إيرز، حتى ذُهل واندهش لما شاهده من مباني سكنية وعدد كبير من الجماهير التي احتشدت لاستقباله، وكأنه لأول مرة يراها ويرى أهلها، بعد غياب دام قرابة 20عامًا داخل السجون الصهيونية.
    وأفرج الاحتلال الصهيوني عن شبير فجر الأربعاء، بجانب 25 أسيرًا من ذوي المحكوميات العالية من الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان اعتقل نهاية مارس عام 1994، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد اتهامه بقتل صهيوني وجرح آخر بمستوطنة شرق خان يونس جنوب قطاع.
    ونظمت عائلة شبير حفل استقبال له في محيط منزله بمحافظة خان يونس، وعلى الرغم من أن الاحتلال أخر الإفراج عنه ووصل الساعة الثانية والنصف فجرًا لمنزله، إلا أن العشرات بقوا ينتظرون لحظة وصوله، وسط التكبير والتهليل وإطلاق الألعاب النارية، والزغاريد من النسوة.

    شعور لا يوصف
    يقول المحرر شبير: أشعر بهذه اللحظات في سعادة كبيرة وأنا بين أبناء عائلتي وأهلي وجيراني الذين لم أستطيع التعرف عليهم لكثرتهم، ولعدم رؤية بعضهم قط والبعض الآخر لم أراه مُنذ الاعتقال.
    ويضيف "حقيقة لم أستطع وصف مشاعري السعيدة التي يمتزجها الحزن لتركي خلفي الآلاف ممن كانوا ومازالوا أهلي وأصدقائي تقاسمت معهم لقمة العيش والمعاناة لسنوات طويلة، وأتمنى أن يأتي يوم كهذا ويتم الإفراج عنهم جميعًا".
    ويتابع أن دولة العدو الصهيونية مارست بحقهم الكثير من الاعتداءات الجسدية والنفسية حتى في الأيام الأخيرة التي سبقت الإفراج عنهم، فكان جنود الاحتلال ينكلون بهم ويفتشوهم، وكنا غير مصدقين أننا سنحرر إلا عندما خرجنا من المعبر وتلقفتنا الجماهير الفلسطينية الحاشدة".
    ويصف لحظات وداع زملائه بالأسر بانها كانت صعبة للغاية، وكأنها اختصرت الـ20 عامًا بما احتوته من حزنٍ وفرحٍ وألمٍ تقاسمناه، مشيرًا إلى أن العديد من الأسرى الذين اعتقلوا نهاية عام 1994 يشعرون بالخوف من ألا تشملهم باقي الدفعات الأخرى من هذه الصفقة.

    ذهول ودهشة
    ويعبر شبير عن ذهوله ودهشته فور دخوله غزة التي تغيرت ملامحها وملامح أهلها وعددهم مُنذ اعتقاله، ويقول "من معبر بيت حانون حتى خان يونس كنت لا أعرف أين أسير وبأي اتجاه، فكنت أسأل أقربائي وأشقائي عن كل مكان كنا نمر به".
    ويشير إلى أن معالم الطرق تغيرت والكثافة السكانية، حتى أن أقربائي وأشقائي لم أتعرف عليهم، والكل يقبلني ويسلم علي دون أن أعرف من هو، فبعضهم ولد وأنا داخل الأسر، وبعضهم نسيت معالمه بعدما تغيرتُ تمامًا طيلة الـ20 عامًا.
    ويضيف "أعود لغزة وكأنني أول مرة أدخلها، فكل شيء تغير هنا، وبكل تأكيد سأحتاج إلى وقت طويل لأتعرف على معالمها وعلى أهلها خاصة أقربائي وأشقائي وشقيقاتي وأبنائهم وأحفادهم الذين لم أراهم من قبل، كونهم ولدوا وأنا داخل الأسر، وكذلك والدتي المريضة التي لم أراها مُنذ فترة طويلة".
    ويتمنى شبير الإفراج القريب والعاجل عن جميع الأسرى، داعيًا في طيات رسالة الأسرى التي يحملها كافة الفصائل والسلطة الفلسطينية للتوحد، والعمل لإنهاء معاناة الأسرى والإفراج عنهم، وموائمة العمل السياسي بالمقاومة كونهما يكملان بعضهما البعض كسبيل لتحريرهم.

    ولد من جديد!
    أما والد المحرر شبير المسن، فلم يتمالك نفسه من شدة الفرح والسعادة التي بدت عليه وهو يشارك أنجاله وأحفاده الدبكة الشعبية، ويلوح بعكازه الذي يمسكه بيده فرحًا، وهو يعبر عن شعوره بالسعادة لعودة نجله حازم سالمًا، قائلًا "عادت الحياة لي وكأنني ولدت من جديد اليوم".
    ويصف لحظة اللقاء الأولى بنجله، قائلًا "فور رؤيته عانقته، وقال لي يابا يا حبيبي يابا حبيبي وهو يبكي، وأنا كذلك"، مشيرًا إلى أنه يعتزم أن يحتفي بابنه بجانب عائلته، حيث جهز له عروسًا وينوي تزويجه بعدما ينال قسطًا من الراحة في بيته وشقته التي انتهى من تجهيزها قبل عدة أيام.
    ولم يختلف شعور تيسير شقيق المحرر عن والده، فهو الآخر لم يستطع أن يُخفي فرحته التي صاحبها القلق والتوتر طيلة الأيام الماضية خشية تراجع الاحتلال عن إطلاق سراحه.
    يقول "ذهب التوتر والقلق الذي كنا نعيش به بعد أنعاد لنا وعانقناه واحتفلنا به"، متمنيًا الفرج القريب لجميع الأسرى، وأن تنتهي معاناة عائلاتهم التي كابدت وذاقت الويلات لأجلهم.
    ويوجه شقيق شبير رسالة لأهالي الأسرى القابعين بالسجون قائلًا "ثقوا بوعد الله عز وجل، الذي سيمنّ عليكم بالفرج كهذا اليوم، وستفتح بوابات معبر بيت حانون بغزة وبوابات معتقل عوفر بالضفة لاستقبالكم كما فتح اليوم".

    (المصدر: أسرى فلسطين، 30/10/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية